عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2014, 01:05 AM   رقم المشاركة : 102
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
:ايش رايك بالكلام اللي قاله ولدك...؟
حمد: نشوف اخرتها معاه..
موضي: مو على كيفه يقوي البنت علينا...
حمد عصب: وانتي ترى محد فاضي لك..
موضي: لا تصرخ علي...اصلا انت مالك شخصيه..وولدك بياخذ حلالك ويمشي امور بناتك وانت تتفرج..
حمد: موضي...سكري فمك احسن لا اقوم اسكره لك..
موضي : استقوي علي بس...الحلال لو اقولك ايش سويت فيه بتقول ما سويت شي..وولدك هذا هو ليل ونهار يسعى لهم..
حمد تنهد: الشرهه مو عليك الشرهه على اللي يجلس ويقابل وجهك اللي ما يجي من وراه الا المشاكل.."وراح"
موضي كشرت: ياربي انا الله بلاني بواحد ماله كلمه وكل راي يمشيه يرفع الضغط اووووف..


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

فــــــــي الشـــــــــــركه..

حس نفسه حايس..ما يدري ايش يبدا او ايش يخلي..
: عاد هوشتنا انا ومدى ابدا مو وقتها...اوف...كله من هالبنت عنيده وراسها يبي له تكسير..وانا بكسره لها ا ن شا الله..
بعد ما خلص شغله...اخذ لهم عشاء وراح للفندق...
وفتحت له ابتهال..
حط الاغراض: وين مدى...؟
ابتهال مفتشله منه: داخل...
ضاري بهمس: نايمه...؟
ابتهال هزت راسها: لا....اناديها..؟
ضاري بسرعه: لالا ...بس خليها تاكل زين...؟
ابتهال: طيب..
ضاري: تامريني بشي.!
ابتهال ابتسمت له: لا سلامتك..
ضاري رد لها الابتسامه: مع السلامه
ابتهال : مع السلامه..
ضاري يرحم ابتهال كثير..يحسها هي اللي ضاعت ..مدى قويه وتتحمل..وسلطان رجال..وبدر ووداد صغار ومو فاهمين...واللي ضاع ابتهال..
ابتهال وهي تطالع العشاء.."انا ما ادري ليه ما حبيتيه يا مدى...مع انه شخص مافي مثله بالكون هذا"
طلعت مدى من الغرفه:راح...؟؟؟؟
ابتهال بدون نفس: ايوه..
مدى: وليه تكلميني كذا....!
ابتهال: حركتك بايخه..
مدى: والله انا حره..."وطلت بالكيس" كأني جوعانه....
ابتهال انبسطت من داخل...مدى تحاول تغير جوها..
: انا احس انه يشهي...ضاري عليه ذوق جنان..
مدى جابت الصحون: والله لولا الجوع...ما اكلت منه..
ابتهال: عنيده وراسك يابس...وانتي الخسرانه بالنهايه..
مدى سكتت ولا علقت..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

صبـــــــــــــاح الاثنين

على الساعه تسعه..
طلع موبايله واتصل..
: الوووو
مدى: هـــــــــــلا..
ضاري عرف انها معصبه لحد الان وقرر يتبع اسلوب جديد: الحين انا بمرك عشان تاخذين الاوراق من بيتكم..
مدى: طيب..
ضاري سكت ما يدري وش يقول: خلاص....مع السلامه..
مدى: مع السلامه..."وابتسمت"..الحمد لله والشكر...ما ادري من فينا مفروض يزعل..
ابتهال صحت من النوم: ضاري!!
مدى: الحين بيجي ياخذني ...تروحين معاي..
ابتهال: ايوه...ابي اروح لمشاعل..
مدى: اصلا ما اقدر اخليكم لحالكم..قومي البسي ولبسي اخوانك معاك..
ابتهال: ا نشا الله...
دقايق وعندهم ضاري..
ابتهال: راح نزعجك ونجي كلنا..
ضاري بدون ابتسامه ولا شي: لا عادي...يله مشينا..
وفي الطريق الكل ساكت وملتزم الصمت..
ولما قربوا حارتهم حنو لايامهم..ذكرياتهم الطفوله واللعب والضحك..المراهقه والمغامرات..وحتى المشاكل..الحين كل شي فيها يدعو للابتسامه قد ما يدعو للحزن..على قد ماهي حلوه على قد ماهي مرّه..فقدوا الضحكه اللمه الحلوه..الجيران ..الاحباب..فقدوا فيها حتى امهم وابوهم..
ابتهال خنقتها العبره: ضاري اذا سمحت حطني عند مشاعل اليوم..
ضاري: ابشري..
ومرت من عند بيت عزام..وحنت كثير له..ولأيامها وحتى لهفتهم لشوفته كل صباح..
وقف عند باب بيت ام ناصر..ونزلت معاها وداد وبدر..
وضربت الباب ..وفتح لها الخدامه حقت ام ناصر..
ضاري حرك سيارته الصغيره لبيت عمه....
مدى يتقطع قلبها ولا تدخل بيتهم مره ثانيه..حست انها بتقول لضاري لا تروح له..خلاص مانبي شي..بس لا توديني له..لكن كل الظروف ضدها وضد رغبتها..لازم تكافح لو مو عشانها عشان اخوانها..
وقف عند الباب..
: انزل معاك..
مدى بجفا: لا...."ونزلت"
ضاري بنفسه"آخ بس ...ودي اكسر لها خشمها"
فتحت الباب بهدوء تذكرت لما كانت تجي من الدوام..فتحت الباب الداخلي..وكأنها تشوف بدر يلحق وداد عشان اللعبه..وابتهال تطل عليها من الغرفه وتسألها"مدى جيتي..يله بسرعه بدلي جوعانه"..ومشت للصاله تخيلت ابوها لما كان صاحي في ذاك اليوم وكان مهتم لهم وسأل عنها..
راحت للمبطخ تخيلت امها بين القدور "يمه مدى وصلتي...يله يمه روحي بسرعه بدلي اخوانك ميتين جوع"
خلاص روحها بتطلع منها...كل الذكريات كأنها اشباح حولها مزعجه مخيفه..وفتحت لها كل الجروح..
وسمعت صوت سلطان وراها" ها مدى يا بنت الشركات متى الراتب؟؟"
تكلمت : سلطان!!!!!
وفجأه كل شي اختفى قدامها..الكل راح..وما بقى الا هي..وصدى الجدران..خلوها وحيده..تعاني وتتألم وتصارع الحياة..
تعوذت من ابليس...:بأخذ الاوراق واطلع بسرعه...
دخلت الغرفه وهي شبه مغمضه ما عاد تبي تتذكر شي..الفكره الوحيده اللي تبيها تطلع من هالبيت بسرعه..
حصلت الصندوق عليه قفل...خذته في يدها..دورت المفتاح بالدروج ولا حصلت شي..
: ما ادري وينه..."تلفتت حولها" بكيفه مو لازم..
وطلعت ركض..وفجأه تعكرت وصدمت بالي قدامها..وطاح الصندوق..
رجع على ورى يتألم: آآآآخ...ايش فيك طايره...؟
مدى حتى هي تعورت: أي...انت ايش اللي جابك..
ضاري رفع الصندوق عن الارض: تأخرتي..قلت اجي اشووفك..
مدى سحبت الصندوق منه: يله خلينا نطلع..
حس انها تركض تبي تطلع من بيتهم..ومشى وراها للسياره..
: نمر ابتهال ناخذها..؟
ضاري: خليها...انا ارجعها بعد ما تغير جو..
سكتت مدى..

&&&&&&&&&&&&&&&&&






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس