عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2012, 02:43 AM   رقم المشاركة : 128
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

جيت أقول إني أحبك شفت عينك و إستحيت

\
/
\

احس بغيبته غربه وضيقه مالها اخر
احس اني بلا صحبه...وقلبي يكسر الخاطر



* قصـر الجد أبو طلال ).

الجد أبو طلال .: شذى ما وصلت من هِنـاك ، فكرت تكمل دراستها بسويسرا .
الجدة أم طلال .: على الأقل ، تجي تسلم علينا ، الله يوفقها .
غ ــادة " السالفة مُب داخلة عقلي ، شذى صحيح مجتهدة لكن ما تترك أمها أبد ، أكيد صاير شي كبير "
رن هـاتف المنــزل لـ ترد أم ع ـلاء .: نعـم .
...: منزل أبو طلال ؟
أم علاء .: إيه نعم .، من معي ؟
...: السيـد تركي الــ .. ، عطـاكم عمره ، تعالوا غداً استلموا جثته في مشـفى الــ .. ، أوصلنا الجثة بلدكم ..ألـــــووو مـدام .
واقفة في مكانها بصمت وهي مُندهشة بما سمعت وباهتة ملامح وجهها بعد ما سمعت .
أم سيف .: أم ع ـلاء .. أم ع ــلاء .!
شهـد .: شنـو حصل لها ؟
الجدة .: ع ـــلاء صابه مكــروه ؟
أم ع ــلاء .: تركي .. عطـاكم عمره ..!!
ذهـول وتشتت أذهان ، تجول في عُمق ما قالت ، صمت يسود المكان كسكون المقابر .
الجد بإنكسار لأول مرة وأسى .: الله يرحمك يا ولدي .
الجدة " صحيح إنني ما ولدته لكن أرضعته ، ربيته وكبرته لكن رغم كل هذا ، صدمني الخ ـبر " .: آآآه ، ح ـسرات على حالك واللي عملته فينا ، صحيح إنه ضيعنا وشتتنا ، مهما يكون هذا ولدي .
م ـــلاك وهي ترتجف بقوة وتكح بشدة .: كــح كــح ... آآه .
ركضت لها أمهـا وضمتها لأحضانها تدفيها .: م ــلاك ، اسم الله عليكِ .
الج ـدة .: هاتوا لها موية باردة .
وبعد أن التم شمل العائلة ماذا سيجري ؟

\
/
\

غفت عيني على ذكراه...وقمت بهاجسي مفجوع
تخيلت الزمن يقسى...ويصبح وصلهم مقطوع


* قصـر ع ـلاء – الأرياف ).

فتح بابه ونزل بهدوء ، فتح الباب الخلفي لـ ليزا ، حملها بين أحضانه وحمل الأكياس بيده اليمنى بينما يده اليسرى وضعها تحت ركبتي ليزا ومشى بصمت للقصر .
ج ـود وهي تنزل من السيارة " باينته كثير عصـب عليَ ، أنا زودتها معه ، لكنـه يستاهل "
حملت الأكياس الباقية ودخلت القصـر ، رمت حالها على الكنبة مع مشاعل وكاميليا وسامنثا .
كاميليا .: شنـو حصل بينكم ؟ ، ع ـلاء متضايق !
ج ـود بلامبالاة .: ما كو شي .
ع ـلاء وهو يمشي ناحيتهم وبكلمات هزت ج ـود .: كانكِ تريدين الطلاق ، أنا مستعد أطلقكِ وبدون رجعة ، وإذا بتظلين معي ، تعملين خادمة باليونيفرم تبع الخدم ، شنو رأيكِ ؟
ج ـود وبداخلها صدمات متوالية لكنها تظاهرت بالقوة .: طلــقني ، هذا أفضل حل .!!
كاميليا .: شنو هالحكي الفاضي ؟
ع ـلاء ناظرها بنظرة يريد منها تسكت ونظر لـ ج ـود بح ـزم .: إإإنـــــــــتِ طـــــــــالق .!
قالها بثقة وبشموخ وما انتظر ردة أفعالهم ، انسحب بهدوء خارج القصر وهو متوجه للباب .: أضفت فلوس لحسابكِ ، بمبلغ مليون دولار ، تدبري أموركِ لوحدكِ .
سكـر الباب بقوة بينما تركها منهارة كُلياً من الداخل أما من الخارج ، فتتظاهر بالثبات ، تماسكت ومشت للغرفة تلملم شتات ذكرياتها المُحطمة وبقايا كرامتها الضائعة ، جمعت أغراضها بهدوء ودخلت غرفة ليـزا ، باست رأسها بح ــنان ومسحت على شعرها وهمس في إذنها .: أحبــكِ .، ربي يحفظكِ من كل مكروه .
غ ــادرت من الباب الخلفي للقصر مُغادرة من هُنــا إلى مكـانٍِ ج ـديد تعيش فيه ذكريات جديدة ومؤلمة بنظرها .

\
/
\

يامطـــــوّل في غيابـــك مكرهــــا ً منـت متخيّــــــر
اكذب ليا قلت لك مافيـه ليلـه مـا احتريتـك

لك مكانه في المكان اللي ورى الضلع القصيّـــــر
اصلها شعبيّتـك ..وفروعهـا قـدرك وصيتـك

* بالمــــشفى ).

مشى بسرعة بين أرجاء المشفى حتى وصل غرفة العمليات ، انتظر وانتظر فترة طويلة من الزمن حتى خرجت الدكتورة .: إنت زوجها ؟
زياد بخ ـوف .: نعم
الدكتورة .: زوجتك دخلت في غيبوبة ولا نعلم متى ستصحو ، لكن الجنين بخ ـير ، حالتها صعبة ، لا نظن أن الجنين سيدوم لأكثر من شهرين ، آســفة لذلك.!
انهار على الكرسي وهو يسترجع ذكرياته معها ، ماعمرها قصرت معاه بشي لكن هو تراجع للخلف وتركها لوحدها ، ومافائدة الذكريات الجميلة إذا ذُكرت بأوقاتٍ ترك فيها حبيبته وزوجته لوحدها .
" أنا ما أستحقكِ يا مروى ، وما أستحق رنيم كمـان .، أنا إنسان طايش بالدنيا ، مستح ـيل أتحمل مسؤولية كبيرة وموقف لا أُحسد عليه ، تأنيب الضمير يلاحقني ، تزوجت رنيم تحدي وتجاهل للكل وحبيتها وتزوجت مروى في سن مراهقة وطيش شباب وتعلقت بها ، شنو الح ـل الآن "






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة