عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2014, 01:14 AM   رقم المشاركة : 149
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

»الموت ما هو أنك تكتفن بترابك الموت أنك تحب حي ويفارقك
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

البارت الثامن عشـر:
وحيـده حزينه متالمه و خائفه...
كانت الشوارع مظلمه رغم الاضاءه القليله اللي كانت تعطيها مصابيح الشوارع.. كانت الساعه تجاوزت العاشره و التجول في الشوارع الاوربيه في هذا الوقت شيء خطير للرجال فشلون يكون لبنت صغيـره ما تجاوزت العشرين..
كانت محاوطه يدها حول جسمها المضروب بتالم بعد ما انطردت من اخر وظيفه لها واللي كان من المستحيل يتركونها قبل لا يعطونها ضربات تعوض فيها الزبون اللي خسروه و اللي خسروه لانها رفضت انه يلمسها خلال عملها .... و النتيجه كانت الطرد و الضرب بقسوه... كانت تمشي بدموع وبكاء .. كيف راح تعيش بعد ما خسرت وظيفتها و كيف راح تدفع السكن اللي استاجرته.. واللي تراكم اجاره اكثر من شهر
كانت تحس بالبرد يقرص جسمها النحيل المتالم.. الشيء اللي اجبرها تتوقف حتى ترتاح قبل لا تكلم لسكنها و تتلقى كلمات قاسيه من مسؤول السكن... لما..
بصوت سكران: واااوو من اضاع هذه القطه.... اهأ اهأ..
عيونها توسعت في الظلام وهي تشوف الرجال السكران يتقدم باتجاهها بترنح بخوف بدت تتراجع بركض: لا
رغم انها ركضت بسراعه الا انه مسكتها بسرعه و بقوه كبيره دفعها على زاويه مظلمه ووهي تصرخ: لاا لاا لااااااااااا
كانت تشوفه وهو يمزق كم قميصها و يقرب وجهها منه صرخت و صرخت و ما صار شيء استسلمت و سكرت عيونها
و فجأه..
حست في الثقل لما اختفى فتحت عيونها و شافته مرمي على مسافه بعيده ورجل طويل مفتول العضلات حاط رجله على صدره بقوه: وصلنا في الوقت المناسب ليدي لارا..
نزلت المدعوه لارا من سيارتها اللي توقفت جنب الشارع بالضبط بثوب السهره اللي كانت مغطيته بشال فرو و التفت للبنت المسكينه على الارض: ما ارحم الذئاب الحقيقه ان قورنت بذئاب البشر ...
كانت تتاملها بنظرات الاعجاب كانت لارا طويله و جميله كثير و عيونها كنت تحمل القوه و الحنان في نفس الوقت بعكسها اللي عيونها كلها خوف من الحياه و الخوف من المجهول ... فجاه ابتسمت لارا ومدت يدها لها حتى تساعدها: تطمني انتي بخيـر الحين..
ابتسمت رغم الالم كله و قبلت يدها بيدها و وسمحت لها تمسح على شعرها القصير هي تقول في نفسها: ما الذي ينتظرني الان ايضااااااا؟؟ سعاده ام شقاء و حزن..

