عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-2004, 07:41 PM   رقم المشاركة : 1
الورور
Band
 
الصورة الرمزية الورور
 







الورور غير متصل

الأنسان الحقيقي لا بد أن يكون....؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

لفت نظري وأنا أتصفح مجموعه من الكتابات
التي احتفظ فيها لنفسي لملكة القلم في
الخليج العربي والوطن العربي ككل في نظر الكثيرين الأدبية
" وداد الكواري " ما خطت أناملها تحت عنوان الإنسان
الحقيقي وما جعلني أقف عنده انه يحاكي وقتنا
الحاضر حيث الكل أخذ منهجيه جديدة في الحياة.
ولكي أوضح ما أردت الوصول إليه دعوني
أترككم مع ما خطته تلك الأنامل
الذهبية لكي تعرفوا تلك المنهجية.
تقول الكاتبة في مقالها:

" الإنسان القادر على الضحك حتى من متاعبه إنسان حقيقي
". آمنت دائما بهذه المقولة وعندما عدت إلي قراءة
( طائر فوق عش الوقواق )
للمرة الثانية بعد سنين طويلة،
استوقفتني عبارة لم انتبه لها في القراء الأولى،
عبارة قالها الرجل العاقل " مكورفي "
الذي هرب من حكم السجن مدة ستة شهور،
بادعائه الاضطراب العقلي فأدخل مستشفى الأمراض العقلية.
إذ قال مخاطبا المرضى "
ربما أكون مختلفا، غير أن الباقين يفزعون حتى عن فتح أفواههم للضحك في هذا المكان ؟
انه خال من الضاحكين، لم اسمع ضحكه حقيقية منذ أن عبرت الباب ذلك،
هل تعرفون حين تفقدون ضحكتكم تهتز الأرض تحت أقدامكم !
بمعنى يسهل سقوطكم وتضعف قوتكم ".
قد تبدو هذه العبارة عادية ولا يتوقف عندها الكثيرون،
لكنها مفتاح الحياة ببساطه،
فحين انتقلت روح الدعابة والمرح إلى المرضى من خلال " مكورفي "
شعرت الإدارة المتمثلة في ممرضه قاسية عجوز،
بفقدان السيطرة على عقول الرجال، لذا أخضعته الممرضة لعلمية تدجين بشعة، استؤصل فيها جزء من دماغه،
ليصبح كالآلة لا ابتسامه ولا رأي ولا ضحكة.
وعندما تموت الضحكة تصبح الحياة عديمة الجدوى.
وكان كل الملوك والخلفاء يحرصون على مصاحبة الظرفاء ليتخففوا من عناء المسؤولية، ويجزلوا لهم العطاء،
لينعشوا ذاكرتهم ووجودهم بمزحه تزيل الهموم والكأبه.
وهنالك ميزة لا ينتبه لها الكثيرون،
تميز الانسان المرح عن غيره وهي الطيبة،
فهو أطيب واصدق من غيره.
ويبدوا إن الأطباء انتبهوا مؤخرا إلي أهمية الضحك في حياة المرء،
فحرصوا على إن ثبت قنوات خاصة في بعض
المستشفيات مسلسلات ضاحكه.
فالمرح يساعد على التغلب على الأمراض العضوية،
حتى الخطيرة منها وطبعا الشفاء من عند الله،
كما أن لكل نتيجة سببا !
وصحبة الثقلاء تحول الثواني إلي دهور، وصحبة الظرفاء
لا تشعرك بالزمن !
وتروي الكتب القديمة أن يحي ابن زكريا "عليهما السلام" لقي عيسى "
عليه السلام "
فقال له: ( مالي أراك لاهيا وكأنك آمن ؟ ) فقال عيسى:
( مالي أراك عابسا كأنك آيس ) فقالا لا نبرح حتى ينزل علينا وحي،
فأوحى الله سبحانه وتعالى إليهم:
إن أحبكما إلي أحسنكم ظنا بي.
ويروى أن أحبكما إلي الطلق البسام، وكان رسولنا
" صلى الله عليه وسلم " يمزح ولا يقول إلي حقا.
فما بال الناس الان يكرهون الضحك وكأنه جريمة
ويجدون في الشكوى والتذمر وعبوس
الوجه خصالا حميدة ؟


هل عرفتم الان ماذا اقصد بالمنهجية الجديدة.
لذا اطلب من الجميع أن ننشر البسمة على
شفاهنا قبل أن نرسمها على شفاه الغير، لكي ننعم بحياة هانئة
وسعيدة وجميلة ولو كانت ظاهريا فقط،
مع المحاولة في جعلها باطنيا أيضا...
منقووووووول