عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-2005, 05:20 PM   رقم المشاركة : 2
خــالد الحنــان
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية خــالد الحنــان
 





خــالد الحنــان غير متصل

سيدي واخي

احاسيس المشاعر

*
*
*

في حياتنا أوراق كتبناها بأيدينا .. وطويناها ..

صفحة بعد صفحة ..

فمنها ما كان ناصع البياض ومنها ما كان أسوداللون ..

كاتم على القلب ..

فمهما كان اللون فنحن من كتبها ولوّنها بكتاب طريق الزمن ...

وجاء الوقت بالنسبة لي لأحول كتابي للون واحد أعتز وأفتخر به...

لأتمكن من التقلب بين صفحاته والتنفس من هوائه ... ولن يكون ذلك إلا بقرارصعب ..

ولكنه .. أسهل من أن أبقيها بسوادها فتعكر بياضها ...

وحان الوقت لرميها في سلة مهملاتي ورقة بعد ورقة...

فـ عندما نضحي ونحرق عصب عروقنا ونغلي دمائنا ونشغل بالنا وفكرنا ..

ونجد أنفسنا لغيرنا ونحرم أجسادنا وقلوبنا من مرح الدنيا وجمالها..

ونغضب ونقهر ليفرح من معنا .. ونقلق ونتقلب لينام حبيبنا ...

وتتفجر أجسامنا ألف مرة في اللحظة الواحدة ... ونناضل ونعارك ..

وتموت طموحاتنا ثم نعود من أجلهم ... فيكون بديل كل ذلك بالجحود ..

وليكون بديله المزيد من الاستنزاف دون العطاء ...

ويكون بديله الخداع والقتال عندما نحتاج إلى وقوفهم بجانبنا ...

ويحقر ويصغر صورتك في اعتقاده بأن ذلك يزيد من جمال صورته ...

ليضع كل ما بينه وبينك تحت أقدامه لإذلالك.

تكون هذه الورقة السوداء في حياتنا ومن الصعب علينا الرجوع إليها ..

والنظر فيها فهي الورقة التي لا بد علينا تمزيقها ... وأنا الآن أمزقها.

*
*

وعندما نخجل ممن أمامنا فنعمل لأننا نحب العمل معهم ...

فنتنازل عن حقوقنا وفي اعتقادنا بأن الوجه سوف يخجل ويقدر جهودنا..

وعندما نرى حقوقنا تضيع بسببهم ومن أجلهم ...

وعندما نرى المستقبل مظلم لأننا ندعمهم...

وعندما يفسر عطاؤك بالواجب جنّد نفسه من أجلهم ..

فتعوض بعد ذلك بغطرسة وغرور الإنسان الضعيف..

ويفسر خجلك بالضعف والجهل بحقوقك ...

فتغسل وتستنزف ليشرب المزيد من دمك ..

وأنت تخجل وقد رفع هو غطاء الحياء والخجل..

فستكون هذه الورقة السوداء في حياتنا ..

ومن الصعب علينا الرجوع إليها والنظر فيها ..
.
فهي الورقة التي لابد أن نمزقها .. وأنا الآن أمزقها..

*
*

مقربون مقربون ... شئنا أم أبينا مقربون ..

نقدم ونتنازل ونخلص ونكون أصحاب المواقف معهم..

وفي النهاية نحن معدمون... مقربون منهم وهم غرباء عنا ..

نقف بمصائبهم وحاجاتهم ليكون هو الواجب علينا ...

فيقفون بجوارنا ليكون المقابل بالنسبة وبعدد معلوم..

مقربون وهم يكرهون الخير لك ... مقربون وهم ينظرون ...

للقمة العيش التي كان صاحب الفضل فيها هو رب العزة والجلالة..

مقربون وهم يتمنون الخير لغيرك أو أن تحرق ولا تصل ليدك وجيبك ..

فهم المقربون والحاسدون والورقة السوداء في حياتنا ..

ومن الصعب علينا الرجوع إليها والنظر فيها ...

فهي الورقة التي لابد أن نمزقها .. وأنا الآن أمزقها ..

*
*

طيبتنا مع ناس لا يستحقون ذرة طيب..

نقنع أنفسنا بأنهم سوف يقدرون ما نفعل من أجلهم ..

ونصبر انفسنا قائلين : سيفهمون مانفعله غدا ً..

ولكن دون جدوى ودون ( احساس ) فنسبقهم في عمل.

واجباتهم , لا ننتظر كلمة شكر وكل مانريده هو :

( لمسة إحساس ) تجعلنا نصبح اكبر من كل هذا الكون ..

ولكن يتضح في النهاية أن مانفعله في وجهة نظرهم ..

هو واجب علينا ويجب أن نفعله من دون شكر ..

:
:

وهنــا ... هذه الورقه . جعلتني في حيــره ..

وصدى صوتها مخنوق .. جعلني أقف وألتفت حول نفسي .. وأقول ..

فهل تستحق هذه الأوراق التمزيق ؟؟؟؟؟؟؟


*
*
*

سيدي

احاسيس المشاعر

صفحتك هذه تعبر عن الواقع المؤلم...

نعم هذه الحياه وهذا الزمن لا تنفع فيها الطيبه...

حروفك الرااائعة الرقيقة والشفافه لامست قلبي يا أخي

اتمنى أن ارى جديدك

سلمت على هذا البوح ... وسلمت اناملك واحاسيسك

واستبيحك عذراً سيدي على فلسفتي ونزف قلمي

اللذي تشرف بمعانقة حروفك

وياهلا وغلا فيك ... كاتباً مميزاً في ابداعاتنا الادبيه

دمت بكل الود والسعاده والابداع






التوقيع :
لو كان القلب ينطق .... لنطق بأسمك

لو كانت العين تنطق ... لنطقت برسمك

لو كانت اليد تنطق ... لنطقت بأمان للمْسك

ولكن ...

ليس لي إلا ,,,, شفاه .. لا تستطيع سوى أن تقول

أحبــــك