عرض مشاركة واحدة
قديم 18-01-2009, 11:04 AM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


كلامكِ جَمِيل أختَاه .. وماذَكَرتِيهِ آنِفاً صَحِيح فِي مجمله ..

ولَيسَ لَدَينَا ثِمَة إعتِرَاض ولكنِّي أقُول هِيَ مَوَاهِب خصَّ بِهَا الله سُبحَانه

وَتَعَالَى أنَاس عَن غَيرهُم ..

فإن لَم تَكُن المَوهِبَة مَوجُودَة وحَاضِرَة .. فَلَن تُجدِي نَفعاً تِلك النَّصَائِح ..

يَلِّي أسدَيتِ بِهَا ..

فأنَا عَلَى سَبِيل المِثَال لَيسَ بإستِطَاعَتِي أن أكُون لاعِب كُرَة قَدَم ..

لأنِّي أفتقِد للمَوهِبَة .. التِي يَملِكهَا ( مَالِك مَعَاذ ) عَلَى سَبِيل المِثَال

حَتَّى لو عُيِّن لِي مُدَرِّب عَالَمِي خَاص يُعَلِّمنِي أبجَدِيَّات الكُرَة وَأسُسْهَا

وَأسرَارهَا الخَفِيَّة .. فَلَن أفلَح !!

خُذِي مَثَلاً آخَر إنشِئتِ ..

لو قَدَّمتِلِي بَصَل وَطَمَاطِم وبُهَارات وَرُز وَمِلح الطّعَام وَلَحمَة إلــخ ..

وَطَلَبتِي منِّي أن أصنَع لَكِ وَجبَة ( كَبسَة ) هَل بإعتِقَادكِ أنجَح فِي ذلك

رغم إعطائِك لِي الطَّرِيقَة وَوَصفِهَا عَلَى أكمَل وَجه؟

كَلاّ أبَداً .. وَأعتقِد إنِّي سَأحرِقهَا أو أقَدِّمهَا لَكِ ( نِيَّة ) غَير مَطهِيَّة بشَكِل

يَسِرُّ مَذَاقُكِ أو إنَنِي سَأقدمهَا مَالِحَة أو مَاسِخَة لأنِّي بِبَاسَاطَة ..

لا أجِيد فَن الطَّبِيخ .. لا أفهَم فِي تَقلِيب الطَّعَام .. وَلا أعرِف مِقدَار البُهَار!!

وَلَكِن لَو قُلتِيلِي أكتِب لِي ( قِصَّة ) ..

وهَذَا اسَاس موضُوعنَا .. من نَسج خَيَالك .. أسرِد لِي موضُوع من بَنَات ..

افكَارُك أخَالُنِي سَأنجَح فِي ذلك لأنِّي أملك شَيء من هَذِهِ الثَّقَافَة ..

وَلَدِي القَلِيل من الأدَب الذِي حَصَلت عليه من خِلال قرائَتِي لمُختَلَف الكُتب

حتَّى لو قُلتِلِي أكتُب موضُوع سِيَاسِي .. أوهُوَ غَرَامِي بإستِطَاعَتِي ذلك ..

بِإختِصَار شَدِيد وَشَدِيد جِدَّاً كل مَرء وَحَسَب مَاوَهبه الله سُبحَانه وَتَعَالَى ..

وأرِيدُكِ أستَاذَة ( مُذهِلَة ) أن تنظرِي لهذهِ المرأة البَدَوِيَّة ذَات الأنَامِل الرَّقِيقَة

فِي الصُّورَة أدنَاه .. شَاهدِيهَا جَيِّداً أطِيلِي النَّظَر فِيهَا .. إحدِقِي بِهَا مَلياً!!

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


إنَّهَا تُحِيك أو تَصنَع قَمِيص أو بلوزَة كَمَا تقولُون أنتُن النِّسوَة ..

تُرَى لَو أتَينَا لكِ بِسَنَّارَة وَمَجمُوعَة خيُوط وَمَقَص وَمِتر وكُل لَوَازِم الخِيَاطَة

وَطَلبنَا مِنكِ أن تَصنَعِي لنَا ثَوب أو بلوزَة .. هَل سَتَتَمَكَّنِي من ذلك؟

كلاً وَألف كَلاَّ لأنَّكِ وَالحَق يُقَال .. لاتَملَكِي مَوهِبَة الحِيَاكَة .. أو الخِيَاطَة ..

وإن إجتَهَدتِ سَوفَ تُحِيكِي بلوزَة فِيهَا عيُوب ..

أمَّا ضَيِّقَة أو وَاسِعَة أو طَوِيلَة وَرَبَّمَا قَصِيرَة .. حَتَّى لَو قَدَمنَا لَكِ قَوَاعِد وَأسُس

الحِيَاكَة ..

ولاتَنسِي إنَّ صَاحِب الصّنعَتَين ( كَدَّاب ) ألَيسَ كَذَلِك؟

/

/

إنتـَـر















أحياناً ..

ورغم إرادتي ..

قد تجبرني الظروف ..

فلا ألتقي بك ..

كما وعدتك ..

/

/


قد تأخذني المشاغل ..

فلا أسأل عنك ..

كما عودتك ..

/

/


قد تخونني الذاكرة ..

فأنسى ميعادي معك ..

كما عاهدتك ..

/

/

ولكن حينما تعلم ..

حينما تدرُك ..

بل حينما تعرف ..

ان هذا لم يحدث ..

سوى مرة واحدة ..

وحينما تتأكد ..

أني لن أدعه يتكرر ..

مرة أخرى معك ..

/

/


حينئذٍ ..

سوف تعرف ..

ان ما حدث ..

سوف يكون ..

درساً لي؟

أذكِّر به نفسي؟

كي أعرف قيمتك ..

أكثر .. وأكثر؟

/

/

بل حينما تلمس ..

وبنفسك ..

ان لقائي القادم بك ..

وسُؤالي عنك ..

وموعدي معك ..

سوف يكون ..

أجمل مِمَا تتصور؟

وأحلى مِمَا تتخيل؟

وأعذب مِمَا تحلم؟

حينها فقط ..

سوف تعرف من أنت؟

.