عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-2014, 03:08 AM   رقم المشاركة : 304
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

»الموت ما هو أنك تكتفن بترابك الموت أنك تحب حي ويفارقك
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اليوم الثاني وقت العصـر..
ريم كانت جالسه على سريرها شبه غايبه عن الوعي اغلب حريم العايله كانوا حولها.. امها و سديم اختها اللي كانت ماسكه محمد ولدها معها حتى تشوفه ريم.. ام سعود و بنتها ندى اللي قدرت انها تزور ريم بعد معاناه كثيره من ابوها اللي وصلهم وبعدها مشى .. ساره كانت جايه لحالها وانصدمت لما دخلت عليهم فاطمه..
فاطمه دخلت و سلمت بهدوء: السلام عليكم...
الكل باستغراب: وعليكم السلام..
فاطمه مشت بهدوء لعند ريم وسلمت عليها: ايشلونك يا ريم؟
ريم كانت شبه مستغربه ان فاطمه جت بس في الوقت نفسه سعيده انها ذكرتها: الحمد لله احسن..
فاطمه جلست جنب امها اللي ما كانت قادره تمنع نفسها من السؤال: ما قلتي لي انك بتجين؟
فاطمه بصوت منخفض: جسار اتصل فيني وقال انه بيمرني وانا ما قدرت ارفض..
ساره: يظهر ان جسار له كلمه عليك اقوى مني ومن ابوك..
فاطمه: ايش كنتي تبيني اسوي..؟؟ ارفض واسبب مشكله؟
ساره تنهدت كان بودها ان تكلم بنتها اكثر عن الموضوع بس كان عندها هدف ثاني من جيتها و لهذا التفتت لريم: ريم يا حياتي شلونك الحين ؟
ريم بهدوء : احسن يا عمتي..
ساره رفعت حاجبها و سالت: وفواز؟
ريم استغربت سؤال عمتها و توترت: ايش؟؟
ساره: كيف هو فواز الحين .؟ تعرفين ؟ ولا لا
ريم كانت بترد بس سديم سبقتها: عمتي ساره .. فواز ما شفناه ولا زار ريم من .......
ساره قاطعتها: لما الكبار يتكلمون الصغار يسكتون..
سديم عصبت وكانت بتدر بس امها منعتها: خلاص يا سديم.. عيب اللي تسوينه..لا تتدخلين بين عمتك و اختك..
ساره التفتت لبنت اخوها: ريم ابيك تفكرين عدل قبل لا تتخذين قرار ولا تنسين ان بينكم ولد..
فاطمه كانت في الف فكره في بالها وهي تسمع كلام امها وحده منها كانت: عواطف بتموت ان عرفت انك تحاولين تصلحين بين ريم و فواز..
الباب انضرب ثلاث ضربات متتاليه من غير تفكير مشت ندى وفتحت الباب وبعدها التفتت لهم: هذا فواز.. ويبي يشوفك يا ريم..
ساره ابتسمت لان فواز اخيرا قرر انه يتنازل عن غروره و يجي ريم حست بقبضه في قلبها ما تعرف كيف تفسره.. سديم كانت من رد: خير ايش يبي بعد اللي صار منه..
ام مشاري عصبت من تدخل بنتها للمره الثانيه : سديييييييييم!!!
سديم تاففت و لوت وجهها ام مشاري اشرت لندى تسمح له يدخل ... وفعلا دخل فواز وكانت ملامح البرود على وجهه: السلام عليكم..
ساره بسرعه و حتى ما يسبقها احد حبت انها تبين لفواز انه مرحب فيه بينهم: يا هلا يا فواز يا ولدي.. شلونك..
فواز من غير لا يلتفت لها لان عيونه كانت على ريم: بخيـر....
ريم اللي كانت عارفه ان فواز عيونها كانت متركزه عليها حست بتوتر كبير الشيء اللي اجبهرا تنزل راسها اكثر..
فواز انتبه عليها و رفع حاجبه: شلونج يا ريم؟
ريم بلعت ريقها وكانت بترد بس ما قدرت .. فواز زادت عصبيته الشيء اللي اجبر ام مشاري اللي ما كان عاجبها اللي سواه زوجها مع فواز و لا تبي تهدم بيت بنتها تتكلم: ما فيها الا العافيه بس صوتها تعبان كثير بسبب اللي صار ..
فواز وهو كل ملامح البرود على وجهه: فعلا.. والدليل انها ما تركت كلمه تجرح الا وقالتها لي البارح..
ريم حست باحراج كبير وهي تسمعه يقول هذا الكلام قدامهم وفي نفس الوقت شعرت بنوع من الحزن في صوت فواز : ريم عندك شيء تقولينه لي ممكن يغير راي بعد اللي صار امس؟
ريم هزت راسها بالنفي : لا
فواز كان يحاول يتمالك اعصابه: هذي اخر فرصه لك يا ريم!!
بس ريم ما ردت و ظلت ساكته الشيء اللي نرفز فواز لدرجه الجنون اللي ما كان معتاد منه ...هذا خلى ساره تحاول تصلح الوضع: ريم زوجك يحبك واليوم جاي يراضيك ليش ما تردين عليه..
فواز عطى ضحكه ساخره: عمتي ساره مافي داعي لذها الكلام... انا احب وريم؟؟؟ غبي انا احب وحده مثلها؟؟؟؟
ريم انصدمت و رفعت راسها بذهول شيء ابدا ما كانت متصوره تسمع فواز يقوله ...
سديم بغرور حاولت تكسر غرور فواز بجرأه: اجل ليش تزوجتها و تحديت الدنيا كلها علشان تاخذها؟؟ لا تقول ما في حب ؟
فواز بضحكه ساخره: انا ما اصريت اني اتزوج ريم الا لان..........
فواز نظر لريم اللي كانت مصدومه و خايفه كانها بتتكسر في اي لحظه كانت متصوره ان فواز يغير نبرته الى نبره فكاهيه في اي لحظه و يضحك يمد لها ورده و هو يبتسم ويقول احبك و ينتهي كل هذا التوترلكن هذا الشيء ابدا ما صار لما قال فواز و بكل برود الدنيا
فواز بنبره ساخره: لان ايمان طلبت مني هذا ....
ريم حست بشيء مؤلم اخترق قلبها الصدمه كانت كبيره على ريم وكل الموجودي اللي كانوا يعرفون ان فواز كان وريم احسن زوجين و الرومانسيه بينهم كان يضرب فيها المثل كل هذا كان علشان ايمان؟؟؟؟الصمت عم المكان وهذا في نظره فواز كان احسن وقت حتى يرمي السهم الثاني على ريم ..
فواز وو عيونه تشع غضب:: ريم انت طالق..
الصدمه قويه ماكانت على الحضور و حسب الصدمه كانت كبيره على ريم.. صحيح انها قالت انه ما تبيه و تبيه يطلقها لكنها ابدا ما تصورت ان كل شيء راح يهون عليه و يسوي هذا الشيء...: فــ.....ووووووواااز
فواز عطى ريم اللي نزلت دموعها بصمت من عينها ظهره و طلع على طول و بمجرد ما طلع ريم دخلت في ازمه بكاء شديده وجنونيه الكل ركض لجوارها يواسونها و يحاولون يخففون عنها مصابها..
ريم كانت صدمتها اكبر من تحملها فواز طلقها .. فواز ما عاد زوجها ابدا ما راح تحس فيه جبنها او فيه يكلمها .. هي اللي اصرت تبتعد عنه و ما كانت عارفه انه كل شيء بالنسبه له.. كيف راح تعيش من غيره... كيف سمحت لنفسها تخسره و بهذي السهوله كانت تظن انه يحبها لكن حبه لها كان كله وهم ... وهم انتهى في اول مشكله حقيقه اعترضتهم...
فواز ترك الغرفه و طلع لبعيد كان محتاج لهواء نقي و جو بعيد عن جو الغرفه الكئيب طلع و ما كان عارف بالعيون اللي كانت تراقبه..واللي انتظرت لحد ما طلع الكل من عند ريم اللي كان صوتها مسموع من بره الغرفه وهي تصرخ انها ما تبي احد....
بمجرد ما طلعوا كل اللي كانوا موجودين وآخرهم كان سديم ومعها محمد ولد ريم اللي ما شال الشخص اللي كان يراقب فواز عيونها من عليه دخلت هي..
ريم كانت تبكي و تشهق و تتنفس بصعوبه وهي تحضن وسادتها بالم.. حست بفتح الباب و بعدها بخطوات تدخل الغرفه عصبت و صرخت بشكل غير معتاد منها: اطلعواااا بره ايش تبون مني بعد..
بصوت كله برود : على ايش تبكين يااا حلوه؟
ريم استغبرت ان اللي دخلت كانت حرمه طويله لابسه عباه راس واسعه و نقاب و غطوه فوقها حتى عيونها كانت مغطيه على طول ريم ظنتها وحده من بنات جميعه الارشاد: مالك شغل و لو سمحتي ما ابي احد...
الحرمه مشت ببرود: الا لي شغل.. وحتى لو ماكان عاجبج وجودي بجلس..غصببن عنك ..
ريم انقهرت و مدت يدها لزر استدعاء الممرضات الحرمه بسرعه مشت و مسكت يد ريم.. ريم انصدمت و حركت عيون للعيون اللي كانت كلها غضب: اتركيني...
الحرمه: نتكلم اول؟
ريم: عن ايش..
الحرمه: عن فواز طبعا..
ريم بخوف بعدت يدها عن زر الاستدعاء : ايش فيه فواز..
الحرمه ابتسمت من ورا النقاب و جلست : حلو.. والحين جاوبيني.. انت تحبين فواز؟
ريم بنبره ساخره: سواء قلت نعم ولا لا .. مافي شيء بيتغير..
الحرمه: ليش؟
ريم: لان فواز طلقني؟؟
الحرمه بصوت كله صدمه: شنو؟؟؟







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس