عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2010, 03:41 AM   رقم المشاركة : 5
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




أنَّهَا مُشكِلَة بِالفِعْل خَاصَّة إذَا وَصَلَ هَذَا الطِّفل أو الطِّفلَة (اليَتِيْمَة) إلَى مَرحَلَة المُرَاهَقَة

بِكُل مَافِيهَا من تَغييرَات جَسَدِيَّة وَمَزَاجِيَّة وعَاطفِيَّة فَمَن سِيقِفُ بِجَانِبْهَا ..

مَن سَوفَ يَرشُدهَا وَيُعَلِّمُهَا وَهِيَ الَّتِي لاتَعرِفُ مَاذَا يُجرِي لَهَا من تَغييرَات فِي مُرَاهَقَتهَا..

فَتَرِيهَا فِي حَالَة يُرثَى لَهَا فِي فَتَرَات مُعَيَّنَة من الشَّهر تُرَى مَن سَوفَ يَتَحَمَّلهَا غَير أمُّهَا

وَإذا لَم تَكُن أمّهَا مَوجُودَة .. فَمن سَوفَ يَعتَنِي بِهَا؟!

دعِينَا أستَاذَه ( صَمْت ) نَضِعُ أنفُسنَا فِي نَفس الوَضْع..فِي نَفس وَضع هَذِهِ ( اليَتِيْمَة )

كَيف سَتَكُون حَيَاتُنَا

أنَّنِي أدعُوكِ دَعوَة صَادِقَة أن تَتَقَرَّبِي من هَؤلاء (اليِتَامَى) أن تَعِيشِي عَالَمهُم الخَاص

أن تَنظُرِي كَيفَ يَتَصَرَّفُون .. أن تُشَاهدِي عَن قُرب مُعَانَاتَهُم .. أن تُهَدِّئِي من رَوعهُم ..

أن تُؤدِي تَوَتِّرهُم .. وَأن تَأخُذِي بِيَدهُم إلَى حَيثُ مَايَشعُرهُم بِالألفَة وَالحَنَان الَّذِي هُم ..

بِحَاجَة إلَيهِ لِتَعوِيضهُم عَمَّا يَنقِصهُم من حَنَان الأبُوَّة وَإحتِضَان الأمُومَة؟!

إبكِي إن شِئْتِ أخرجِي الدَّمعَة حَارَّة من مَآقِيْكِ دُونَ تَرَدُّد فَقَط لِتَشعُرِي بِعُمْق مُعَانَاة غَيرُكِ

وَلِتَشكُرِي رَبُّكِ عَلَى مَا أنتِ فِيْهِ من نِعمَة ( الوَالدَيْن )!!

تُرَى ألَيسَ إجحَافَاً بعدَ ذَلك أن يَأتِي مَن يَقُول بِأن مَايُثَار إزَاء ( اليَتَامَى ) لايَحتَاجُ لِكُل هَذَا

الضَّجِيْج وَالتَّهوِيْل؟!

إنَّ مَايُطَالِب بهِ النَّاس هُوَ شَيء من الإهتِمَام بِهَؤلاء ( اليَتَامَى ) فَهَل هَذَا كَثِيْر فِي وَطَن ..

تَعَوَّدنَا مِنْه الكَثِير؟!

/

/

إنتـَـــر



















آهٍ يا ( أبِي ) ..

آهٍ يا ( أمِّي ) ..

آه يا جزءاً مني ..


ماذا عَسَايا اقول؟

/

/



اعلم أني ( يَتِيم ) ..

ليسَ لي أحد سِوَاكُم ..

هكذا أُخبرتُ ..

وهكذا وُجهتُ ..

وهكذا كانت البداية ..

رحلة مع الوِحدَة ..

رحلة مع المعاناة ..

رحلة خوف ..

وقلق؟!

رحلة ترقب ..

وحيرة؟!

/

/

من اجلكم يا عمري ..

ياكل مافيني ..

ومنذ سنون طوال ..

تغير نظام حياتي ..

لم اعرف للنوم طعماً ..

لم اعرف للراحة معنى ..

لم يعد يهمني شي ..

سوى ان تكونا بقربي ..

أن ارتمِي حضنكُمَا ..

/

/

ورغم هذه السّنُون ..

ما زلت ابحث عن الأمل ..

الذي يجمعني بكُما؟!

ما زلت اتعلـَّقُ ..

بخيوط الوهم ..

الذي يقربني منكما؟!

اجرب كل الحلول ..

تارة من هنا ..

وأخرى من هناكَ؟!

ابحث عن دواء ..

في اي مكان ..

من اي شخص ..

ليُشفِي ( وحدتِي )؟!

لِيُؤد ( دمعَتِي )؟!

/

/

ورغم هذه السّنُون ..

لم أبارِحُ مكاني؟!

لم اصِلُ لشيء؟!

فَيَالِقَلْبِي المَسكِين ..

كيف أحتوِيكَ ..

وأنا بحاجة لمن يحتَوِينِي؟!

كَيف أسلُوكَ؟!

وأنا بحَاجة لمَن يَسلُونِي؟!

/

/

نعم ..

مايُخِيفَنِي ..

ومايقتُلَنِي ..

هو ذلك المستقبل المجهول ..

كيف سيكون معي ..

ماذا ترانِي فاعلاً بعدكُمَا؟!

هل من سيحسُّ بي؟!

من ستدمع عيناهُ من اجلي؟!

من سيترحَّمُ عليّ؟!

كما يفعل كل ( اب ) ..

لـ ( إبنه )؟!

/

/

والى متى؟!

وان لم يكن ..

تـُرى ما هو مصيري؟!

حيث لامكان يأوينِي؟!

ولا خدمات تقدم لي؟!

ولا اناس تقدر ..

حجم معاناتي؟!

او تعترف بأني موجود؟!

/

/

ما يحزنني حقاً ..

وأنا ابثُّ همِّي ..

وانا افتحُ قلبي ..

وانا انقلُ ألمِي ..

وانا امسح الدمع ..

من حُجر عيني ..

أنه لا أحد يلتفِتُ لي؟!
.