عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2014, 05:31 AM   رقم المشاركة : 15
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏98 ‏:‏ 99‏)‏
‏{‏ قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون
‏.‏ قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون ‏}‏
هذا تعنيف من اللّه تعالى للكفرة أهل الكتاب على عنادهم للحق، وكفرهم بآيات اللّه وصدهم عن سبيل اللّه مع علمهم بأن ما جاء به الرسول حق من اللّه، وقد توعدهم اللّه على ذلك، وأخبر بأنه شهيد على صنيعهم بما خالفوا ما بأيديهم عن الأنبياء، ومعاملتهم الرسول المبشر بالتكذيب والجحود والعناد، فأخبر تعالى أنه ليس بغافل عما يعملون، أي وسيجزيهم على ذلك‏:‏ ‏{‏يوم لا ينفع مال ولا بنون‏}
‏‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏100 ‏:‏ 101‏)‏
‏{‏ يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ‏.‏ وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم ‏}‏
يحذر تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن أن يطيعوا طائفة من أهل الكتاب، الذي يحسدون المؤمنين على ما آتاهم اللّه من فضله، وما منحهم من إرسال رسوله، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم حسداً من من عند أنفسهم‏} الآية، وهكذا قال ههنا‏:‏ ‏{‏إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين‏}‏ ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات اللّه وفيكم رسوله‏}‏ يعيني أن الكفر بعيد منكم - وحاشاكم منه - فإن آيات اللّه تنزل على رسوله ليلاً ونهاراً، وهو يتلوها عليكم ويبلغها إليكم‏.‏ وهذا كقوله تعالى‏:{‏وما لكم لا تؤمنون باللّه والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين‏}‏وكما جاء في الحديث أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لأصحابه يوماً ‏(‏ أي المؤمنين أعجب إليكم إيماناً‏؟‏‏)‏ قالوا‏:‏ الملائكة، قال‏:‏ ‏(‏وكيف لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم‏)‏، قالوا‏:‏ فنحن، قال‏:‏ ‏(‏وكيف لا تؤمنون وأنا بين أظهركم‏)‏، قالوا‏:‏ فأي الناس أعجب إيماناً‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏قوم يجيئون من بعدكم يجدون صحفاً يؤمنون بما فيها‏)
ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يعتصم باللّه فقد هدي إلى صراط مستقيم‏}‏، أي ومع هذا فالاعتصام باللّه والتوكل عليه هو العمدة في الهداية، والعدة في مباعددة الغواية، والوسيلة إلى الرشاد، وطريق السداد وحصول المراد‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏102 ‏:‏ 103‏)‏
‏{‏ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
‏.‏ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ‏}‏
عن عبد اللّه بن مسعود‏:‏ ‏{‏اتقو اللّه حق تقاته‏}‏ قال‏:‏ أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر، وروي مرفوعاً عن عبد اللّه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏اتقو اللّه حق تقاته أن يطاع فلا يعصى، ويشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى‏)‏ ‏"‏رواه الحاكم في المستدرك وقال‏:‏ صحيح على شرط الشيخين، قال ابن كثير‏:‏ والأظهر أنه موقوف‏"‏وروي عن أنس أنه قال‏:‏ لا يتقي اللّه العبدُ حق تقاته حتى يخزن لسانه، وقد ذهب سعيد بن جبير وابو العالية إلى أن هذه الآية منسوخة بقوله تعالى‏:‏ {‏فاتقو اللّه ما استطعتم‏}
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏اتقو اللّه حق تقاته‏}‏ قال‏:‏ لم تنسخ ولكن حق تقاته أن يجاهدوا في سبيله حق جهاده، ولا تأخذهم في اللّه لومة لائم، ويقوموا بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون‏}‏، أي حافظوا على الإسلام في حال صحتكم وسلامتكم، لتموتوا عليه، فإن الكريم قد أجرى عادته بكرمه، أنه من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه، فعياذاً باللّه من خلاف ذلك‏.‏
روى الإمام أحمد
عن مجاهد‏:‏ أن الناس كانوا يطوفون بالبيت وابن عباس جالس معه محجن عصا منعطفة الرأس فقال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، ولو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن ليس له طعام إلا الزقوم‏(‏‏!‏‏؟ ‏"‏رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة‏"‏
وقال الإمام أحمد،
عن عبد اللّه بن عمرو قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن باللّه واليوم الآخر ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه‏) وفي الحديث الصحيح عن جابر قال‏:‏ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن باللّه عزّ وجلّ‏)‏ وعن أنَس قال‏:‏ كان رجل من الأنصار مريضاً فجاءه النبي صلى اللّه عليه وسلم يعوده فوافقه في السوق فسلم عليه، فقال له‏:‏ ‏(‏كيف أنت يا فلان‏)‏‏؟‏ قال بخير يا رسول اللّه أرجو اللّه وأخاف ذنوبي، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه اللّه ما يرجو وآمنه مما يخاف‏)‏"‏رواه الحافظ البزار والترمذي والنسائي‏"‏‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏واعتصوموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرقوا‏}‏ قيل‏:‏ ‏{‏بحبل اللّه‏}‏ أي بعهد اللّه كما قال في الآية بعدها‏:‏ ‏
{‏ضربت عليه الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من اللّه وحبل من الناس‏}‏ أي بعهد وذمة، وقيل‏:‏ ‏{‏بحبل اللّه‏}‏ يعني القرآن كما في حديث الحارث الأوعور عن علي مرفوعاً في صفة القرآن‏:‏ ‏(‏هو حبل اللّه المتين وصراطه المستقيم‏)‏
وروى ابن مردويه عن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏إن هذا القرآن هو حبل اللّه المتين، وهو النور المبين، وهو الشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه‏)‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تفرقوا‏}‏ أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة، وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق، والأمر بالإجتماع والإئتلاف، كما في صحيح مسلم
عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن اللّه يرضى لكم ثلاثاً، ويسخط لكم ثلاثاً‏:‏ يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولَّاه اللّه أمركم، ويسخط لكم ثلاثاً‏:‏ قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال‏)‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏واذكروا نعمة اللّه عليكم إذا كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً‏}‏ إلى آخر الآية، وهذا السياق في شأن الأوس والخزرج، فإنه قد كان بينهم حروب كثيرة في الجاهلية، وعداوة شديدة وضغائن وإحن، طال بسببها قتالهم والوقائع بينهم، فلما جاء اللّه بالإسلام فدخل فيه من دخل منهم صاروا إخواناً متحابين بجلال اللّه، متواصلين في ذات اللّه؛ متعاونين على البر والتقوى‏.‏ قال اللّه تعالى‏:
{‏هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الارض جميعاً ما ألفت بين قولبهم ولكن اللّه ألف بينهم‏} إلى آخر الآية‏.‏ وكانوا على شفا حفرة من النار بسبب كفرهم فأنقذهم اللّه منها أن هداهم للإيمان‏.‏ وقد امتن عليهم بذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم قسم غنائم حنين، فعتب من عتب منهم، بما فضَّل عليهم في القسمة بما أراده اللّه، فخطيهم فقال‏: ‏(‏يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالاً فهداكم اللّه بي ‏!‏‏!‏ وكنتم متفرقين فألفكم اللّه بي ‏!‏‏!‏ وعالة فأغناكم اللّه بي ‏!‏‏؟‏‏)
فكلما قال شيئاً قالوا‏:‏ اللّه ورسوله أمنُّ‏.‏
وقد ذكر محمد بن إسحاق بن يسار وغيره‏:‏ أن هذه الآية نزلت في شأن الأوس والخزرج ، وذلك أن رجلاً من اليهود، مر بملأ من الأوس والخزرج، فساءه ما هم عليه من الإتفاق والألفة، فبعث رجلاً معه وأمره أن يجلس بينهم، ويذكرهم ما كان من حروبهم يوم بعاث وتلك الحروب ففعل، فلم يزل ذلك دأبه حتى حميت نفوس القوم، وغضب بعضهم على بعض، وتثاوروا ونادوا بشعارهم، وطلبو أسلحتهم وتواعدوا إلى الحرة، فبلغ ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم، فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول‏:‏ ‏(‏أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهرركم‏؟‏‏)‏ وتلا عليهم هذه الآية فندموا على ما كان منهم واصطلحوا وتعانقوا، والقوا السلاح رضي اللّه عنهم‏
.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏104 ‏:‏ 109‏)‏
‏{‏ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ‏.‏ ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ‏.‏ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ‏.‏ وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة اللهم فيها خالدون ‏.‏ تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين ‏.‏ ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور ‏}‏
يقول تعالى‏:‏ ولتكن منكم أمة منتصبة للقيام بأمر اللّه في الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‏{‏وأولئك هم المفلحون‏}‏ قال الضحاك‏:‏ هم خاصة الصحابة، وخاصة الرواة يعني المجاهدين والعلماء، وقال أبو جعفر الباقر، قرا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏{‏ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير‏}‏ ثم قال‏:‏ ‏(‏الخير اتباع القرآن وسنتي‏)‏ ‏"‏أخرجه ابن مردويه‏"‏والمقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من هذه الامة متصدية لهذا الشأن، وإن كان ذلك واجباً على كل فرد من الأمة بحسبه، كما
ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان‏)‏، وفي رواية‏:‏ ‏(‏وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل‏)‏
وروى الإمام أحمد عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏:‏ والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن اللّه أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم‏)
"‏أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة‏"‏‏{‏ولا تكونوا كالذين تفروقا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات‏}‏ الآية‏.‏ ينهى تبارك وتعالى هذه الأمة أن يكونوا كالأمم الماضين، في افتراقهم واختلافهم وتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع قيام الحجة عليهم‏.‏
روى الإمام أحمد
عن أبي عامر عبد اللّه بن يحيى قال‏:‏ حججنا مع معاوية بن أبي سفيان ، فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر فقال‏:‏ إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة - يعني الأهواء - كلها في النار إلا واحدة - وهي الجماعة - وإنه سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكَلَب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله‏(‏ واللّه يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صلى اللّه عليه وسلم لَغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به‏)
‏"‏رواه أحمد وأبو داود‏"‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏يوم تبيض وجوه وتسود وجوه‏}‏ يعني يوم القيامة حين تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسوّد وجوه أهل البدعة والفرقة، قاله ابن عباس رضي اللّه عنهما‏.‏ ‏{‏فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم‏}‏‏؟‏ قال الحسن البصري‏:‏ وهم المنافقون، ‏{‏فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون‏}‏، وهذا الوصف يعم كل كافر، ‏{‏وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة اللّه هم فيها خالدون‏}‏ يعني الجنة ماكثون فيها أبداً لا يبغون عنها حولا‏.‏
ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏تلك آيات اللّه نتلوها عليك‏}‏ أي هذه آيات اللّه وحججه وبيِّناته نتلوها عليك يا محمد ‏{‏بالحق‏}‏ أي نكشف ما الأمر عليه في الديا والآخرة، ‏{‏وما اللّه يريد ظلماً للعالمين‏}‏ أي ليس بظالم لهم، بل هو الحكم العدل الذي لا يجور، لأنه القادر على كل شيء، العالم بكل شيء، فلا يحتاج مع ذلك إلى أن يظلم أحداً من خلقه، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏وللّه ما في السموات وما في الأرض‏}‏ أي الجميع ملك له وعبيد له، ‏{‏وإلى اللّه ترجع الأمور‏}‏ أي هو الحاكم المتصرف في الدنيا والآخرة‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس