[قلب الزهـــور]

الجزء الثالث:
الحلقة الثآنيه و الثمانون
فرض التيمم
كيف كان فرض التيمم ؟
ج قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و على آله
و صحبه و سلم
حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش، انقطع عقد لي،
وليس معهم ماء وليسوا على ماء،
فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه و على آله
و صحبه و سلم واضع رأسه على فخذي قد نام.
فقال: حَبَسْتِ رسول الله صلى الله عليه و على آله
و صحبه و سلم والناس وليسوا على ماء،
وليس معهم ماء؟ قالت عائشة: فعاتبني أبو بكر
وقال ما شاء الله أن يقول،
وجعل يطعنني بيده في خاصرتي،
ولا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه
و على آله و صحبه و سلم على فخذي.
فقام رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه
و سلم حين أصبح على غير ماء،
فأنزل الله آية التيمم. فقال أسيد بن حضير:
ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر.


تحويل القبلة
إلى أين كان يتجه المسلمون في صلاتهم
قبل تحويلها إلى الكعبة المشرفة ؟
ج كان يتجه المسلمون في صلاتهم قبل تحويلها
إلى الكعبة المشرفة، إلى بيت المقدس.
متى تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة ؟
ج كان تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة،
في العام الثاني من الهجرة
(على رأس ثمانية عشر شهراً من مقدم
رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم المدينة)
واختلف في الشهر،
فقيل في شهر رجب، وقيل في شهر شعبان.
واختلف في الفرض، فقيل في صلاة الظهر،
وقيل في صلاة العصر.
وكان ذلك بمسجد بني سلمة.
كيف كان شَوْق رسول الله صلى الله عليه
و على آله و صحبه و سلم
إلى تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة ؟
ج كان شَوْقُ رسول الله صلى الله عليه و على آله
و صحبه و سلم إلى تحويل القبلة
من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، قد ملأ عليه قلبه،
وكانت قِبْلَةُ الصَّلاة بمكة نحو بيت المقدس،
فكان رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه
و سلم يقف بين الركن اليماني والحجر الأسود،
فيجمع بين استقبال الكعبة وبيت المقدس،
وظل يولي وجهه شطر بيت المقدس،
وقلبه يميل إلى التوجه إلى الكعبة.
وقيل: كان إذا صلى نحو بيت المقدس رفع رأسه للسماء ينظر ما يؤمر به،
وكان يحب أن يصلي إلى قِبل الكعبة، إلى أن استجاب الله له،
ولبى نداءه، وحقق مراده.
ما الآية التي أوضحت تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة ؟
ج الآية التي أوضحت تحويل القبلة من بيت المقدس
إلى الكعبة المشرفة،
قول الله تعالى:
{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ
وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }
(144) (سورة البقرة).
كم الفترة التي صلاها رسول الله صلى الله عليه و على آله
و صحبه و سلم
متوجهاً لبيت المقدس ؟
ج الفترة التي صلاها رسول الله صلى الله عليه و على آله
و صحبه و سلم
متوجهاً لبيت المقدس، ستة عشر شهراً.
ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
عندما أمره الله تعالى بالتوجه إلى الكعبة ؟
ج عندما أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
بالتوجه إلى الكعبة،خطب أصحابه رضي الله عنهم، وأمرهم أن يصلوا إلى المسجد الحرام.
ماذا فعل أبو سعيد بن الْمُعَلَّى، عندما سمع رسول الله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم يخطب الناس
بتحويل القبلة على المنبر ؟
جـ كان أبو سعيد بن الْمُعَلَّى، مجتازاً على المسجد،
فسمع رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه
و سلم يخطب الناس
بتحويل القبلة على المنبر،
وهو يقرأ هذه الآية:
{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ
وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }
(144) (سورة البقرة)
حتى فرغ من الآية، قال: فقلت لصاحبي:
تعال نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول الله صلى الله عليه
و على آله و صحبه و سلم
فنكون أول مَن صلى. قال: فتوارينا معاً فصليناها،
ثم نزل رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه
و سلم فصلى بالناس الظهر يومئذ.
وفي رواية: إن ذلك كان في صلاة العصر،
وكان ذلك بمسجد بني سلمة.