عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2009, 06:09 AM   رقم المشاركة : 2
..{غ ـير البشـ}ـر..
( مشرف السياحة والسفر )

نظرات قانونية وجنائية في تعمد إصابة أحمد الفريدي

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


تبرز إلى الواجهة قضية الكسر المضاعف الذي تعرض له لاعب المنتخب السعودي ونادي الهلال أحمد الفريدي من زميله لاعب نادي النصر ريان بلال في اللقاء الذي جمع بينهما يوم الجمعة بتاريخ 21 - 4 - 1430هـ.

فبعد أن خالف اللاعب المهاجم ريان بلال قانون اللعبة، وقفل راجعاً إلى خط المنتصف وهو المهاجم ليمنع هجمة من زميله أحمد الفريدي، لم يهنأ له بال إلا وقد أقام مقصلة بقدميه لساق زميله اللاعب الموهوب المليء بالحياة والحيوية والإبداع ليسقط في مكانه مترنحاً صارخاً متألماً، ليظهر التشخيص الطبي فيما بعد أنه كسر مضاعف.

الأحمر لا يكفي

حكم المباراة الأجنبي لم يقدر الحالة تقدريها الصحيح ويطرد اللاعب مكتفياً بكرت أصفر..!!

لكن الكرت الأحمر حتى ولو أشهره كان فريق الهلال سيستفيد من حالة الطرد، ولكن الفريدي ما مصيره؟.

الجواب سهل جداً: لا شيء؟!

واتحاد كرة القدم لو تحرك من سكونه ومشاهدته السلبية عبر لجانه، واتخذ قراراً من موقع مسؤوليته في الحفاظ على جمال اللعبة واللعب النظيف وتوفير الحماية للاعب وإمتاع الجمهور لكان أوقفه شهرين في أحسن الظروف!!.

أين حق اللاعب؟

لكن يظل حق اللاعب الشخصي في كل هذه القضية، خاصة أنه لاعب محترف ومحور هذا المقال، وأساس موضوع رسالة الماجستير التي قدمتها لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية قبل سبع سنوات بعنوان: المسؤولية الجنائية لإصابات الملاعب الرياضية وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية ولم تستفد منها الجهات الرياضية والمعنية في المملكة بكل أسف أو حتى تسأل عنها.

إننا إذا نظرنا إلى ما تعرض له اللاعب أحمد الفريدي الذي بموجب التقارير الطبية تعرض لكسر مضاعف وسيخلد للراحة والجبس 4 أشهر ووضع عدة مسامير في ساقه يعطيه الحق في المطالبة بالحق الشخصي وهو الارش وذلك برفع الدعوى الشرعية الجنائية فهو لاعب اكتسابه ورزقه في قدمه، وما حصل له هو تعرض مباشر لحقه الشرعي في سلامة جسده التي حرص الشارع على حمايتها، وما قام به زميله ريان بلال هو تعد مباشر وصريح عليه.

وإذا قال قائل: إن الفريدي لاعب ويعرف أنه سيتعرض لمثل هذه الحوادث في الملاعب. نقول: إن مشرع اللعبة قد وضع لها قوانين صارمة تحمي حق اللاعب وسلامته. وهو قد قبل اللعب ووافق عليه ضمن أصول اللعب المتعارف عليها، وليس ضمن قانون جديد قدمه ريان المهاجم، الذي أكثر من غيره سيكون عرضة للاحتكاك مع المدافعين، كما أن الاحتكاك لم يكن سهوا أو عن غير قصد أو أنه جاء بالقوة القهرية في ظل انعدام القصد، بل حدث في ظل قصد محدد ولا يعفيه من المسؤولية حتى لو كان غير محدد، لأن ريان لاعب يعرف قانون كرة القدم ويعلم النتائج المترتبة على فعله، وسلامة الجسد ليست من الحقوق القابلة للتنازل.

ولكن هناك ألعاب يكون العنف جزء من قوانينها وبالتالي يكون استعمال العنف جزء منها، ولو علم اللاعب المصاب الذي رضي باللعب وفق أصول وقواعد اللعبة أنه سيتعرض إلى ما تعرض له لما دخل المعلب أصلاً ولما قبل ذلك.

الرضا

إن اللاعب أحمد الفريدي كان يعلم المخاطر الطبيعية التي يتعرض لها لاعب الكرة داخل الملعب، وليس من ضمنها الكسر المتعمد الذي جاء بفعل العمد المغلف بالرعونة وعدم الاحتراز.

من هنا يجب التفريق بين الرياضة العنيفة والعنف الرياضي، لأن الخروج عن الخطر المعتاد المعروف للعبة يعيب الرضا الذي تم عند قبول اللعب بشروط اللعب المعروفة، ويخرج باللعبة عن مخاطرها المعتادة، لأنه أصبح جسيماً، ومس سلامة الجسد، وكل لعبة معروفة مخاطرها القانونية وبناء على ذلك يتم الرضا.

إن ما قام به لاعب النصر ريان بلال ليس فيه شيء من شروط استخدام الحق داخل الملعب، سواء من حيث الالتزام بالقانون أو حسن النية أو ممارسة حق بمقتضى قانون اللعبة أو القانون العام، فاللاعب كان مسؤولاً مباشرة ويتحمل الفعل والسببية التي أدت إلى كسر زميله الفريدي بشكل مباشر.

حقوق

إن على اللاعب والأندية معرفة حقوق لاعبيها، وبالذات في ظل نظام الاحتراف، ومن ينسى اللاعب عبدالرحمن أبوسيفين ذلك النجم البارز الذي كان سيصبح علامة وضاءة بارزة في ملاعبنا الرياضية، ومن ينسى ما تعرض له جمال محمد وصالح خليفة في مباراة شهيرة من اللاعب عبدالعزيز المسعود، وما تعرض له عبدالله الشريدة من كيندي، وغيرهم كثيرون خسرنا بعضهم بسبب جرائم وقتية ارتكبت ضدهم داخل الملاعب باسم اللعب والرياضة وهي براء منهم.

فما تعرضوا له لم يكن في أغلبه نتيجة احتكاك طبيعي أو خطأ أو حتى إهمال بل كان في جزء واضح منه نتيجة تعمد من زملاء لهم تعدوا عليهم على ما دون النفس بدون وجه حق، وسيحاسبون على أفعالهم عند خالقهم, أليست البهيمة تحاسب على نطحها بهيمة أخرى كما في الحديث، فكيف بالبشر؟ وكيف بمن يتعمد؟.

لنبدأ فوراً بمنع مثل هذه الأفعال المسيئة ونرفع أول قضية شرعية ضد من تعدى، وعلينا النظر إلى خسارة الرياضة السعودية لزاد منتخبها وأنديتها، وخسارة اللاعب وضرره في جزء من جسده ومعيشته ورزقه ورزق أسرته معه.

فاصلة

تأسيس المحاكم الرياضية يجعل مصب مثل هذه القضية التي تحدث مرات متعددة في الموسم الواحد مصبها فيها، وهي التي تكون مخولة بإصدار الأحكام فيها بتخويل لها من صاحب الولاية الشرعية خادم الحرمين الشريفين لتكون محكمة متخصصة، وأن أوروبا وهي التي شهدت كرة القدم بدياتها فيها قد فتحت أبواب محاكمها المدنية للدعاوي الرياضية التي رفعها لاعبون من مختلف الألعاب رغم معارضات كثيرة كانت الاتحادات الرياضية تسعى لحجبها ومنعها إلا أن الرياضيين قد نجحوا في رفع قضاياهم للمحاكم المدنية بما هو خارج عن قواعد اللعبة إلى المحاكم قبل أكثر من 60 سنة مضت.

نقطة

مبادرة الإدارة النصراوية بزيارة الفريدي المكسور على سريره في المستشفى يشكرون عليها، لكن على رؤساء الأندية والإداريين توعية لاعبيهم بخوف الله في زملائهم وقبلها في أنفسهم وعدم تعريضهم للخطأ.

والله المستعان والهادي إلى سواء السبيل.

محمد بن علي القدادي
ماجستير قانون جنائي تطبيق على الملاعب الرياضية السعودية.




لقاء الثلاثاء
واصلوا الإساءات!
عبد الكريم الجاسر


لم يعد هناك ما يمنع الجماهير من الإساءة والقذف والتشهير في ظل الصمت والرضا الذي تبديه لجنة الانضباط حيال ما يحدث من جماهير النصر ضد ياسر والهلال على حد سواء.. إساءات تتكرر بمباركة من لجان اتحاد الكرة والأمانة العامة وسكوت على أوضاع خاطئة تحدث في ملاعبنا ستقودنا نحو المزيد من الانفلات.

في الأيام الخوالي وأيام الدهام كانت الأوامر تصدر تجاه أي شخص في المنصة والملعب بإخراجه من المدرجات وتسليمه للشرطة في حال تجاوزه الأدب والأخلاق ضد أي شخص داخل الملعب سواء كان حكماً أو لاعباً أو حتى من مسؤولي الفريق الخصم حتى وإن كان هذا الشخص من الجماهير الرياضية.. وفي حالات كثيرة كان الدهام (الله يذكره بالخير) يبعد بنفسه المسيئين في المنصة وأمام الجميع.. في حين نتابع الآن مدرجات كاملة تهتف مسيئة للاعب دولي يقود المنتخب ويتم تجاهلها وغض الطرف عنها لمجرد أنها صفراء الميول..!

** مؤسف جداً أن يصل حالنا الرياضي لهذا الحد.. ضعف تام في التعامل مع كل شؤون الوسط الرياضي صغيرها وكبيرها.. تراجع تام في أداء كل اللجان والمسؤولين وأصبح الجميع ينتظر التوجيهات فقط ولا يملك القدرة لممارسة عمله ومهامه لأنه أصلاً ليس مؤهلاً لها ولا يملك القدرة على تقديم نفسه إدارياً ناجحاً في أي من لجان اتحاد الكرة.

للأسف وأقولها بكل مرارة لم نجد من بين كل العاملين في لجان اتحاد الكرة من يمكن أن يكون مسؤولاً رياضياً قادراً على تحمُّل المسؤولية والقيام بمهام إحدى اللجان.. فالجميع خائف ومختبىء خلف المسؤول الرياضي.. والقرارات لا تصدر إلا من الرئيس العام فهو وحده القادر على تحمُّل المسؤولية واتخاذ القرارات التي يجب أن تكون من مسؤولية اللجان.

مسميات رنانة وهيئات ولجان وفي النهاية لا توجد نتائج تؤكد أن لهذه اللجان والمسميات معنى وهدفاً ومهمة.. نحن ناجحون جداً في تصوير الأمور من الخارج وإظهارها بالصورة التي نريدها لكنها في الحقيقة هياكل فارغة تنكشف يوماً بعد آخر وتسوء الأحوال يومياً.

** جماهير النصر بالفعل أحرجت كل لجان اتحاد الكرة التي حاولت التخويف والتهديد قبل اللقاء علّها تتجنب عقاب المخطىء عندما لا يكون أزرق.. لكن هذه الجماهير (طنشت) كل التهديدات ونفذت إساءاتها دون تردد لأنها تعلم أن العقاب طالما غاب في المرة الأولى فإنه لن يحضر في الثانية ولا حتى الثالثة ويبدو أنها كانت تعلم أن بعض أعضاء اللجنة ربما تمنوا لو أنهم شاركوها الهتافات.

الآسيوية أم الأبطال؟!

** يبدو أن أمام الهلاليين فرصة ذهبية للتركيز على مسابقة الأبطال ولقاء الشباب المقبل إذا ما درسوا واقعهم بعناية.. ففي البطولة الآسيوية تكاد تكون الأمور محسومة بالتأهل ثانياً عن المجموعة ما يعني التسليم بهذا الواقع والتركيز على اللقاء المقبل أمام الشباب عبر إراحة معظم اللاعبين وعدم إشراكهم أمام سبا باترى الإيراني.. فالفريق لديه عدد كبير من اللاعبين المؤهلين والقادرين على أداء لقاء (قم) وربما الفوز فيه في ظل مستوى الفريق الإيراني المتواضع الذي ربما يشرك عناصره البديلة بالنظر لخروجه من البطولة.

ولذلك يمكن إراحة العناصر المهمة للقاء الرد واللعب بالدعيع ومعه البيشي سلطان والمرشدي والزوري وخيرات وكذلك الغنام والخثران والغامدي والشلهوب مع العنبر والصويلح إضافة للعناصر الشابة الأخرى وإذا ما تم إعداد هؤلاء اللاعبين لهذه المباراة أعتقد أن الفريق سيحقق هدفين رئيسين بهذه الخطوة.. إعداد بدلاء.. وإراحة نجومه وتعزيز حظوظه أمام الشباب الفريق القوي والمرشح للنهائي.

لمسات

** جماهير الهلال وضعت أيديها على قلوبها في لقاء النصر الماضي خوفاً من إصابة حكم اللقاء المجري.. حيث إن الحكم الرابع هو ممدوح المرداسي!!

***

** تكليف الحكم عبد الرحمن الجروان مجدداً بإدارة لقاء الشباب بالوحدة رغم عدم أهميته (نسبياً) يؤكد أن الخلل ليس في الحكام أنفسهم فقط، وإنما على أعلى مستوى في لجنة الحكام.

***

** الملاحظة الغريبة المحيرة بالفعل أن الحكام الأجانب الذين يقودون مباريات الهلال يدخلون اللقاء بخلفية محددة عن الفريق واللاعبين فتراهم يتخذون قرارات ضعيفة ومجاملة للخصوم وكأنهم تعرضوا لعملية تحريض ضد هذا الفريق تحديداً.

***

** في ظل المستويات الهزيلة للحكام المحليين وما شاهدناه من مهزلة تحكيمية لحكام جدد في لقاء الهلال بالاتحاد على مستوى الشباب.. أعتقد أن المشكلة الرئيسة هي في لجنة الحكام واختيارها من العناصر الجديدة والأشخاص الذين يتولون هذا الأمر.. ولذلك سيظل الحكام الأجانب في ملاعبنا طويلاً.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة