عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2014, 03:31 AM   رقم المشاركة : 6
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏16 ‏:‏ 17‏)‏
‏{‏الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ‏.‏ الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ‏}‏
يصف تبارك وتعالى عباده المتقين الذين وعدهم الثواب الجزيل فقال تعالى‏:‏ ‏{‏الذين يقولون ربنا إننا آمنا‏}‏ أي بك وبكتابك وبرسولك، ‏{‏فاغفر لنا ذنوبنا‏}‏ أي بإيماننا بك وبما شرعته لنا فاغفر لنا ذنوبنا بفضلك ورحمتك ‏{‏وقنا عذاب النار‏}‏ ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏الصابرين‏}‏ أي في قيامهم بالطاعات وتركهم المحرمات، ‏{‏والصادقين‏}‏ فيما أخبروا به من إيمانهم بما يلتزمونه من لأعمال الشاقة، ‏{‏والقانتين‏}‏ والقنوت‏:‏ الطاعة والخضوع، ‏{‏والمنفقين‏}‏ أي من أموالهم في جميع ما أمروا به من الطاعات، وصلة الأرحام والقرابات، وسد الخِّلات، ومواساة ذوي الحاجات، ‏{‏والمستغفرين بالأسحار‏}‏دل على فضيلة الاستغفار وقت الأسحار، وقد قيل‏:‏ إن يعقوب عليه السلام لما قال لبينه‏:‏‏{‏سوف أستغفر لكم ربي‏}‏
إنه أخرهم إلى وقت السحر، وثبت في الصحيحين أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏ينزل اللّه تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول‏:‏ هل من سائل فأعطيه هل من داع فأستجيب له‏؟‏ هل من مستغفر فأغفر له‏؟‏‏)‏
وفي الصحيحين عن عائشة رضي اللّه عنها قالت‏:‏ من كل الليل قد أوتر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، من أوله وأوسطه وآخره، فانتهى وتره إلى السحر‏
.‏ وكان عبد اللّه بن عمر يصلي من الليل ثم يقول‏:‏ يا نافع هل جاء السحر‏؟‏ فإذا قال‏:‏ نعم، أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح ‏"‏رواه ابن أبي حاتم‏"‏وقال ابن جرير، عن إبراهيم بن حاطب، عن أبيه قال‏:‏ سمعت رجلاً في السحر في ناحية المسجد وهو يقول‏:‏ يا رب أمرتني فأطعتك، وهذا السحر فاغفر لي، فنظرت فإذا هو ابن مسعود رضي اللّه عنه، وعن أنس بن مالك قال‏:‏ كنا نؤمر إذا صلينا من الليل أن نستغفر في آخر السحر سبعين مرة ‏"‏رواه ابن مردويه‏"‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم‏(‏18 ‏:‏ 20‏)‏
‏{‏ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ‏.‏ إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ‏.‏ فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد
شهد تعالى وكفى به شهيدا وهو أصدق الشاهدين وأعدلهم وأصدق القائلين ‏{‏إنه لا إله إلا هو‏}‏ أي المنفرد بالإلهية لجميع الخلائق، وأن الجميع عبيده وخلقه وفقراء إليه، وهو الغني عما سواه كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏لكن اللّه يشهد بما أنزل إليك‏}‏ الآية، ثم قرن شهادة ملائكته وأولي العلم بشهادته فقال‏:‏ ‏{‏شهد اللّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وألو العلم‏}‏، وهذه خصوصية عظيمة للعلماء في هذا المقام‏.‏ ‏{‏قائماً بالقسط‏}‏ منصوب على الحال وهو في جميع الأحوال كذلك‏.‏ ‏{‏لا إله إلا هو‏}‏ تأكيد لما سبق، ‏{‏العزيز الحكيم‏}‏ العزيز الذي لا يرام جنابه عظمة وكبرياء ‏{‏الحكيم‏}‏ في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره‏.‏ عن الزبير بن العوام قال‏:‏ سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو بعرفة يقرأ هذه الآية‏:‏ ‏{‏شهد اللّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وأول العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم‏}‏، ثم قال‏:‏ وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب ‏"‏رواه أحمد وابن أبي حاتم‏"‏
وعن غالب القطان قال‏:‏ أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريباً من الأعمش، فلما كانت ليلة أردت أن أنحدر، قام فتهجد من الليل فمر بهذه الآية‏:‏ ‏{‏شهد اللّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند اللّه الإسلام‏}‏ ثم قال الأعمش‏:‏ وأنا أشهد بما شهد اللّه به وأستودع اللّه هذه الشهادة وهي لي عند اللّه وديعة ‏{‏إن الدين عند اللّه الإسلام‏}‏ قالها مراراً‏.‏ قلت‏:‏ لقد سمع فيها شيئاً، فغدوت إليه فودعته ثم قلت‏:‏ يا أبا محمد إني سمعتك تردد هذه الآية، قال‏:‏ أوما بلغك ما فيها‏؟‏ قلت‏:‏ أنا عندك منذ شهر لم تحدثني‏!‏ قال‏:‏ واللّه لا أحدثك بها إلى سنة؛ فأقمت سنة فكنت على بابه، فلما مضت السنة، قلت‏:‏ يا أبا محمد قد مضت السنة‏.‏ قال، حدثني أبو وائل عن عبد اللّه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏يجاء بصاحبها يوم القيامة، فيقول اللّه عزّ وجلّ‏:‏ عبدي عهد إليّ، وأنا أحق من وفى بالعهد أدخلوا عبدي الجنة‏)
‏"‏رواه الطبراني في الكبير‏"‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الدين عند اللّه الإسلام‏}‏ إخبار منه تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم اللّه به في كل حين، حتى ختموا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى اللّه عليه وسلم، فمن لقي اللّه بعد بعثة محمد صلى اللّه عليه وسلم بدين على غير شريعته فليس بمتقبل كما قال
تعالى‏:‏
‏{‏ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه‏} الآية، وقال في هذه الآية مخبراً بانحصار الدين المتقبل منه عنده في الإسلام‏:‏ ‏{‏إن الدين عند اللّه الإسلام‏}‏ ثم أخبر تعالى بأن الذين أوتوا الكتاب الأول إنما اختلفوا بعد ما قامت عليه الحجة بإرسلا الرسل إليهم، وإنزال الكتب عليهم، فقال‏:‏ ‏{‏وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم‏}‏ أي بغي بعضهم على بعض، فاختلفوا في الحق بتحاسدهم وتباغضهم وتدابرهم، فحمل بعضهم بغض البعض الآخر على مخالفته في جميع أقواله وأفعاله وإن كانت حقاً، ثم
قال تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يكفر بآيات اللّه‏}‏ أي من جحد ما أنزل اللّه في كتابه ‏{‏فإن اللّه سريع الحساب‏}‏ أي فإن اللّه سيجازيه على ذلك ويحاسبه على تكذيبه ويعاقبه على مخالفته كتابه‏.‏
ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏فإن حاجوك‏}‏ أي جادلوك في التوحيد، ‏{‏فقل أسلمت وجهي للّه ومن اتبعن‏}‏ أي فقل أخلصت عبادتي للّه وحده لا شريك له، ولا ندَّ له، ولا ولد له ولا صاحبة له‏.‏ ‏{‏ومن اتبعن‏}‏ أي على ديني، يقول كمقالتي كما قال تعالى‏:‏
{‏قل هذه سبيلي أدعو إلى اللّه على بصيرة أنا ومن اتبعني‏} الآية، ثم قال تعالى آمراً لعبده ورسوله محمد صلى اللّه عليه وسلم أن يدعو إلى طريقته ودينه والدخول في شرعه وما بعثه اللّه به إلى الكتابيين من المليين‏؟‏‏؟‏ والأميين من المشركين، فقال تعالى‏:‏ ‏{‏وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا، وإن تولوا فإنما عليك البلاغ‏}‏ أي واللّه عليه حسابهم وإليه مرجعهم ومآبهم، وهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة‏.‏ ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏واللّه بصير بالعباد‏}‏ أي هو عليم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلالة وهو الذي {‏لا يسأل عما يفعل وهم يسألون‏}
وما ذلك إلا لحمكته ورحمته‏.‏
وهذه الآية وأمثالها من أصرح الدلالات على عموم بعثته صلوات اللّه وسلامه عليه إلى جميع الخلق كما هو معلوم من دينه ضرورة، وكما دل عليه الكتاب والسنّة في غير ما آية وحديث فمن ذلك قوله تعالى‏:‏
{‏قل يا أيها الناس إني رسول اللّه إليكم جميعاً‏} وقال تعالى‏:‏ ‏{‏تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً‏}‏، وفي الصحيحين وغيرهما مما ثبت تواتره بالوقائع المتعددة أنه صلى اللّه عليه وسلم بعث كتبه يدعو إلى اللّه ملوك الآفاق وطوائف بني آدم من عربهم وعجمهم، كتابيهم وأميهم امتثالاً لأمر اللّه له بذلك، وقد روي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني، ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار‏)‏ ‏"‏رواه مسلم عن أبي هريرة‏"‏وقال صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏بعثت إلى الأحمر والأسود‏)‏ وقال‏:‏ ‏(‏كان النبي بعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة‏)‏ ‏"‏أخرجاه في الصحيحين‏"‏
وروى الإمام أحمد، عن أنَس رضي اللّه عنه‏:‏ أن غلاماً يهودياً كان يضع للنبي صلى اللّه عليه وسلم وضوءه ويناوله نعليه، فمرض فأتاه النبي صلى اللّه عليه وسلم فدخل عليه وأبوه قاعد عند رأسه، فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏يا فلان قل لا إله إلا اللّه‏)‏، فنظر إلى أبيه فسكت أبوه‏.‏ فأعاد عليه النبي صلى اللّه عليه وسلم فنظر إلى أبيه، فقال أبوه‏:‏ أطع أبا القاسم، فقال الغلام‏:‏ أشهد أن لا إله إلا اللّه وأنك رسول اللّه، فخرج النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو يقول‏:‏ ‏(‏الحمد للّه الذي أخرجه بي من النار‏)‏
‏"‏أخرجه البخاري وأحمد‏"‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم‏(‏21 ‏:‏22‏)‏
‏{‏ إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ‏.‏ أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين ‏}‏
هذا ذم من اللّه تعالى لأهل الكتاب، بما ارتكبوه من المآثم والمحارم في تكذيبهم بآيات اللّه قديماً وحديثاً، التي بلَّغتهم إياها الرسل استكباراً عليهم، وعناداً لهم وتعاظماً على الحق واستنكافاً عن اتباعه، ومع هذا قتلوا من قتلوا من النبيين حين بلّغوهم عن اللّه شرعه، بغير سبب ولا جريمة منهم إليهم إليهم إلا لكونهم دعوهم إلى الحق ‏{‏ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس‏}‏ وهذا هو غاية الكبر‏.‏ عن أبي عبيدة بن الجراح رضي اللّه عنه قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول اللّه أي الناس أشد عذاباً يوم القيامة‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏رجل قتل نبياً، أو من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر‏)‏ ثم قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏{‏إن الذين يكفرون بآيات اللّه، ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، فبشرهم بعذاب أليم‏}‏ الآية‏.‏ ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبياً من أول النهار في ساعة واحد، فقام مائة وسبعون رجلا من بني إسرائيل فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوهم جميعاً من آخر النهار من ذلك اليوم، فهم الذين ذكر اللّه عزّ وجلّ‏)‏ ‏"‏رواه ابن أبي حاتم وابن جرير‏"‏وعن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال‏:‏ قتلت بنو إسرائيل ثلاثمائة نبي من أول النهار وأقاموا سوق بقلهم من آخره، ولهذا لما أن تكبروا عن الحق واستكبروا على الخلق قابلهم اللّه على ذلك بالذلة والصغار في الدنيا، والعذاب المهين في الآخرة، فقال تعالى‏:‏ ‏{‏فبشرهم بعذاب أليم‏}‏ أي موجع مهين ‏{‏أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين‏}‏‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم‏(‏23 ‏:‏ 25‏)‏
‏{‏ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ‏.‏ ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون ‏.‏ فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ‏}‏
ينكر اللّه تعالى على اليهود والنصارى، المتمسكين فيما يزعمون بكتابيهم اللذين بأيديهم، وهما التوراة والإنجيل إذا دعوا إلى التحاكم إلى ما فيهما من طاعة اللّه، فيما أمرهم به فيهما من اتباع محمد صلى اللّه عليه وسلم، تولوا وهم معرضون عنهما، وهذا في غاية ما يكون من ذمهم التنويه بذكرهم بالمخالفة والعناد، ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا اياماً معدودات‏}‏ أي إنما حملهم وجرأهم على مخالفة الحق افتراؤهم على اللّه فيما ادعوه لأنفسهم، أنهم إنما يعذبون في النار سبعة أيام عن كل ألف سنة في الدنيا يوماً، وقد تقدم تفسير ذلك في سورة البقرة، ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون‏}‏ أي ثبتهم على دينهم الباطل ما خدعوا به أنفسهم، من زعمهم أن النار لا تمسهم بذنوبهم إلا أياماً معدودات، وهم اللذن افتروا هذا من تلقاء أنفسهم، واختلقوه ولم ينزل اللّه به سلطاناً، قال اللّه تعالى متهدداً لهم ومتوعداً‏:‏ ‏{‏فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه‏}‏، أي كيف يكون حالهم وقد افتروا على اللّه وكذبوا رسله وقتلوا أنبياءه والعلماء من قومهم، الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر‏!‏‏!‏ واللّه تعالى سأئلهم عن ذلك كله وحاكم عليهم ومجازيهم به، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه‏}‏‏؟‏ أي‏:‏ لا شك في وقوعه وكونه، ‏{‏ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون‏}‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس