عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-2014, 03:21 AM   رقم المشاركة : 4
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏19‏)‏
‏{‏ أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب ‏}‏

يقول تعالى لا يستوي من يعلم من الناس أن الذي ‏{‏أنزل إليك‏}‏ يا محمد ‏{‏من ربك‏}‏ هو الحق الذي لا شك فيه ولا مرية، بل هو كله حق يصدق بعضه بعضاً، فأخباره كلها حق، وأوامره ونواهيه عدل، فلا يستوي من تحقق صدق ما جئت به يا محمد، ومن هو أعمى لا يهتدي

إلى خير ولا يفهمه، ولو فهمه ما انقاد له ولا صدّقه ولا اتبعه، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة‏}‏، وقال هنا‏:‏ ‏{‏أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى‏}‏ أي أفهذا كهذا‏؟‏ لا استواء‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏إنما يتذكر أولوا الألباب‏}‏ أي إنما يتعظ ويعتبر أولو العقول السليمة الصحيحة؛ جعلنا اللّه منهم‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏20 ‏:‏ 24‏)‏
‏{‏ الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ‏.‏ والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ‏.‏ والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار ‏.‏ جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ‏.‏ سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ‏}‏

يقول تعالى مخبراً عمن اتصف بهذه الصفات الحميدة بأن لهم عقبى الدار، وهي العاقبة والنصرة في الدنيا والآخرة ‏{‏الذين يوفون بعهد اللّه ولا ينقضون الميثاق‏}‏ وليسوا كالمنافقين الذين إذا عاهد أحدهم غدر، وإذا خاصم فجر، وإذا ائتمن خان ‏{‏والذين يصلون ما أمر اللّه به أن يوصل‏}‏ من صلة الأرحام والإحسان إليهم وإلى الفقراء والمحاويج وبذل المعروف، ‏{‏ويخشون ربهم‏}‏ أي فيما يأتون وما يذرون من الأعمال، يراقبون اللّه في ذلك ويخافون سوء الحساب في الدار الآخرة، فلهذا أمرهم على السداد والاستقامة في جميع حركاتهم وسكناتهم، ‏{‏والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم‏}‏ أي عن المحارم والمآئم ففطموا أنفسهم عنها للّه عزَّ وجلَّ ابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه، ‏{‏وأقاموا الصلاة‏}‏ بحدودها ومواقيتها وركوعها وسجودها وخشوعها على الوجه الشرعي المرضي، ‏{‏وأنفقوا مما رزقناهم‏}‏ أي على الذين يجب عليهم الإنفاق لهم، من زوجات وقرابات وأجانب، من فقراء ومحاويج ومساكين، ‏{‏سرا وعلانية‏}‏ أي في السر والجهر، لم يمنعهم من ذلك حال من الأحوال آناء الليل وأطراف النهار، ‏{‏ويدرؤون بالحسنة السيئة‏}‏ أي يدفعون القبيح بالحسن، فإذا آذاهم أحد قابلوه بالجميل صبراً واحتمالاً وصفحاً وعفواً، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدواة كأنه ولي حميم‏}‏، ولهذا قال مخبراً عن هؤلاء السعداء المتصفين بهؤلاء الصفات الحسنة بأن لهم عقبى الدار، ثم فسر ذلك بقوله‏:‏ ‏{‏جنات عدن‏}‏ والعدن‏:‏ الإقامة، أي جنات إقامة يخلدون فيها‏.‏ وقال الضحاك في قوله‏:‏ ‏{‏جنات عدن‏}‏ مدينة الجنة فيها الرسل والأنبياء والشهداء، وأئمة الهدى والناس حولهم بعد والجنات حولها، وقوله‏:‏ ‏{‏ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم‏}‏ أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين لتقر أعينهم بهم، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى امتناناً من اللّه، وإحساناً من غير تنقيص للأعلى عن درجته، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم‏}‏ الآية‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار‏}‏ أي وتدخل عليهم الملائكة من ههنا ومن ههنا للتهنئة بدخول الجنة، فعند دخولهم إياها تفد عليهم الملائكة مسلّمين مهنئين لهم بما حصل لهم من اللّه من التقريب والإنعام، والإقامة في دار السلام، في جوار الصديقين والأنبياء والرسل الكرام‏.‏

روى الإمام أحمد،
عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق اللّه‏؟‏‏)‏ قالوا‏:‏ اللّه ورسوله أعلم، قال‏:‏ ‏(‏أول من يدخل الجنة من خلق اللّه الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء، فيقول اللّه تعالى لمن يشاء من ملائكته‏:‏ أئتوهم فحيوهم، فتقول الملائكة‏:‏ نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن
نأتي هؤلاء ونسلم عليهم‏؟‏ فيقول‏:‏ إنهم كانوا عباداً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً، وتسد بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء
- قال - فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب
{‏سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار‏}‏‏(‏، ورواه أبو القاسم الطبراني، عن عبد اللّه بن عمرو عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏أول ثلة يدخلون الجنة فقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره، وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا، وإن كانت منهم حاجة إلى سلطان لم تقض حتى يموت وهي في صدره، وإن اللّه يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول‏:‏ أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي‏؟‏ ادخلوا الجنة بغير عذاب ولا حساب، وتأتي الملائكة فيسجدون ويقولون‏:‏ ربنا نحن نسبّح بحمدك الليل والنهار ونقدس لك، من هؤلاء الذين آثرتهم علينا‏؟‏ فيقول الرب عزّ وجلّ‏:‏ هؤلاء عبادي الذين جاهدوا في سبيلي، وأوذوا في سبيلي، فتدخل عليهم الملائكة من كل باب‏:‏ ‏{‏سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار‏}‏‏)‏، وقد جاء في الحديث أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يزور قبور الشهداء في رأس كل حول فيقول لهم‏:‏ ‏{‏سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار‏}‏، وكذلك أبو بكر وعمر وعثمان‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏25‏)‏
‏{‏ والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ‏}‏

هذا حال الأشقياء وصفاتهم وذكر مآلهم في الآخرة، ومصيرهم إلى خلاف ما صار إليه المؤمنون، كما أنهم اتصفوا بخلاف صفاتهم في الدنيا فأولئك كانوا يوفون بعهد اللّه ويصلون ما أمر اللّه به أن يوصل، وهولاء ‏{‏ينقضون عهد اللّه من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر اللّه به أن يوصل ويفسدون في الأرض‏}‏ كما ثبت في الحديث‏:‏ ‏(‏آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان‏)‏ ولهذا قال‏:‏ ‏{‏أولئك لهم اللعنة‏}‏ وهي الإبعاد عن الرحمة ‏{‏ولهم سوء الدار‏}‏، وهي سوء العاقبة والمآل ‏{‏ومأواهم جهنم وبئس المهاد‏}‏‏.‏ وقال أبو العالية‏:‏ هي ست خصال في المنافقين، وإذا كان فيهم الظهرة على الناس أظهروا هذه الخصال‏:‏ إذا حدثوا كذبوا، وإذا وعدوا أخلفوا، وإذا ائتمنوا خانوا، ونقضوا عهد اللّه بعد ميثاقه، وقطعوا ما أمر اللّه به أن يوصل، وأفسدوا في الأرض، وإذا كانت الظهرة عليهم أظهروا الثلاث الخصال‏:‏ إذا حدثوا كذبوا، وإذا وعدوا أخلفوا، وأذا ائتمنوا خانوا‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏26‏)‏
{‏ الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا
في الآخرة إلا متاع ‏}‏

يذكر تعالى أنه هو الذي يوسع الرزق على من يشاء، لما له في ذلك من الحكمة والعدل،
وفرح هؤلاء الكفار بما أوتوا من الحياة الدنيا استدراجاً لهم وإمهالاً كما قال‏:‏ ‏{‏أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون‏}‏، ثم حقر الحياة الدنيا بالنسبة إلى ما ادخر تعالى لعباده المؤمنين في الدار الآخرة فقال‏:‏ ‏{‏وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع‏}‏، كما قال‏:‏ ‏{‏قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى‏}‏، وقال الإمام أحمد، عن المستورد أخي بني فهر قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم فلينظر بم ترجع‏)‏، وأشار بالسبابة ‏"‏أخرجه مسلم في صحيحه‏"‏، وفي الحديث الآخر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مر بجدي أسك ميت، والأسك الصغير الأذنين، فقال‏:‏ ‏(‏واللّه للدنيا أهون على اللّه من هذا على أهله حين ألقوه‏)‏ ‏"‏أخرجه مسلم أيضاً في صحيحه‏"‏‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏27 ‏:‏ 29‏)‏
‏{‏ ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ‏.‏ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ‏.‏ الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ‏}‏

يخبر تعالى عن المشركين قولهم ‏{‏لولا‏}‏ أي هلا، ‏{‏أنزل عليه آية من ربه‏}‏، كقولهم‏:‏ ‏{‏فليأتنا بآية كما أرسل الأولون‏}‏ وقد تقدم الكلام على هذا غير مرة، وأن اللّه قادر على إجابة ما سألوا؛ ‏{‏قل إن اللّه يضل من يشاء، ويهدي إليه من أناب‏}‏ أي هو المضل والهادي، سواء بعث الرسول بآية على وفق ما اقترحوا، أو لم يجبهم إلى سؤالهم، فإن الهداية والإضلال ليس منوطاً بذلك، كما قال‏:‏ ‏{‏وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء اللّه ولكن أكثرهم يجهلون‏}‏، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏قل إن اللّه يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب‏}‏ أي ويهدي إليه من أناب إلى اللّه، ورجع إليه واستعان به وتضرع لديه، ‏{‏الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر اللّه‏}‏ أي تطيب وتركن إلى جانب اللّه وتسكن عند ذكره، وترضى به مولى ونصيراً، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏ألا بذكر اللّه تطمئن القلوب‏}‏ أي هو حقيقي بذلك، وقوله‏:‏ ‏{‏الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب‏}‏، قال ابن عباس‏:‏ فرجٌ وقرة عين، وقال عكرمة‏:‏ نعم ما لهم، وقال الضحاك‏:‏ غبطة لهم‏.‏ وقال

إبراهيم النخعي‏:‏ خير لهم، وقال قتادة‏:‏ يقول الرجل‏:‏ طوبى لك، أي أصبت خيراً، وقيل‏:‏ حسنى لهم، ‏{‏وحسن مآب‏}‏ أي مرجع، وهذه الأقوال لا منافاة بينها، وروى السدي عن عكرمة‏:‏ طوبى لهم هي الجنة، وبه قال مجاهد‏.‏

وروى ابن جرير، عن شهر بن حوشب قال‏:‏ طوبى هي شجرة في الجنة كل شجر الجنة منها أغصانها، وهكذا روى غير واحد من السلف أن طوبى شجرة في الجنة في كل دار منها غصن منها، وذكر بعضهم أن الرحمن تبارك وتعالى غرسها بيده من حبة لؤلؤة وأمرها أم تمتد، فامتدت إلى حيث يشاء اللّه تبارك وتعالى، وخرجت من أصلها ينابيع أنهار الجنة من عسل وخمر وماء ولبن‏.‏ وروى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي اللّه عنه، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها‏)‏، قال‏:‏ فحدثت بها النعمان بن أبي عياش الزرقي فقال‏:‏ حدثني أبو سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام ما يقطعها‏)‏ وفي صحيح البخاري عن أنَس رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في قول اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وظل ممدود‏}‏ قال‏:‏
‏(‏في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها‏)‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏30‏)‏
‏{‏ كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب ‏}‏

يقول تعالى وكما أرسلناك يا محمد في هذه الأمة ‏{‏لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك‏}‏ أي تبلغهم رسالة اللّه إليهم كذلك أرسلنا في الأمم الماضية الكافرة باللّه، وقد كذب الرسل من قبلك فلك بهم أسوة، وكما أوقعنا بأسنا ونقمتنا بأولئك فليحذر هؤلاء من حلول النقم بهم، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا‏}‏ أي كيف نصرناهم وجعلنا العاقبة لهم ولأتباعهم في الدنيا والآخرة، وقوله‏:‏ ‏{‏وهم يكفرون بالرحمن‏}‏ أي هذه الأمة التي بعثناك فيهم يكفرون بالرحمن لا يقرون به، لأنهم كانوا يأنفون من وصف اللّه بـ‏{‏الرحمن الرحيم‏}‏ ولهذا أنفوا يوم الحديبية أن يكتبوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، وقالوا‏:‏ ما ندري ما الرحمن الرحيم ‏"‏قاله قتادة، والحديث في صحيح البخاري‏"‏‏.‏ وفي صحيح مسلم‏:‏ ‏(‏إن أحب الأسماء إلى اللّه عبد اللّه وعبد الرحمن‏)‏ ‏{‏قل هو ربي لا إله إلا هو‏}‏ أي هذا الذي تكفرون به أنا مؤمن به معترف مقر له بالربوبية والإلهية، هو ربي لا إله إلا هو ‏{‏عليه توكلت‏}‏ أي في جميع أموري، ‏{‏وإليه متاب‏}‏ أي إليه أرجع وأنيب فإنه لا يستحق ذلك أحد سواه‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس