عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2009, 12:59 AM   رقم المشاركة : 4
*رمش الغلا*
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية *رمش الغلا*
 






*رمش الغلا* غير متصل

جزااك الله خيرا

وجعله الله بميزاان حسنااتك

دائما متألق بموااضيعك


نقدم للأخت المسلمة ولكل فتاة زلت قدمها في هذا الأمرفتوى فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين، فقد سئل فضيلته السؤال التالي:

كثر في المدارس ظاهرة ( الإعجاب ) وذلك أن تتعلق الطالبة بحب معلمة من أجلأناقتها أو جاهها أو جمالها ( محبة دنيوية ) أو تتعلق طالبة بطالبة أخرى فتكثر منالحديث عنها وكتابة اسمها على ( دفترها ) وقد ترسل لها رسائل إعجاب بشخصها،وبالجملة تكون ( محبوبتها ) وهي شغلها الشاغل. فما حكم هذه المحبة الدنيوية؟ وماالفرق بينها وبين الحب في الله، علماً بأن بعض صاحبات الإعجاب قد وقعن في الشذوذالجنسي.. والعياذ بالله..؟

فأجاب فضيلته: ورد في الحديث الصحيح{ثلاث من كنفيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرءلا يحبه إلا لله.. }إلخ، فالمحبة الجائزة أو الواجبة هي المحبة للهوفي الله، ومن آثارها: أن يقتدي بالمحبوب في أعماله الصالحة، ويطيعه في نصائحه، وأنينصحه عند وقوعه في خطأ أو زلل. فأما مثل هذه المحبة التي هي من آثار الإعجاببالجمال والأناقة واللياقة، والتي يكون من آثارها: التعلق بالمحبوب، ومحاكاةأفعاله، وتقليده في سيره ومنطقه وسائر أحواله، مما يدل على تعلق القلب به، فإنهامحبة وشهوة وعشق وميل إلى فعل الفاحشة، وسواء كانت محبة رجل لامرأة وشغفه بها، بحيثيكثر من ذكرها ويضمن ذلك في شعره كما حصل من ( مجنون ليلى ) و ( كثير عزة )، أومحبة رجل لرجل كالذين يعشقون المردان من الشباب ويحاولون أن يلتصقوا بهم مهمااستطاعوا، أو من امرأة لرجل كما حكى الله عن امرأة العزيز مع يوسف عليه السلام قالتعالى: وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُفَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً[يوسف:30]. وهكذا قد يكون منامرأة لأخرى وذلك قليل في التاريخ، لكن لا يستغرب حدوثه في هذه الأزمنة التي حصلفيها ما يثير الغرائز ويدفع الكوامن ولو من المرأة مع أخرى وهو ما يعرف ( بالسحاقويعرف الآن بالشذوذ الجنسي ) وإن كان أخف من فعل فاحشة اللواط لخلوه من الإيلاجولكنه محرم، وكذلك وسائله من المبالغة في الحب لمجرد الجمال والحسن وهكذا ما يؤديإلى ذلك، فالواجب التوبة عن جميع ما ذكره وتعلق القلب بالرب تعالى والله أعلم.

كما سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان السؤال التالي:

هل يجوز الحب لغير الله، حيث أنني تأثرت بمعلمتي ومربيتي في المدرسة أرجوالإفادة؟

فأجاب فضيلته:

إذا كانت معلمتك مؤمنة فأحبيها في الله، واذا كانت غير مؤمنة فلا تحبيها فإنه لايجوز حب أعداء الله عز وجل من الكفار والمنافقين. وإنما يكون الحب والمودة لأهلالإيمان كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ[الحجرات:10] وقال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْلاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء[المائدة:51] يعني تحبونهموتوالونهم وتناصرونهم وتدافعون عنهم وتمدحونهمبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَنيَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَالظَّالِمِينَإلى قوله تعالى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُوَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَوَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْفَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ[المائدة:51-56].

وقال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُواعَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْكَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِيوَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُبِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّسَوَاء السَّبِيلِ[الممتحنة:1] وقال تعالى: هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْوَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْقَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ[آلعمران:119].

وقال تعالى: لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِوَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواآبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ[المجادلة:22].

فالواجب على المؤمن أن يوالي ويحب أولياء الله ويعادي أعداء الله. هذا هو الحبفي الله والبغض في الله وهو أوثق عرى الإيمان. وهذا من أصول الدين وأصول العقيدة،الحب في الله والبغض في الله ومن مقتضى لا إله إلا الله، وهو سنة الخليل عليهالسلام: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَوَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّاتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُالْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ[الممتحنة:4].

وقال تعالى: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِإِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُعَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ[التوبة:114].

فكما أنه يجب على المسلم أن يتبرأ من الشرك، يجب عليه أن يتبرأ من المشركينوالكفار والملحدين، وأن يوالي أهل الإيمان وأهل الطاعة ولو كانو من أبعد الناس عنهنسباً أو داراً. وأن يعادي أهل الكفر ولو كانوا من أقرب الناس إليه نسباً أو داراً. هكذا الولاء والبراء في الإسلام. ا.هـ

وبعد أن اتضح للأخت المسلمة الداء ومكمن الخطر، نقدم جواباً شافياً لمن أرادت أنتتخلص من هذا الداء وتتلمس الدواء فقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمينالسؤال التالي:

انتشرت عندنا عادة قبيحة بين النساء ويأسف كل غيور على نساء المسلمين لذلك، وهيفتنة الطالبات بعضهن ببعض، وقد تسمى في بعض المناطق بالصحبة، وخلاصة هذه العادة: أنتعجب الفتاة بفتاة أخرى لا لدينها بل لجمالها فقط، فتعقد عليها أو تجعلها مِلكاًلها فلا تجالس إلا هذه الفتاة، ولا تتكلم إلا معها، وتقلدها في جميع شؤونها، بل يصلالأمر إلى أن تنام عندها في بعض الليالي، بل تقبلها في وجهها وصدرها، وتكتب اسمهاأو الحرف الذي يشير إلى اسمها على حقيبتها وثيابها المدرسية، وقد يصل الأمر يافضيلة الشيخ إلى تعاملها كما تعامل زوجها ولها من الحقوق مثل الزوج إن لم يكن أكثر. فما رأي الشرع في هذا الأمر وهل من نصيحة توصون بها من ابتليت بهذا الداء؟

فأجاب فضيلة الشيخ:

هذا الداء يسمى بداء العشق، ولا يكون إلا من قلب فارغ من محبة الله عز وجل، إمافراغاً كلياً وإما فراغاً كبيراً، والواجب على من ابتليت بهذا الشيء أن تبتعد عمنفتنت بها، فلا تجالسها، ولا تكلمها، ولا تتودد إليها حتى يذهب ما في قلبها، فإن لمتستطع، فالواجب على ولي المرأة الأخرى أن يفرق بينها وبين تلك المرأة وأن يمنعها منالاتصال بها، ومتى كان الإنسان مقبلاً على الله عز وجل معلقاً قلبه به فإنه لا يدخلفي قلبه مثل هذا الشيء الذي يبتلى به كثير من الناس وربما أهلكه، نسأل الله العافيةوالسلامة.ا.هـ

وبعد.. أختي المسلمة.. نربأ بفتاة الإسلام أن تكون خاوية الفكر، ضعيفة الشخصية.. تنساق وراء العواطف غير المتزنة.. بل هي كما عهدناها التوَّابة الأوَّابة صاحبةالتوبة والعودة مَنْ ترفع الأمة بها رأساً.. جعلك الله هادية مهدية وأقَرَّ عينك بنصرة الإسلام والمسلمين.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.