عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-2014, 12:36 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



قال العمدة يا دكتور هذا الكرش لي منذ زمن بعيد



قال الحكيم يا ويلي يا سيدي أنت الآن على وشك ولادة ..




وكل ما تعاني منه هو آلم الولادة




فصرخ العمدة على الحكيم








أنا رجل يا هذا ولدي أطفال من زوجاتي الأربعة قل كلاماً معقولاً؟؟




رد عليه الحكيم يا سيد ألا تعلم أن بعض الديوك تبيض ؟؟




ويكون بيضها ذهبياًّ أيضاً هذي ديوك نادرةً مثلك تماماً يا سيدي




ارفع رجلك لأتأكد أنك بخير وأضع لك علاجاً








فشعر الحكيم أن العمدة سوف يخرج من مفعول الخلطة وسد المنطقة بخرقه بقوة




*وقال له لا لسى يا سيديّ لم تدخل مرحلة المخاض وعليك الأنتظار قليلاً




زاد الألم وكثر والجميع بالخارج ينتظرون ماذا به سيّديهم




ومما يعاني ويسمعون صراخه متألماً ومتوجعاً


أخذ الحكيم يمزج للعمدة دواءاً شافياً ويقول له يا سيدي العمدة عليك بالصبر




والتحمل فالنساء يتألمن أكثر منك لا نسمع منهم صراخك هذا




فهن يتألم كمان تقتلع له كبده أو جزء من أحشائه ..




وبهذه الأثناء طرق الباب أحد أبناء العمدة يسأل مطمئناً على والده المريض




هنا استعد الحكيم أن يفتح الباب للأبن فصرخ العمدة




أنا بخير يا ولدي دعك مني الآن ونظر للحكيم




وقال له راجياً لا تقل لأحد أنني ألد .. واكتم سريّ




وأحفظني أيها الحكيم وسوف أعطيك ذهباً كثيراً




قال له الحكيم حسناً يا سيديّ لتسهيل ولادتك أيها العمدة




عليك بتناول هذا المشروب وما هو المشروب الا عصير برتقال مع الخروع




وكان يصرخ ويتألم من شدة مما يعني وكل مرة يطلب منه الحكيم




أن يفحصه يقول له الولادة تأخذ وقتاً أكثر فأمك لم تنجبك




بلحظة لقد عانت الأمرين




وزوجتك لم تنجب إبنك وأخذ يذكره بالنساء ومعاناتهم الشديدة ..




عندما شعر الحكيم أن العمدة بدأ يلتمس شعور الألم




وكيف تشعر النساء وهو يكثر بالشرح والتفصيل




ورأى دموع الرجل وأنه ندمان .. قام الحكيم بتقريب الشنطة الكبير




التي تحتوي على عدته الطبية وكان فيها خرقة بيضا قد لف فيها




جنين قرداً حديث الولادة فأنزلها مع عدة الولادة من مقصات و.... إلخ ...




قال الطبيب للعمدة لقد أوشك على الولادة يا سيد أنا بحاجة ماسة




للماء المغلي فيجب أن أطلب المساعدة من أهلك لكي تلد بسلامة




ومن غير مضاعفات تسبب لك الألم ولا يوجد من يستر




عليك أكثر من أهل بيتك




رفض العمدة كثيراً لكنه من شدة الألم وافق فخرج الطبيب




وحكى أن ما يشعر به سيدكم ما هو الا ألم كثرة الأكل




وعليكم أن تحضروا له ماء مغلي ليغتسل به والكثير من المناشف




والخياش لأنه غير قاد على الحراك فسوف يخرج




كل ما في بطنه على ارضية مكتبه




دخل الحكيم على العمدة وقال له لا تخف وجدت طريقة لأستر بها




عليك ولكني لا أعلم كيف أفسر لهم وجود هذا الصغير بين أحضانك




فبكى العمدة كثيراً ... قال له الحكيم هيا استعد يا سيدي للولادة




وقام الطبيب بتقريب الخرقة البيضاء وابعد تلك الخرقة




اللي تسد مخرج الفضلات لدى العمدة




*وبما أن العمدة صاحب كرش كبير




*عمل حاجة مو كويسه بالغرفة








*وكان الحكيم مخبي بحقيبته جنين قرد مولود حديثاً




طلعه ورفعه للعمدة وقال له بصوت مرتفع




هنيئاً لك يا سيديّ لقد ولدت قرداً




شعر العمدة بالخجل الشديد خصوصاً أن الخدم سمعوا أو تسامعوا




صوت الحكيموهو يقول




لـــــــــ العمدة مبروووووووووووووووك يا عمدة




لقد ولدت بالسلامة وهذا هو صغيرك




*وهذاك مع الآلم لم يعرف العمدة ماذا خرج منه




*وصدق العمدة كلام الحكيم وانفجع من نفسه كيف حمل وولد




*وجاب طفلاً




شعر بكثير من الخوف والفزع




فقام بعطاء الحكيم الجنين وفلوس وقال للحكيم




أيها الحكيم أكمل معي جميلك هذا وأستر عليّ




*وخذ هذا (يشر الى الجنين ) واقتله




*وأدفنه بعيداً من هنا




*قال له الحكيم حرام عليك يا سيدي هذا طفلك كيف تقتله ألا يوجد بقلبك رحمه




* خذ صغيرك فهو الآن جاء ارضعه من ثديك لعله يجد فيه ما يقويه






صرخ العمدة فجعاً لكن الآلم أوقفه وخوفه من أن يفضح أمام زوجاته




وأبنائه وخدمه وأمام أهل قريته جعلته يترجى هذا الحكيم




الذي طمنه أنه لن يخبر أحداً وكل ما عليه هو أن يحترم




آلم الآخرين ويقدر مشاعرهم و ألا يجعلها سخيرة له أبداً




تعلم العمدة درسه جيداً ..




اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس