الدردشه تعني عدة غرف يتم فيها الالتقاء بين شخصيات مختلفه في المجتمع ، تستوعب الصغير والكبير ، المتعلم والجاهل ، من كلا الجنسين ، وقد اصبحت للاسف وسيله للتعارف بين الشباب والفتيات ، استخدمها الكثير من الشباب في اغراض شهوانيه ، لاتمد لعصر التكنولوجيا بصله .
وللاسف كانت أحد أسباب دمار البيوت وانهيار فتيات في عمر الزهور ، ووقوفهن خلف قضبان الذل والعار .
كما كانت للاسف وسيله لنشر وسائل الفساد بين الشباب ، حيث يدخل موزعين لما يسمى بالحشيش والمخدرات وما بجانبها ويتعرف على شباب من بني جنسه ويبدأ ببث سمومه اليهم ، وقد نتج من ذلك شباب مدمنين ، تدمرت حياتهم ، وضاع مستقبلهم ، وأصبحوا رهينة المخدر .
كما كانت وسيلة لدموع فتيات عفيفات رقيقات ، انجرفوا خلف تيار الوهم ، والذي يحمل معاني الحب والعشق والهيام ، فوقعن أسيرات للحب ، في انتظار ذلك الفارس الالكتروني الذي دائما ما يوعدهن بالزواج والاستقرار ، ليحرق قلب الفتاة ، وتبكي دما على عشيق لم تراه ، و تضحي بالغالي والثمين من اجله ، مع يقينها بإنه اذا كان هناك لقاء بينهما فسيكون حتما في الاخرة .
وتسبب في جرح العلاقات بين الابناء و أبائهم ، حيث الشاب يتعلق قلبه بفتاة لا يعرف عنها سوى دخولها للدردشه في وقت معين ، ويستأذن من أبيه ليزوجه أياها ، الا أن الوالد يرفض ، فيتحطم قلبه ، ويبدأ يعمل كل ما يقهر والده ، مثلما قهر قلبه .
والكثير الكثير من ضحايا الدردشه ، والتي لا تكفي ايام وليالي ولربما عجزت كلمات اللغه عن التعبير .
دائما نفكر ما سبب اختيار المرء لطريق معين ؟
اذا سرنا خلف هذا السؤال ، سنعرف كيف نحد من عدد الضحايا ، وسنعرف كيف نعالج الامور .
الفراغ وهو بالتأكيد عامل أساسي وركن فعال في ذلك ، فشبابنا يميت قلوبهم الفراغ ، ويصدع عقولهم ،ليصبحوا اسارى في يد النفس الامارة بالسوء .
ضعف الوازع الديني والذي للاسف أصبح ظاهرا للعيان ، يفصح عنه أحوال شباب الامه وفتياتها ، وهذا الضعف ناتج من جهلهم لأمور دينهم ، قلة الحصانه الدينيه لديهم .
لنمسك هاتين السببين ولنعدهما كبدايه احد ثمار ضحايا الدردشه .
اذا كان الانسان لديه عدة اشغال ، وكان وقت فراغه محدود معنى ذلك سيقل دخوله الى الدردشه ، وهذا عامل قد يساعد المرء على كون الدردشه مجرد وسيلة ترفيه ، مثلها مثل المنتدى ، يتم طرح موضوع بصورة مباشرة يتبادل الزوار فيها قضايا مجتمعهم كالمنتدى ، وستمر عليه الساعه ، وعندها سيجبر للخروج منها للشغل الذي يجب عليه ادائه .
وليتسنى للشاب او الفتاة الدخول الى الدردشه ، في ذلك الوقت القصير لابد وأن يمتلكا حصانة دينيه قويه ، قد اشبعت عقولهم بهدي محمد صلى الله عليه وسلم ، ووعي وفكر ثقافي ، وقلب مؤمن خاشع ، يتقي الله في كل أمره .
وهذا للاسف لا نراه مطبقا على رواد الدردشه .
ومن سياق الكلام نجد ان وجود الحصانه الدينيه التي للاسف افتقدها الكثير من الشباب والفتيات هي كفيله لاصلاح المجتمع باسره بما فيه المجتمع الالكتروني بكل ما يشمل عليه .
تلك كانت اجابه لبعض الاسئله التي طرحت ، وانتظر الاجابه على بقية الاسئله .
أختي في الله عاشقة الجنه :
اشكرك على حضورك ، واحترم رأيك
الاخت ذكرى الزمن المر :
اشكرك على حضورك ، وايضا احترم وجهة نظرك
وأضيف اذا أذنت لي
احترام الانسان لنفسه يكسبه احترام الآخرين من حوله .
ولكن اتسائل لماذا اكتفيت بالفتاة و اهملت الشاب بالنسبه للدخول الى الدردشه .
تحياتي للجميع