عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-2013, 05:56 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ اسرار من سورة النور


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أسرار من سورة النور ..


لا نستطيع في أي حالة من الأحوال نحيط بأسرار هذه السورة

العظيمة و لكن على الأقل نقتبس من نورها قبل ان نتحدث عن أي

سورة لابد إن نستبق ذلك بالحديث عن أمور أربعة ليسهل فهم السورة .


الأمر الأول :

أن تعرف اسمها أو أسمائها ولكن ليس المقصود هو معرفة الاسم

فقط بل تنظر إلى الأثر .

فكل اسم لابد له من اثر اقرب لكم الفكرة فمثلا سورة الفاتحة تسمى

الكافية فهي كفاية نور وهدى الشافية علاج للروح والبدن فإن

عرفنا أسماء هذه السور عرفنا مقاصدها عرفنا كيف نستفيد من تلك

السورة في حياتنا .

ولما نأتي إلى سورة النور ليس لها إلى هذا الاسم واثر الاسم على

السورة فسورة النور هي نور الحياة من اتبع ما فيها من أوامر

ومن خالف ما فيها فلن يجد إلا الظلمه..


الأمر الثاني :

تنظر إلى فضلها هل ورد لها فضل في الحديث حديث الرسول عليه

الصلاة والسلام أم ورد لها فضل في القران أم أنها كعامة السور

فالقران كله عظيم لكن بعضها أعظم من بعض .

فنأتي لسورة النور هل وردها فضل ؟

نعرف إجابة ذلك من أول السورة


قوله تعالى :

{ سُورَةٌ أَنزَلْنَـهَا وَفَرَضْنَـهَا}

ذكرت فيها سورة فتدل على ارتفاع منزلتها وعلوها

فسورة النور لها علو ورفعه خاصة بها .


قال سبحانه :

{ وَأَنْزَلْنَا فِيهَآ ءَاَيَـتِ }


أعاد الله التنبيه إن فيها عظمة لما فيها من آيات وأحكام


ثم قال :

{لَّعَلَّكُمْ }


فهذا هو الصدف من انزال سورة النور هو أن تتذكر .

فان لم تتذكر فإنك لم تحقق الهدف .

ففضل سورة النور ذكر في القران وورد عن فضلها ما نقل إلينا من

عمر بن الخطاب كان يوصي امرأة الأنصار

فيقول :


علموا نساؤكم سورة النور

لماذا يقول رضي الله عنه وأرضاه ذلك؟؟؟

لان سورة النور لها اثر في طهارة القلب وصفاء الحياة وإنارة

لحياتنا والبعد عن المشاكل ..


وورد عن أبو الوائل السلمي يقول :

حضرت عند ابن عباس في الحج فقام يخطب الناس

فإبن عباس خطيب يعلم الناس فما الذي اختاره ليعلم الناس الدين؟

فيقول ابو وائل فقام ابن عباس خطيب في الناس للحج ثم قرأ سورة

النور فما يزال يفسرها حتى قلت :


( والله لو سمع هذا الروم والفرس والديلم لا سلموا )

سبحان الله هذا من عظمه هذه السورة فابن عباس يفتح أذهان

الناس للسورة وليفجر ما فيها من علم ومعرفة ويزيل الغشاوة عما

فيها من نور .

فأبن عباس عاش مع السورة فرأى إن أحوج ما يحتاجونه الناس

في الحج هو سورة النور

فهذا هو فضل سورة النور ..


ومن الأمور الثالث التي يجب أن تعرفها :

هل هي مكيه أم مدنيه ؟

ومشكلتنا إننا لم نستوعب أهمية معرفة ذلك فلو سألت أحد :

ما معنى مكية أو مدنية ؟

لقال : مكية نزلت في مكة .. مدنية نزلت في المدنية ....

ولكن نحن نرى السلف فصلوا في ذلك وأطالوا .

فقالوا : هذه سورة مكية وهذه مدنية ..

وهذه مكية وبعض آياتها مدنية ......

ليس أنها نزلت في مكة أو المدنية بل لأن مقاصد المكية تختلف

تماما عن المدنية فلما نقرأ سورة مكية يختلف عن قراءتنا لسورة

مدنية وسورة النور مدنية .

فعندما نقرأها يجب أن نعرف أنها مدنية جاءت أوامر ونواهي وأحكام تفصيلية

نحتاجها في اليوم والليلة . فنحن عندما نقرأ سورة النور نستمع إلى الله

عندما يقول لنا افعلوا لا تفعلوا .

ثم تأتينا أشياء عاضدة تعيننا أن نفعل وأشياء تعيننا أن لانفعل فنرى

سورة النور هل بدأت بذكر الله عزوجل وعظمته ؟

أم ذكرت الجنة أم النار ؟

بل بدأت بذكر الزانية والزاني أحكام أوامر قضايا كبرى في الحياة ..






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس