عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2014, 02:37 AM   رقم المشاركة : 380
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
تاااااابع

عيادة الرجل المرأة :-
تجوز بنفس الشرط السابق فلا خلاف بين الموطنين .
عن أم العلاء رضي الله عنها قالت عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال : أبشري يا أم العلاء فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة " [13] .

v عيادة الصبيان :-

عن أسامة بن زيد قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت اليه إحدى بناته تدعوه وتخبره أن صبياً لها أو ابناً لها في الموت . فقال للرسول : " ارجع اليها فأخبرها أن الله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى . فمرها فلتصبر ولتحتسب " فقال الرسول فقال : " إنها قد أقسمت لتأتينها " قال : فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وانطلقت معهم . فرفع اليه الصبي ونفسه تقعقع كأنها في شنة ففاضت عيناه فقال له سعد : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : " هذه رحمة حبلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " [14] .
ويؤخذ من الحديث جواز عيادة الصبيان مواساة أهله ، بدليل مصاحبة سعد ومعاذ وأسامة للنبي صلى الله عليه وسلم .

v عيادة الكافر :

عن أنس رضي الله عنها أن غلاماً ليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال " أسلم " ، فأسلم " [15].
وقال البخاري في باب عيادة المشرك قال سعيد بن المسيب عن أبيه : لما حضر أبو طالب جار النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر : قال ابن بطال : انما تشرع عيادته إذا رجي أن يجيب الى الدخول في الاسلام ، فأما إذا لم يطمع في ذلك فلا . انتهى . والذي يظهر ان ذلك يختلف باختلاف المقاصد فقد يقع بعيادته مصلحة أخرى . قال الماوردي عيادة الذمي جائزة ، والقربة موقوفة على نوع حرمة تقترن بها من جوار أو قرابة [16]. انتهى .
ويبدو أن ما ذهب اليه ابن بطال هو الارجح لأنه صلى الله عليه وسلم دعا الصبي وأسلم ودعا عمه أيضاً ، ولم يرد خلاف ذلك ، والله أعلم .

آداب العيادة:

1. هي حقاً للمسلم يعرفه أو لا يعرفه :-

الأحاديث التي وردت في الأمر للعيادة ، عامة ، لا تخص القريب عن البعيد ولا من يعرفه على من لا يعرفه ، لذلك فحكمها ينسحب على كل مريض .

2. تخفيف العيادة :-

يستحب ألا يطول العائد مدة العيادة . لئلا يثقل على المريض ، الا إذا رغب المريض في ذلك .

3. تبدأ العيادة مع ظهور المرض :-
هذا هو الظاهر من الاحاديث الواردة فيها ، أما الأحاديث التى وردت فى أن العيادة لا تكون الا بعد ثلاث فكلها ضعيفة .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس