عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2013, 02:13 AM   رقم المشاركة : 119
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

سرقتك بالزمن لحظه ... وعشتك بالفراق أوقات
::
::

بنفس الوقت
كانت ريووف معصبه على الاخير حتى الدموع من القهر عيت تنزل ...
والاخ يتامر عليها كلما جت تجلس طلب منها شي كل ذا عشان تنفجر وتقووم هوشه ويرتاح ضميره لانها ان عصبت بتبدا الهوشه وبيكون هو بريء ..
دخلت المطبخ تجيب له كاس عصير ..
لقت سلوى ترتب ناظرتها وكان الحزن كالعاده مبين عليها سكتت سلوى ماتبي تحرك مشاعر ريوف وتجيب العيد
اخذت الكاس ووقفت عند باب الغرفه دقايق حتى تهدا ودخلت كان واقف يناظر في صور زواجهم
ريووف "خالد جبت العصير "
ناظرها كانت متضايقه هو يحس بالشي ذا مايدري العيب فيه هو كشخص ولا اسلوبه في التعامل ولا تربيته الجافه ولا اخوياه الي يملون راسه بافكارهم المتشدده ولا ايش...؟
قال خالد يحاول يعتذر بطريقته "تبينا نروح اليوم طبيب "
رفعت ريووف عيونها عليه "ليش"
خالد " مو انتي تبين نسوي فحوصات عشان نشوف سبب تاخر الحمل "
انفرج وجهها وكانه طاقه نور انفتحت "ايه ابي "
خالد "خلاص يالله البسي عبايتك "
ريووف مو مصدقه "الحين "
بهدوء "ايه"
طارت وتجهزت ...ثم طلعوا من البيت ....
وعند الطبيب تمت الاستشارات والفحوصات الاوليه ...قال الطبيب لريووف "مبدئيا انا ماشوف عندك سبب يمنعك من الحمل لكن ع العموم نبي نسوي فحوصات ثانيه عشان نتاكد ......._ناظر في خالد_ وبما انك زوجها وشريكها راح نعمل لك فحوصات "
خالد بهدوء "ما عندي مشكله "
الطبيب "زين"
>>>>> رجعو البيت متاخرين شوي وعلى اساس لازم يروحون يستكملون التحاليل والفحوصات بالمواعيد الي حددها لهم الطبيب المختص
قال خالد لريووف وهي تنزل عبايتها "راضيه "
ابتسمت ريووف "ايه راضيه "
ابتسم ...وسحبها عنده ...لمس خدها برقه وقال وهو مدنق "تعرفين محبتك عندي يا ريووف وش كبرها اصبري على طبعي اصبري لين تتعودين ولا يغيرني ربي ما دامني عجزت اغير من طبعي "
همست "صابره يا خالد .. بس لو تترك عنك هالي تجلس معهم كان حنا بسلام "
عصب خالد وتبدد سحر اللحظه "هذولي ربعي من يوم وانا بالثنوي وهم رجاجيل بمعنى الكلمه"
قالت بغصه "الرجوله مو انك تعامل زوجتك بهالاسلوب وكانها عبده مو انسانه"
عصب خالد وناظرها نظره وفك يدها من يده ...قال بهدوء "انا تعبان بنام اذا اذن العشاء صحيني "
همست "طيب"
وطلعت من الغرفه ...تدور فرصه تتنفس فيها ...
مانام خالد زي ما قال ...جلس يناظر في الغرفه الي مظلمه وماينورها الا ابجوره ذهبيه بطرف الغرفه..
جلس يفكر بحياته ....المرض انتشر واستبد بجسمه مثل النار لا شبت بهشيم ...
مسح وجهه بيدينه ....وش كثر ظلم هالمسكينه معه ...
صح انه يحبها .. وحبه لها مو بالقدر الكافي الي يمنعه من انه يالمها ويجرحها ...
حس بالالهام يلفه واخذ ورقه وقلم ...هو شاعر بس ضيق الوقت ما خلاه يستمتع بهالموهبه الحلوه ...
جلس يكتب ويشطب حتى رضى عن الابيات الي خطتها يده ...سفط الورقه وحطها بظرف وسكرها..
وكتب على ظهر الظرف كلمتين ...
ودخلها بالدرج الي جنب السرير ..ضاقت انفاسه وهو يتذكر ملامح الطبيب المصدومه يوم درى انه مريض بسرطان الدم
وكانه يقول له بنظراته كيف تفكر بالانجاب وانت مابينك وبين الموت الا خطوه ...
نفض هالفكره من راسه ...
شغل التلفزيون ...وجلس يقلب بالقنوات ... جت اغنيه ريووف تموت فيها ولازم ترقص لا سمعتها ابتسم من قلبه ...هالسنتين كانت له نعيم ولريووف جحيم ...كانت نعم الزوجه صحيح كانت صغيره يوم تزوجها واخذوا وقت طويل على بال ما تاقلمو سوى ...بس كانت حبوبه وطبايعها حلوه ..
ياما شاركته رحلاته وسفرياته ...تحب السفر وتغيير الجو بشكل كبير ... تحب ركوب الخيل كل ماجت فرصه وطلعو مزرعه خاله ...
كانت زي الورده المتفتحه الي يفوح شذاها بكل مكان تدخله ...
لكنه ماكان بالرجال الي يستحقها ..صحيح انه مغرور ..معتد بنفسه ...شي طبيعي لانه رجل شرقي لكن بداخله كان يعرف ان ريووف تستحق الافضل وللاسف هو مو الافضل ...
ضم يدينه وهو يناظر في التلفزيون بذهن غايب ...
يومين وبيبدا رحله الكفاح من اجل البقاء راح يعملون له عمليه القسطرات ( catheters )، التي يتم زرعها عادة بالصدر عشان يحقنونه بالعلاج الكيماوي كل مره يروح فيها لجلسه ... حاولو يلقون حل لمرضه ولمكافحته لكن زراعه النخاع نسبه نجاحها شبه معدومه لان حالته متاخره ..سبحان الله الاطباء منهبلين ..
فجاه يطيح ولما يحللونه يكون مصاب بسرطان دم والحاله متاخره بعد ...
سكت ....
احساسه يقول انه بيموت قريب ...قريب ...
هل يصدق احساسه ولا السالفه ...تفكير ووساوس شخص يئس من حياته بعد تلقيه اسوء لحظه حقيقه بحياته ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لحظات ....
ومازلنا بصراع مع اللحظات .......///
/
/
/






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس