عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2014, 03:36 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


وقال عبد الرزاق‏:‏ أنبأنا معمر عن الزُّهري قال‏:‏ سمعت سعيد بن المسيب يقول‏:‏ غزا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ثمان عشرة غزوة قال‏:‏ وسمعته مرة يقول‏:‏ أربعاً وعشرين غزوة، فلا أدري أكان ذلك وهماً، أو شيئاً سمعته بعد ذلك‏.‏
وقال قتادة‏:‏ غزا رسول الله تسع عشرة، قاتل في ثمان منها، وبعث من البعوث أربعاً وعشرين، فجميع غزواته وسراياه ثلاث وأربعون‏.‏
وقد ذكر عروة بن الزبير، والزُّهري، وموسى بن عقبة، ومحمد إسحاق بن يسار، وغير واحد من أئمة هذا الشأن أنه عليه السلام قاتل يوم بدر في رمضان من سنة اثنتين، ثم في أُحد في شوال سنة ثلاث، ثم الخندق وبني قريظة في شوال أيضاً من سنة أربع وقيل‏:‏ خمس، ثم في بني المصطلق بالمريسيع في شعبان سنة خمس، ثم في خيبر في صفر سنة سبع، ومنهم من يقول‏:‏ سنة ست، والتحقيق أنه في أول سنة سبع، وآخر سنة ست، ثم قاتل أهل مكة في رمضان سنة ثمان، وقاتل هوازن وحاصر أهل الطائف في شوال وبعض ذي الحجة سنة ثمان، كما تقدم تفصيله، وحج سنة ثمان بالنَّاس عتاب بن أسيد نائب مكة، ثم في سنة تسع أبو بكر الصديق، ثم حج رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بالمسلمين سنة عشر‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏5 /236‏)‏
وقال محمد ابن إسحاق‏:‏ وكان جميع ما غزا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بنفسه الكريمة سبعاً وعشرين غزوة‏:‏ غزوة وِدَّان، وهي غزوة الأبواء، ثمَّ غزوة بواط من ناحية رضوى، ثم غزوة العشيرة من بطن ينبع، ثم غزوة بدر الأولى بطلب كرز بن جابر، ثم غزوة بدر العظمى التي قتل الله فيها صناديد قريش، ثمَّ غزوة بني سليم حتَّى بلغ الكدر، ثم غزوة السويق بطلب أبا سفيان بن حرب، ثمَّ غزوة غطفان - وهي غزوة ذي أمر-، ثمَّ غزوة نجران معدن بالحجاز، ثم غزوة أُحد، ثم حمراء الأسد، ثم غزوة بني النضير، ثم غزوة ذات الرِّقاع من نخل، ثم غزوة بدر الآخرة، ثم غزوة دومة الجندل، ثم غزوة الخندق، ثمَّ غزوة بني قريظة، ثمَّ غزوة بني لحيان من هذيل، ثم غزوة ذي قرد، ثم غزوة بني المصطلق من خزاعة، ثم غزوة الحديبية لا يريد قتالاً فصده المشركون، ثم غزوة خيبر، ثم غزوة القضاء، ثم غزوة الفتح، ثم غزوة حنين، ثم غزوة الطَّائف، ثمَّ غزوة تبوك‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏قاتل منها في تسع غزوات‏:‏ غزوة بدر، وأحد، والخندق، وقريظة، والمصطلق، وخيبر، والفتح، وحنين، والطَّائف‏.‏
قلت‏:‏ وقد تقدَّم ذلك كله مبسوطاً في أماكنه بشواهده وأدلته، ولله الحمد‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏وكانت بعوثه عليه السَّلام وسراياه ثمانياً وثلاثين من بين بعث وسرية، ثم شرع رحمه الله في ذكر تفصيل ذلك، وقد قدمنا ذلك كله، أو أكثره مفصلاً في مواضعه، ولله الحمد والمنة‏.‏
ولنذكر ملخص ما ذكره ابن إسحاق‏:‏ بعث عبيدة بن الحارث إلى أسفل ثنية المرة، ثم بعث حمزة بن عبد المطلب إلى السَّاحل من ناحية العيص، ومن النَّاس من يقدِّم هذا على بعث عبيدة كما تقدم، فالله أعلم، بعث سعد ابن أبي وقاص إلى الخرار، بعث عبد الله بن جحش إلى نخلة، بعث زيد بن حارثة إلى القردة، بعث محمد بن مسلمة إلى كعب بن الأشرف، بعث مرثد ابن أبي مرتد الغنوي إلى الرجيع، بعث المنذر بن عمرو إلى بئر معونة، بعث أبي عبيدة إلى ذي القصة، بعث عمر بن الخطَّاب إلى برية في أرض بني عامر، بعث علي إلى اليمن، بعث غالب بن عبد الله الكلبي إلى الكديد فأصاب بني الملوح أغار عليهم في اللَّيل، فقتل طائفة منهم فاستاق نعمهم، فجاء نفرهم في طلب النعم فلما اقتربوا حال بينهم واد من السيل، وأسروا في مسيرهم هذا الحارث بن مالك بن البرصاء، وقد حرر ابن إسحاق هذا هاهنا، وقد تقدم بيانه‏.‏
بعث علي ابن أبي طالب إلى أرض فدك، بعث أبي العوجاء السَّلمي إلى بني سليم أصيب هو وأصحابه، بعث عكاشة إلى الغمرة، بعث أبي سلمة بن عبد الأسد إلى قطن - وهو‏:‏ ماء بنجد لبني أسد-، بعث محمد بن مسلمة إلى القرطاء من هوازن، بعث بشير بن سعد إلى بني مرة بفدك، وبعثه أيضاً إلى ناحية حنين، بعث زيد بن حارثة إلى الجموم من أرض بني سليم، بعث زيد بن حارثة إلى جذام من أرض بني خشين‏.‏ ‏(‏ج /ص‏:‏5/237‏)‏
قال ابن هشام‏:‏وهي من أرض حسمى، وكان سببها فيما ذكره ابن إسحاق وغيره‏:‏ أنَّ دحية بن خليفة لما رجع من عند قيصر وقد أبلغه كتاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يدعوه إلى الله فأعطاه من عنده تحفاً وهدايا، فلما بلغ وادياً في أرض بني جذام يقال له‏:‏ شنار أغار عليه الهنيد بن عوص، وابنه عوص بن الهنيد الضليعيان - والضليع بطن من جذام -فأخذا ما معه، فنفر حيّ منهم قد أسلموا، فاستنقذوا ما كان أخذ لدحية فردوه عليه، فلما رجع دحية إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أخبره الخبر، واستسقاه دم الهنيد، وابنه عوص، فبعث حينئذ زيد بن حارثة في جيش إليهم، فساروا إليهم من ناحية الأولاج، فأغار بالماقض من ناحية الحرة، فجمعوا ما وجدوا من مال وناس، وقتلوا الهنيد وابنه، ورجلين من بني الأحنف، ورجلاً من بني خصيب، فلمَّا احتاز زيد أموالهم وذراريهم اجتمع نفر منهم برفاعة بن زيد، وكان قد جاءه كتاب من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يدعوهم إلى الله، فقرأه عليهم رفاعة، فاستجاب له طائفة منهم، ولم يكن زيد بن حارثة يعلم ذلك، فركبوا إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى المدينة في ثلاثة أيام، فأعطوه الكتاب فأمر بقراءته جهرة على النَّاس‏.‏
ثم قال رسول الله‏:‏ ‏(‏‏(‏كيف أصنع بالقتلى‏؟‏‏)‏‏)‏ ثلاث مرات‏.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس