عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2012, 12:46 AM   رقم المشاركة : 81
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

جيت أقول إني أحبك شفت عينك و إستحيت

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



؛؛ البـارت الحـادي عشـر ؛؛

المحبه أرض والفرقا أراضي
................................. والزمن ترى لاغبت ماضي ..


والله أني ماأشوف إلا عيونك
................................. إن رحلت اليوم أو طول مراضي ..

عند غروب الشمس ، رتبت ملفاتها ومكتبها جيداً ثم حملت حقيبتها وجوالها لتعـلن مغادرتها إلى المنزل بعد مشقة وعناء طويل ، أقفلت مكتبها ومشت بخطوات هادئة ومُتعبة للمصعد ، كانت طوال هذه الفترة من فترات عملها ، تعمل وفكرها مع أختها لميـاء ، كانت تحاول بأي طريقة تتصل لكن تذكرت إنهم مشغولات بالرحيل إلى العمل في الوزارة الجديدة ، كانت الساعات عن أمد طويل والدقائق كانت كالساعة والثواني كالدقيقة لديها ، ضغطت على زر المصعد ولم تكن سوى دقائق معدودة وفُتح باب المصعد وكانت هُنـاك .: ادخلي بسرعـة .
جود دخلت المصعد وتساندت على أحد جدران المصعد .: ليـه جاية هِنـا ؟
كاميليا .: اعملي حالكِ ما تعرفيني ولا حتى أعرفكِ ، امشي أمامي وأنا بمر على الإستقبال ثواني وجايتكِ .
جـود بإستنكار .: ليـه ؟
كاميليا تتكلم بدون ما تناظرها .: حُراس تركي هِنـا ، امشي لسيارة السواق وأنا برجع بالسيارة الثانية .!
فُتـح باب المصعد ليعلن لحظـة الخطـر .
جـود لبست نظارتها الشمسية وناظرت من بعيد شخصين بُنيتهم ضخمة ، أحدهما يقرأ جريدة ليُبعد الأنظار والآخر يشرب القهوة والثالث بعيد عنهما ويقف قرب الباب يرتب معطفه .
مـشت جود للجهاز المركزي وسجلت خروج حتى توجهت للباب ، مشت بهدوء ، تحاول تخفي توترها ..
ركبت سيارة السواق وطلبت منه ينتظر حتى تطمئن لخروج العمة كاميليا .
أخذت موبايلها ودقت على علاء وبعد فترة جاها الرد .: نعـم .
جود .: إنت وينك ؟
علاء .: ليـه ؟ ، حصل شي بغيابي ؟
جود .: عمتك قالت لي أسبقها لأنه حُراس أبوك في الشركة وللآن ما طلعت .!
علاء بهدوء .: هب خبر جديد ، أنا في الطريق ، ارجعي البيت وخذي اليزا معكِ ... ( بعد فترة سمعت صوته يحمل الدفء لأول مرة والخوف عليها ) إنتبهي لحالكِ .
جود .: طـيب .. وإنت كمـان .
علاء ابتسم .: وأنا شو ؟
جـود ابتسمت بتوتر .: أنا بسكر وبرد البيت .
علاء .: تتهربين ، طـيب .! ، بحفظ الله .
جود .: الله يحفظك .
سكرت الهاتف وابتسمت بحُب وطلبت من السواق يمر الحضانة ويرجعون البيت وتفكيرها في عالم ثاني " مدري ليه حسيته قالها بصدق شعور وإنه خايف عليَ ، لأول مرة أتحسس بكلماته الدفء والخوف من المستقبل رغم إنه يوقف بوجه المصاعب ، هل بتكون هالخطوة بداية لتصفية القلوب بيننا ؟
السواق .: مدام جـود .
جود .: خـير .
السواق .: فيه سيارة لحقتنا من لما طلعنا من الشركة .
جـود بخوف .: لا تبين لهم إنك كشفتهم ، حاول تضللهم ولا تمر الحضانة ، حرك السيارة لأي مكان .
السواق .: حاضر .
جـود دقت على الحضانة وطلبت قضاء وقت أطول لـ ليـزا بالحضانة إلى حين انتهاء المشكلة .

\
/
\

الَقهر ../ تِكتمْ الضيقه دهر .. ترفضْ العَبره النزولَ
تشعرْ إن الامر ضآق .. يبدى صبركْ ..{ يَ نْ ف ج ر ~

* قصـر أبو طلال ).

وقف السيارة عند باب القصر وناظرها بتأمل .: هذا بيتكِ .!
مناير بزعل .: ليه رجعتني هِنـا ؟ ، مو إنت وعدت ما ترجعني إلا بعد ما تخلي أبوي يأدبني .
ذياب مسك يدها وباسها بحُب .: أيقنت إنه لا يمكن أستغني عنكِ دقيقة ، مهما جرى رح تكونين طفلة بنظري وأعذر لكِ كل تصرفاتكِ الطفولية .
مناير حاولت تبعد يدها لكنه ضغط عليها .: اترك يدي .
ذياب .: زعلتِ ليه إنني قلت عنكِ طفلة ؟ ، وهذا دليل إنكِ طفلة .!
حرك السيارة ودخل القصر .: انزلي ونتحاسب بالبيت .
فتح ذياب باب السيارة ونزل من السيارة وحمل معه الأدوية والهدايا اللي وصلت مناير بالمشفى ، حمل الأكياس وانتظر نزولها من السيارة لكنها ما تحركت ساكناً ، مشى لعند بابها وفتحه .: انزلي وإلا أنزلكِ .!
مناير طنشته وبصراخ .: ردني بيت أبوي .، سئمت منك .!
ذياب بثقة .: رح أرجعك بشـرط ، مارح تقربي من هالبيت ولا حتى تسألي عن بناتكِ أو تزوريهم .!
مناير كادت دموعها أن تسقط لكنها تماسكت .: المحاكم هي اللي بتحكم بيننا .، ( نزلت من السيارة ومشت للبوابة ) أنا بتصل لأخوي يأخذني من هِنـا .
ذياب بمكر .: طـيب .
حمل الأكياس وهداياها ورماهم عند رجلها ومشى لداخل القصر .
منـاير دقت على أخوها فيصل ، مالها إلا هو .: ألـوو .
فيصل بنعاس .: مِـن ؟
مناير تساقطت دموعها على وجنتيها .: أخـوي ، تعالي لي بسـرعة .!
فيصل نهض بسرعة من على السرير .: شنـو فيكِ ؟ ، وينكِ إنتِ ؟
مناير ببكا .: أنا عند بيت ذياب ، تعالي لي بسرعة .
فيصل .: طـيب أنا جايكِ .

\
/
\

أنْا غَيِآبكْ ورُبَ الكُونَ : يِخنَقنيْ ..!
بَسْ إنَتْ قلّيِ :
يـِ / غَيِآبيْ كيِفَهآ أعَصِآبِكْ ..؟

* قصـر أبو فيصل _ جناح فيصل ).

ياسمين صحت من نومها وبصوت كله نوم .: وين بتروح ؟
فيصل مشى لخزانة الملابس .: نامي ولا تهتمين .!
ياسمين رفعت الشرشف ورفعت رأسها بثقل ومشت لعنده بغرفة التبديل وهو يلبس ثيابه .: أكو شي بالدوام ؟
فيصل لبس له برمودا أسود وبلوزة بلون أبيض بسرعة فائقة .: قلت لكِ نامي .!
ياسمين مشت لعنده ومسكت بلوزته وبشك .: لا يكون متزوج عليَ وزوجتك بتولد ؟
فيصل ابتسم وتقرب منها وأنفاسهم تلفح بعض .: إنتِ قلتيها ، لربما تزوجتها تنجب لي ولـد يحمل إسمي .
ياسمين ناظرته بحقد وبعدته عنه ومشت للسرير تكمل نومها وأي نوم رح يجيها بعد اللي سمعته .!
فيصل طلع من جناحه متوجه لأخته اللي ما يدري بأي حال هي " يمكن تحس بعد الكلام اللي سمعتها إياه "
لقـى أبوه جالس يتابع المباراة بالصالة ، حاول يتهرب من أمامه .: فيصـل .
فيصل لفى خلفه .: تناديني يُبه ؟
أبو فيصل .: وين رايح بهالوقت ، لا تتهرب .!
فيصل .: أبوي ما عندي وقت ، مناير دقت عليَ وتبكي وهي عند بيت ذياب .
أبو فيصل بصراخ .: لا تنتظر ، بسرعة امش لهـا ، لا يكون صاير لها شي مع ذياب .!
فيصل طلع من القصر متوجه لأختـه .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة