عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2014, 03:31 AM   رقم المشاركة : 3
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

ومن المُكفِّرات: الصلاةُ والسلام على سيِّد البشر محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -،
عن أنسٍ - رضي الله عنه :
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
( من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرَ صلوات،
وحطَّ عنه بها عشرَ سيئات، ورفعَه الله بها عشرَ درجات )
رواه أحمد، والنسائي، وابن حبان، والحاكم، وقال: "صحيح الإسناد".
ومن مُكفِّرات الذنوب:
المصائِب التي تنزِلُ بالمُسلم إذا صبرَ عليها واحتسَبَ ولم يتسخَّط،
عن أبي سعيدٍ الخُدري - رضي الله عنه - قال:
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( ما يُصيبُ المُؤمنَ من وصَبٍ ولا نصَبٍ ولا غمٍّ ولا همٍّ ولا حُزن،
حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه )
رواه البخاري ومسلم.
قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا
عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ
يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[ التحريم: 8 ].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم،
ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم،
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم،
فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الحمد لله ذي الجلال والإكرام، ذي المُلك الذي لا يُرام،
أحمدُ ربي وأشكرُه، وأتوبُ إليه وأستغفِرُه،
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملكُ القدوسُ السلام،
وأشهدُ أن نبيِّنا وسيِّدنا محمدً عبدُه ورسولُه الداعِي إلى دار السلام،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آلِه وصحبِه الكِرام.
أمابعد ...
فاتقوا الله حقَّ التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقَى.
عباد الله :
وكما أن مُكفِّرات الذنوب كثيرة، فالأخطارُ عظيمة، والذنوبُ لا يُستهانُ بها،
سواءٌ كانت صغيرةً أو كبيرةً؛ فإن لها من الله طالِبًا وكاتِبًا،
والمُسلمُ يجبُ عليه أن يكون بين الخوفِ والرَّجاء،
فإن الأمنَ من مكرِ الله علامةُ الخِذلان والخُسران،
قال تعالى:
{ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }
[ الأعراف: 99 ].
والقُنوطُ من رحمةِ الله ضلالٌ مُبينٌ،
قال الله تعالى:
{ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
[ المائدة: 98 ].
وقد تكونُ المعصيةُ التي صغُرَت في عينَيك سببًا في شقاوةٍ أبدِيَّة،
عن ابن عُمر - رضي الله عنهما :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
( دخلَت امرأةٌ النارَ في هِرَّةٍ
ربطَتها فلم تُطعِمها ولم تدَعها تأكلُ من خشاشِ الأرض )
رواه البخاري ومسلم.
وعن عبدِ الله بن عمروٍ - رضي الله عنهما - قال:
( ان على ثَقَل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ يُقال له "كركرة" –
يعني: على متاعِه -،
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هو في النار
فذهبوا ينظرون إليه، فوجَدوا عباءةً قد غلَّها )
رواه البخاري.
وفي غزوة خيبَر أن نفرًا من الصحابة مرُّوا على رجُلٍ فقالوا:
( فُلانٌ شهيدٌ
فقال - صلى الله عليه وسلم -:
كلا، إني رأيتُه في النار في بُردةٍ غلَّها - أو عباءةٍ )
رواه مسلم من حديث عُمر - رضي الله عنه -.
وفي الحديث:
( إن الرجُلَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من رِضوان الله
لا يظنُّ أن تبلُغ ما بلغَت يرفعُه الله بها درجات،
وإن الرجُل ليتكلَّم بالكلمةِ من سخَط الله لا يُلقِي لها بالاً
يهوِي بها في النار أبعدَ مما بين المشرِق والمغرِب )
وأخطرُ شيءٍ على الإنسان: الظلمُ والعُدوان على الناس، أو منعُهم حقوقهم،
فشرُّ ما في الإنسان هو البُخلُ بالخير، وأذِيَّةُ الناس بالشُّرور.
عباد الله:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[ الأحزاب: 56 ]
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:
( من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا )
فصلُّوا وسلِّموا على سيِّدِ الأولين والآخرين وإمام المُرسلين،
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،
إنك حميدٌ مجيدٌ،
اللهم بارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،
إنك حميدٌ مجيدٌ، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين،
اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين،
اللهم وارضَ عن الخلفاء الراشدين المهديين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ،
وسائر أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم وأذِلَّ الكفرَ والكافرين يا رب العالمين.
اللهم انصُر دينَك، وكتابَك، وسُنَّة نبيِّك يا قوي يا عزيز.
اللهم ألِّف بين قلوبِ المُسلمين،
اللهم ألِّف بين قلوبِ المُسلمين، وأصلِح ذات بينهم،
واهدِهم سُبُل السلام، وأخرِجهم من الظلمات إلى النور.
اللهم أطعِم جائِعَ المسلمين،
اللهم اكسُ عاريَهم،
اللهم آمِن روعاتهم، واستُر عوراتهم،
اللهم احفَظ لنا وللمُسلمين دينَنا وأعراضَنا يا رب العالمين،
اللهم احفَظ للمسلمين دينَهم وأعراضَهم وأموالَهم.
اللهم يا ذا الجلال والإكرام لا تكِلنا
ولا تكِلِ المسلمين إلى أنفسِهم طرفةَ عينٍ يا رب العالمين.
اللهم انتقِم للمسلمين،
اللهم انتقِم للمسلمين ممن ظلَمَهم، وممن بغَى عليهم،
وممن آذاهم يا رب العالمين، وممن طغَى عليهم،
اللهم انتقِم لهم يا رب العالمين ممن ظلَمَهم،
اللهم اجعل الدائرَة على من ظلمَهم يا رب العالمين.
اللهم أبطِل مكرَ أعداء الإسلام،
اللهم أبطِل مكرَ أعداء الإسلام،
اللهم أبطِل خِطط أعداء الإسلام التي يَكيدون بها الإسلام يا رب العالمين،
إنك على كل شيء قدير.
اللهم احفَظ حُرُمات المُسلمين ومُقدَّساتهم يا رب العالمين.
اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والرِّبا والزنا والزلازِل والمِحَن،
وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس