عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-2002, 11:58 PM   رقم المشاركة : 4
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[gl]أشخاص بأعيانهم في النار [/gl]


الكفار والمشركون في النار لا شك في ذلك ، ولكن القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم أخبرا أن أشخاصا بأعيانهم في النار فمون هؤلاء

فرعون موسى

قال تعالى ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار )ا



امرأة نوح وامرأة لوط

( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين )


أبو لهب وامرأته

( تبت يدا أبي لهب وتب ، ما أغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى نارا ذات لهب ، وامرأته حمالة الحطب ، في جيدها حبل من مسد ) ا



عمرو بن عامر الخزاعي

فقد رآه الرسول صلى الله عليه وسلم يجر أمعاءه في النار



قاتل عمار بن ياسر

فقد ورد بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( قاتل عمار وسالبه في النار )ا

[gl]أول من تسعر بهم جهنم [/gl]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

‏ إن أول الناس ‏ ‏يقضى ‏ ‏يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال

فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء

فقد قيل ثم أمر به فسحب ‏ على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ

القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت

فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد

قيل ثم أمر به فسحب ‏ على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله ‏ عليه وأعطاه من

أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من

سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو ‏ ‏جواد ‏

‏فقد قيل ثم أمر به فسحب ‏ على وجهه ثم ألقي في النار ) رواه مسلم

[gl]عظم خلق أهل النار [/gl]

يدخل أهل الجحيم النار على صورة هائلة لا يقدر قدرها إلا الذي خلقهم ، ففي الحديث الذي يرفعه أبو هريرة رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع ) رواه مسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ضرس الكافر ، أو ناب الكافر مثل أحد ، وغلظ جلده مسيرة ثلاث ) رواه مسلم

قال زيد بن أرقم ( إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار ، حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد ) رواه أحمد ، وهو مرفوع، ولكن زيدا لم يصرح برفعه

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا ، وإن ضرسه مثل أحد ، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة) رواه الترمذي

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد ، وعرض جلده سبعون ذراعا ، وعضده مثل البيضاء ، وفخذه مثل ورقان، ومقعده من النار ما بيني وبين الربذة) أخرجه الحاكم وأحمد

وهذا التعظيم لجسد الكافر ليزداد عذابه وآلامه ، يقول النووي في شرحه لأحاديث مسلم في هذا الباب ( هذا كله لكونه أبلغ في إيلامه ، وكل هذا مقدور لله تعالى يجب الإيمان به لإخبار الصادق به ) . وقال بن كثير معلقا على ما أورده من هذه الأحاديث ( ليكون ذلك أنكى في تعذيبهم، وأعظم في تعبهم ولهيبهم ، كما شديد العقاب ( ليذوقوا العذاب )

[gl]طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم [/gl]

طعام أهل النار الضريع والزقوم ، وشرابهم الحميم والغسلين والغساق ، قال تعالى ( ليس لهم طعام إلا من ضريع ، لا يسمن ولا يغني من جوع )، والضريع شوك بأرض الحجاز يقال الشبرق. وهذا الطعام الذي يأكله أهل النار لا يفيدهم ، فلا يجدون له لذة ، ولا تنتفع به أجسادهم ، فأكلهم له نوع من أنواع العذاب

وقال تعالى ( إن شجرت الزقوم، طعام الأثيم ، كالمهل يغلي في البطون ، كغلي الحميم ) ، وقال في موضع آخر ( أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ، إنا جعلناها فتنة للظالمين ، إنها شجرة تخرج في اصل الجحيم ، طلعها كأنه رؤوس الشياطين ، فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ، ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ، ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم ) ، وقال في موضع آخر ( ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم ، فمالئون منها البطون ، فشاربون عليه من الحميم ، فشاربون شرب الهيم ، هذا نزلهم يوم الدين )ا

ويؤخذ من هذه الآيات أن هذه الشجرة شجرة خبيثة ، جذورها تضرب في قعر النار ، وفروعها تمتد في أرجائها، وثمرها قبيح المنظر ولذلك شبهه برؤوس الشياطين ، ومع خبث هذه الشجرة وخبث طلعها ، إلا أن أهل النار يلقى عليهم الجوع ، بحيث لا يجدون مفرا من الأكل منها إلى درجة ملء البطون، فإذا امتلأت بطونهم أخذت تغلي في أجوافهم كما يغلي دردي الزيت، فيجدون لذلك آلاما مبرحة، فإذا بلغت بهم الحال هذا المبلغ اندفعوا إلى الحميم وهو الماء الحار الذي تناهى حره ، فشربوا منه كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى لمض أصابها وعند ذلك يقطع الحميم أمعاءهم ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم )، هذه هي ضيافتهم في ذلك اليوم العظيم ، أعاذنا الله من حال أهل النار بمنه وكرمه

وإذا أكل أهل النار من هذا الطعام الخبيث من الضريع والزقوم غصوا به لقبحه وخبثه ( إن لدينا أنكالا وجحيما ، وطعاما ذا غصة وعذابا أليما )ا

وقد صور الرسول صلى الله عليه وسلم شناعة الزقوم وفظاعته فقال : ( لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا ، لأفسدت علا أهل الأرض معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

ومن طعام أهل النار الغسلين ، قال تعالى ( فليس له اليوم هاهنا حميم ، ولا طعام إلا من غسلين ، لا يأكله إلا الخاطئون) وقال تعالى ( هذا فليذقوم حميم وغساق وآخر من شكله أزواج )ا

والغسلين والغساق بمعنى وحد ، وهو ما سال من جلود أهل النار من القيح والصديد ، وقيل ما يسيل من فروج النساء الزواني ومن نتن لحوم الكفرة وجلودهم، وقال القرطبي : هو عصارة أهل النار

أما شرابهم فهو الحميم ، قال تعالى ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ) ، وقال ( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ، وقال ( ويسقى من ماء صديد ، يتجرعه ولا يكاد يسيغه ) ، وقال ( هذا فيلذوقوه حميم وغساق )ا

وقد ذكرت هذه الآيات أربعة أنواع من شراب أهل النار

الأول : الحميم وهو الماء الحار الذي تناهى حره

الثاني : الغساق ، وقد مضى الحديث عنه ، فإنه يذكر في مأكول أهل النار ومشروبهم

الثالث: الصديد وهو ما يسيل من لحم الكافر، وجلده ، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن على الله عهدا لمن شرب المسكرات ليسقيه من طينة الخبال . قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال : عرق أهل النار ، أو عصارة أهل النار )ا

الرابع : المهل ، وفي حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( كعكر الزيت ، فإذا قرب وجهه سقطت فروة وجهه فيه . وقال ابن عباس في تفسير المهل : (غليظ كدردي الزيت )ا

ومن أصحاب الذنوب من يطعمه الله جمر جهنم جزاء وفاقا ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا )، وقال ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ) ا

لباس أهل النار

أخبر الحق سبحانه وتعالى أنه يفصل لأهل النار حلل من النار كما قال تعالى ( فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم ) ا

وكان ابراهيم التميمي إذا تلا هذه الآية يقول : سبحان من خلق من النار ثيابا

وقال سبحانه ( وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ، سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار )

والقطران : هم النحاس المذاب . وفي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها ، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب )

[gl]النار تتكلم وتبصر [/gl]
قال تعالى : ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا ) ا

وروى ابن جرير عن ابن عباس قال : ( إن الرجل ليجر إلى النار ، فتنزوي وينقبض بعضها إلى بعض، فيقول الرحمن : مالك ؟ فتقول إنه يستجير مني ، فيقول أرسلوا عبدي . وإن الرجل ليجر إلى النار فيقول : يا رب ما كان هذا ظني بك ، فيقول الله : ما كان ظنك ؟ فيقول: أن تسعني رحمتك ، فيقول : أرسلوا عبدي ، وإن الرجل ليجر إلى النار ، فتشهق إليه النار شهوق البغلة إلى البعير ، وتزفر زفرة أخرى لا تبقي أحد إلا أخافته ) ا

وقد خرج الإمام أحمد والترمذي من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرج يوم القيامة عنق من النار ، لها عينان تبصران ، وأذنان تسمعان ، ولسان ينطق ، تقول : إني وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد ، وبكل من دعا مع الله إلها آخر ، وبالمصورين ) وصححه الترمذي

[gl]تأثير النار على الدنيا وأهلها [/gl]

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( اشتكت النار إلى ربها ، فقالت رب أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير )

وروى البخاري أيضا عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أبردوا بالصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم )

وأنشاء الله الدرس له تكمله