عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2004, 07:34 PM   رقم المشاركة : 1
الورور
Band
 
الصورة الرمزية الورور
 







الورور غير متصل

هل النكد مهارة عربية؟

أؤكد لكم أني جاد كل الجد بسؤالي هذا..

فقد رأيت أطفال الغرب يهللون فرحاً بأقل الأحداث إبهاجاً.. وأبسطها إتحافاً.. فما أن تذهب الأسرة لتناول وجبة خارج المنزل أو إقامة وليمة بسيطة جداً حتى يبتهج الصغار والكبار وترى الأمر مبالغاً جداً في وصفه وردة فعله..

ورأيت أطفالنا لا يفرحهم شيء.. فلا ولائم ولا رحلات ولا هدايا ولا سهرات من الممكن أن تبهجهم أو على الأقل تدخل السعادة إلى نفوسهم...!!.

لماذا هذا النكد؟ بل حتى إن ابتهجوا قليلاً سرعان ما تعود الدماء النكدية إلى أوردتهم..!!.

هل نحن مجتمع نكدي..؟.


أم ترانا لم نعتد المجاملات.. ربما لم نتعود إظهار ما بداخلنا من مشاعر وخاصة الإيجابية منها؟.
وأركز في ملاحظتي هذه على الأطفال باعتبارهم الصفحة البيضاء واللبنة الغضة التي تكشف أنسجة بنائنا الداخلية دون أن نشعر.

فأين تراها المشكلة؟

حين أذهب بطفلي إلى أي مركز ترفيهي لابد وأن يعود باكياً معترضاً حيث لا يوجد حد فاصل بين اللعب وحالة الشبع من هذه الألعاب..!!!.

والألعاب المقتناة.. جميع الألعاب تاريخها الافتراضي لا يتجاوز سويعات تصبح بعدها هذه اللعبة مملة وتافهة..!!.

ليس فقط الأطفال بل حتى الاجتهادات الأسرية

حين يقدم الزوج هدية ما لزوجته سرعان ما تقول له "جميلة جداً وأعجبتني لولا أنها صغيرة.. أو ذات لون أجمل.. أو ذات فصوص أصغر.. لو كانت زجاجة عطر.. لو كانت شتوية..." وقائمة طويلة من "اللولوات" تجعل من العمل أياً كان نوعه وقيمته.. ناقصاً.

وكذلك الحال حيث تجتهد ربة البيت بعمل غذائي مميز من حلويات أو سلطات أو حتى ولائم يبادر الزوج أو الأبناء "إنها لذيذة بس لو كانت أكثر حلاوة.. أو أكثر طراوة.. لو كان الصنف س بدل الصنف ع.. ولو.. ولو.. " أيضاً الكثير الكثير من "التحطيمات".

هل نحن مصابون "بفيروس" الضجر الخطير؟ أم أن الوضع لا يتجاوز عادة عربية اسمها النكد..
ليس لدي إجابة.. بل قد تكون لديكم.

ولكن ما رأيكــم أن نتعــلم أن لا نظهر سـوى المشاعـر الإيجـابية فقط..؟ ولمدة لا تتجاوز شهراً واحدا فقط "حتى لا نضاعف الضغط على عواطفنا" فهل يكون لهـذا التدريب فائدة أم ستتولى التعبير السلبي جوارحنا الصامتة؟

منقووووووووول