-
-

نواف انفجر سعاده اخيرا بعد ما لقاها ... لااا بعد ما رجعت لها مذلولها مسكووره كانت تمشي بتالم له و عيونها على الارض..و فجأه سقطت على ركبها .. وراسها و عيونها على الارض..
نواف مشى لعندها و حط يده على شعرها : رجعتي يااا ايمان.. مثل ما توقعت..... مستحيل تهربين مني ابدا!!!
ايمان بالم و حزن: خسرت من جديد ....... خسرت..
نواف مسك يدها و رفعها من على الارض وتامل عيونها الحمرا بعيونه الزرقاء: شنو ناوي تسوي لي يا نواف..
نواف باعجاب: ايش اللي ناوي اسويه؟؟ قوولي ايش اللي ماني ناوي اسويه.....
نواف ما قدر يمنع نفسه سحبها لحضنه و ضمها بقوه: ما اقدر انكر اني اشتقت لك كثييييييير و غيابك اثر فيني اكثر..ايمااااااان .........ايماااااااااان ليش ما تردين..
نواف حس بشيء غريب لما حس ان ايمان ثقلت بين يدينيه و فجاه يده اللي كانت ورا ظهرها امتلت بالدم: لاااااااااااا
رفع عيونه وتلاقت عيونه بعيون جسار الغاضبه: انتقمت لشرفي ..
نواف: لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
فجاه نواف فتح عيونه و قام من النوم يلهث.. كابوووس حلم كريه ...تنفس من جديد و بعدها سحب الصوره اللي كانت له ولايمان ايام سفرهم مع بعض واللي كانت جنبه..
نواف وهو يتامل الابتسامه على وجه ايمان: ست اشهر مرت على اختفاءك يا ايمان...ولا قدرت اوصل لك.. او حتى اعرف اي شيء عنك.. ياا ترى هل انتي مازلتي فوق الارض.........ولا انتقلتي لتحتها!!
-
الست اشهر اللي مرت من اختفاء ايمان كانت طويل كثـير على كل افراد العائله.. نواف صارت جنونه من اخر مكامله بينهم ارسل جماعات و فرق و ناس متخصصه يدورن عليها في كل مكان.. فتش الكويت فندق فندق.. سال و فتش ورا كل صديقاتها ومعارفها حتى في المطار فتش في المسافرين و المتواجدين و المتاخره رحلالتها واللي غيروا حجزهم .. وبعد ما ياس علم على اسمها في اغلب الدول و كل شركات الطيران في حاله طلعت بجواز مزور و هو شيء مستحيل ..
حتى المنتدى الخاص فيها نواف هكر حسابها و دخله وقرا بريدها كله و حتى الممسوح و ايميلها الخاص و ما حصل شيء .. استمر على هذا الحال فتره في حاله اشتقات لمنتدى العزيز وقررت تدخله و تدريجيا اخذ مكانها في المنتدى حتى يكون الوضع طبيعا و ياخذ اي معلومه ممكن توصله من الاعضاء..لكن للاسف مافي شيء ابدا تغير.. و رغم الياس اللي حاول ادوارد و باقي مستشارين نواف يقنعونه فيه نواف اصر انه ما يستسلم و ما راح يهدا الا بعد ما يلقاها..
من جهة ثانيه اخوان ايمان اسامه و منصور كانوا مشتتين ما بين الفرح و الغضب.. الفرح كان لان ايمان الحين بهربها شوهت سمعتها عند ابوها و شيء اكيد يطردها و يحرمها بشكل نهائي من الوصيه و كل املاكه وفي نفس الوقت غضب لان ايمان احرجتهم بتصرفها و هروربها المفاجأ واللي ماله معنى الا انها هربت لانها مسويه شيء كبير و خطير
من جهة ثانيه احمد و ساره كانوا يشاركون منصور و اسامه الغضب من ايمان والخوف من الشيء اللي اجبرها تهرب.. وليش ما لجأت لهم...
محمد كان ضايع ما بين الخوف على ايمان و القلق عليها و الحزن في نفسها شلون ايمان اللي ربها اقرب من عياله تسوي شيء مثل هذا ... تهرب؟؟ ايمان اللي ما عمرها سوت الغلط رغم كل تصرفاتها الغبيه .. تسوي شيء مثل هذا ... و كلام اخوانه و تفكيرهم كان يقهر و يزعجه و حاول انه يوقفهم عند حدهم لكنهم كانوا دايما اقوى منه... شنو الشي اللي يخلي بنت مثلها تهرب من بيت اهلها غير الشرف.. او انها هربت مع واحد تدري انه ما راح يقبلون فيه... او راحت مع واحد ولا رجعها...
جسار كان الاكثر غضب منهم.. كان بركان غضب يتظاهر بالخمود و السكون.. كان يغلي من داخل و يتوعد لايمان بشيء ما راح تتوقعه منه كان مصر انها مسويه شيء كبير و خطير واللي اكد هذا الشيء سؤالها اللي سالته اياه يوم الملكه..
فواز كان مصدوم من تصرفها وفي نفس الوقت متشتت ما بين تصديق جسار و ما بين تصديق نفسه ايمان اللي يعرفها مستحيل تسوي شيء غلط وان كان الهروب هو قرار اتخذته فواضح انها خيرت مابين عده قرارات وكان الهروب احسنها بس شنو ممكن يكون... كل تساؤلات فواز وفهمه اكدت له مع اصرار نواف على البحث عنها انه له علاقه بالموضوع..
-
نواف تنهد و توجه لموبايله الخاص حتى يشوف الاتصالات اللي تلقاها خلال نومه .. لقى ان بعضها كان من ساره و سعود و ندى .. ندى كانت اخر من اتصل فقرر نواف يتصل فيها لانه ما كان ابدا له مزاج لساره ولا سعود..
نواف ببرود اول ماردت ندى: ولــدت؟؟
ندى بسعاده كبيره: اي يا نواف ولدت... من كم ساعه و جابت بنت تجنن مثل القمر...
نواف ابتسم بسخريه: طلعوها الجناح؟
ندى: اي طلعوها ويقول الطبيب ان صحتها و صحت البنت كلهم ممتازه و يقدرون يطلعون البيت اليوم اذا يبون..
نواف: راح امر الشركه و بعدها اجيكم على طول .. لا احد يوقف على شيء حتى اجي..
ندى وهي مازالت سعيده: اوكي..
نواف سكر الخط وتنهد: الانسانه اللي ما احبها ولا اشعر اتجاها باي شيء هي الوحيده اللي استمرت معي.. و الطفل اللي كنت اتمنى موته طلع للحياه بقوه و صحه.... ....... شفتي الدنيا شلون تسخر مني يااا ايمان؟؟؟
نواف تذكر اخر حوار له مع ايمان وضحك..








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس