في مصر تعانقت القلوب،
وتصافح المحب والمحبوب،
والتقى يوسف بيعقوب،
فطفق الدهر ليوسف منشدا،
وغنى الزمان له مغردا،
(وخروا له سجدا).
في مصر ترعرع الشعر،
وسال القلم البليغ بالسحر،
فكأن الفضاء لكتاب مصر صفحة بيضاء،
يكتب فيه كل ما يشاء،
صارت العقول في ذهول،
من روعة اللمنقول والمعقول،
وأذعنت القلوب في قبول،
ترحب بالشاعر المصقع،
والقلم المبدع،
والرأي المقنع.
في مصر القافية السائرة،
والجملة الساحرة،
والمقالة الآسرة،
والفكرة العاطرة،
عالم من الجنود والبنود والرفود.
دنيا للقادة،
والسادة أهل الإفادة، والإجادة، والرفادة،
ديوان للكتاب، والحساب، والأصحاب، والأحباب.
محراب للعباد والزهاد، والأمجاد والرواد،
علماء وحكماء،
وكرماء وحلماء،
وشعراء وأدباء
وأطباء وخطباء،
ونجباء وأذكياء،
وأصفياء وأوفياء
.. المقامة المصرية ..
مقامات عائض القرني
|