عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2014, 01:51 AM   رقم المشاركة : 296
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اليوم الثاني ..
وعند بيت مشاعل بالتحديد ...
: كأنها تاخرت شوي ؟؟
ابتهال: الحين بتطلع.. وش فيك انت صاير نار ..
وشافوا مشاعل طلعت من بيتهم .. وتسكر بابه وراها..
ابتهال بفرحه: هذه جات ..
ركبت مشاعل وهي يا الله تلاحق انفاسها: السلام عليكم ... سوري تأخرت..
ابتهال: لا يا قلبي عادي ... كان اخذتي راحتك زياده..
مشاعل كتمت ضحكتها تدري انها تبي تقهر سلطان
سلطان: عادي يا مشاعل عندي ... بس انا ما كان ودي اطول مع هذي المخرفه ..
مشاعل: اسفه والله ما قصدت اتأخر .. بس جدتي الله يديها ..
ابتهال:مشاعلوه .. وش هالحركات الجديده .. اقول استريحي بس تمونين على سلطان...
سلطان: عاد كل شي ولا بنت جيرانا ... والله تمونين ..
مشاعل ابتسمت وقلبها بيطير من الوناسه..
اخذهم سلطان على المول اللي تبيه مشاعل ... وصار وراهم طول الوقت .. ومن محل لمحل.. وفي كل مره يطلعون من واحد الا ما يكون اشتروا منه ...
سلطان: بسألكم الحين ... انتو تشترون لزواج مشاعل ولا ايش ؟؟؟
مشاعل بسرعه : لااااا وش زواجه وما زواجه ..
ابتهال: هههههه بسم الله عليك يا مشاعل بغيتي تنجلطين .. انت ترى صديقتي عزباء.. لا تضيع نصيبها بأشاعاتك ..
سلطان: هههههه ما ادري عنكم ما بقى شي ما اخذتوه..
ابتهال:تعرف الشتاء وملابسه كثيره .. فا احنا لازم نحط فوق الكثير اكثر.. وكل ما كثرت اكثر .. كل ما طلع اكثر واكثر ..
سلطان: انا بروح تامروني على شي ..
مشاعل ميته ضحك عليهم...
ابتهال: ههههههه لا خلاص بتوب ..
سلطان: انا ناقص لحس مخ ..
مشاعل: سامحها هالمره عشاني ..
سلطان: عشان مشاعل اختي راح اسامحك ..
ابتهال سكتت فجأه ..
ومشاعل حست الكلمه قوووووويه على قلبها..
سلطان اختفت ابتسامته وخاف: قلت شي غلط ؟
مشاعل: احم ... خلصنا صح ... خلونا نطلع ..
ابتهال طالعت سلطان بعتب وبسرعه راحت ورى مشاعل ...
وبعد ما رجعوها للبيت ..
سلطان: انا قلت شي غلط ؟؟ ليش فجأه تغير جوكم ؟؟
ابتهال: معليش سلطان بكون معاك صريحه .. مشاعل ايش بالنسبه لك !!
سلطان استغرب السؤال : مشاعل !!.. مثل اختي والله وغلاتها بغلاتك.. ولا عمري فكرت في شي ثاني ..واذا على كلمتي ....
ابتهال قاطعته: بس .... بس مشاعل تحبك ..
سلطان لف عليها بقوه لان السياره واقفه عند باب مشاعل: نعـــــــــــم !!!!!
ابتهال نزلت راسها: ايوه .... تحبك ..
سلطام مصدوم ...وكأن صاعقه صعقت تفكيره ... مشاعل تحبه ومن متى ؟؟ وليه ماحس فيها !!!
: تحبني انا ؟؟؟ طيب .... طيب ليه ما قلتي لي .. على الاقل انتبه لتصرفاتي معاها ..
ابتهال: يعني ما في امل تفكر فيها ؟؟؟
سلطان: ابتهال انتي في عقلك ... مشاعل اختي .. اختي افكر فيها ...
ابتهال خنقتها العبره : طيب حرك السياره ...
سلطان: طيب الحين هي زعلت ؟؟
ابتهال: سلطان بليز سكر الموضوع وحرك السياره ..

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


دخلت غرفتها بصعوبه ..حابسه صوت بكاها .. ومن لما حطت راسها على وسادتها انفجرت بكي ... وبصوت عااااااالي.. ... تبكي ... وتبكي ... وتبكي .. تبي تطلع كل شي في قلبها ... تبي دموعها تغسل ألمها ووجعها .. قلبها صار اشلاء.. متهشم .. كيف راح تقدر تجمعه .. وصدى الكلمه يدور في راسها .." مشاعل اختي " هالمره.. اثبتت ان سلطان .. مستحيل يطالع فيها ... لا حتى يفكر فيها .. ما كانت تعني له شي .. وهي اللي كان لها حياته..حبه كان كل يوم يكبر ويزيد .. وفي كل مره تسمع صوته او تسمع اسمه يدق قلبها شوق له ... وفي كل مره تشوفه وتطيح عينها عليه يزيد حبها له .. وفي كل مره ينطق اسمها مشاعل تزيد هيام له ... كيف هو ولا مره قد حس بأحساسها .. اكيد ولا مره جات في باله ... ولا في حياته راح يفكر فيها..
حتى لو عرف عن حبها له .. كل اللي راح يقدر عليه يرحمها ويشفق عليها لا اكثر ..
سمعت صوت جدتها تناديها للغدا
مسحت دموعها وفتحت الباب شوي: يمه مابي شي .. اكلت مع سلطان ..."ونزلت دموعها" كلي بالعافيه عليك ..
رجعت تسكر الباب وسندت راسها عليه ... ودموعها تحكي عن قصه .. من بدايتها كانت نهايتها ..


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


بعد يومين..
دام صراعها مع نفسها كثير .. والافكار تتقلب براسها من كل جهه... ماهي عارفه تبدا من وين وتنتهي وين ... كل الامور متلخبطه عندها ...
سلمت من صلاتها... وهي تحس انها مفروض تقرر.. مشاعرها ما كانت مرتاحه...والباقي طاغي على احساسها رحمه وشفقه ... ومستحيل ترضى بالشي هذا ..
قررت قرارها... ليش قاعده تطول في الامور وهي حست ان واضح من اوله ..صح فتحت لنفسها المجال للتفكير بعد سامي.. بس ما تتوقع نصيبها خالد ...




وبالمستشفى ...
طلعت من عند امها بعد ما تطمنت عليها ..وحطت لها عن اللي تحس فيه.. ولآول مره امها تسمع لها بهدوء... وبدون رفض او أي اجبار...
طلعت وهي في نيتها تبلغه بقرارها ..وتريحه وتريح قلبها ..
شافته جالس بمكتبه .. وضايع بين اوارق شغله... نزل نظارته الطيبه ..وفرك عيونه بتعب..
دقت الباب ودخلت ..
: فاضي ؟؟
خالد اخترع: هلا .... ايوه فاضي " ولبس نظارته من جديد" تفضلي ..
دخلت اريام مكتبه وجلست قدامه... بس هالمره هي المرتبكه والمتوتره ... القرار صعب .. وشرحه اصعب ...
خالد حس انها جات ومعاها القرار: فكرتي !!
اريام: ايوه ..
خالد توتر الثاني ... واخذ نفس يستعد له : وايش قررتي ؟؟
اريام: خالد.. حسيت بشعورك اللحظه هذي.. كيف كنت ما تقدر تبدا .. والحين انا مثلك .. موعارفه اصيغ كلامي ... بس اتمنى انك تفهمه .. خالد انا قلت لك اني كنت رافضه فكرت الزواج بعد سامي الله يرحمه .. ولا كان عندي نيه افتح الموضوع هذا وأعيد حساباتي ...
بس كلامك ومشاعرك اتجاهي خلتني اعيد النظره فيها.. انا وللامانه فكرت كثير.. وقدرت وحطيت كل كلمه قلتها لي في بالي .. وبالنهايه قررت ... وما طلع معاي قرار غيره .. خالد انا ما اقدر اكون لك ..
خالد صدمه الرد.. قوي على قلبه ... كان متوقع شي ايجابي بعد الكلام اللي قاله وتعبيره عن احساسه اللي جلس فيه اسابيع يرتبه ..
: طيب ممكن اعرف ليه ...؟
اريام: انت تؤمن بشي اسمه نصيب ... وانا ما اظن ان انت نصيبي .. استخرت ودعيت ربي كثير .. لكن ما حسيت براحه ... وهذا شي غصب عني مو بأيدي ..."ووقفت".. خالد اتمنى انك تسامحني.. لكن الامور هذي الاقدار تجمعنا .. مو المشاعر والاحاسيس.... "وطلعت وتركته "
خالد حس من طلعت بفراااااااااغ كبير... ما يدري هو بقلبه ولا بالمكان ... وكأنه طايح من فوق جبل وصحى على وجع فضيع ..
للمره الثانيه ينرد قلبه ... وينكسر ... وينداس عليه ...لكن هالمره فقد الامل بتجميعه للابد .......

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس