عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-2014, 04:05 AM   رقم المشاركة : 12
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏47‏)‏
‏{‏ يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ‏}

يذكرهم تعالى بسالف نعمه على آبائهم وأسلافهم، وما كان فضَّلهم به من إرسال الرسل منهم وأنزل الكتب عليهم وعلى سائر الأمم من أهل زمانهم كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ولقد اخترناهم على علم على العالمين‏}‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وآتاكم ما لم يؤت أحداً من العالمين‏}‏ قال أبو العالية في قوله تعالى ‏{‏وإني فضلتكم على العالمين‏}‏ على عالم مَنْ كان في ذلك الزمان فإن لكل زمان عالماً، ويجب الحمل على هذا، لأن هذه الأمة أفضل منهم لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏كنتم خير أمة أخرجت للناس‏}‏، وقال رسول اللّه صلى اللَه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏أنتم توفون سبعين أمّة أنتم خيرها وأكرمها على اللّه ‏"(10)
‏رواه أصحاب السنن عن معاوية بن حيدة القشيري مرفوعاً‏ ‏‏)‏، "‏رواه أصحاب السنن عن معاوية بن حيدة القشيري مرفوعاً‏ ‏‏)‏، "‏رواه أصحاب السنن عن معاوية بن حيدة القشيري مرفوعاً‏ ‏‏)‏، "‏رواه أصحاب السنن عن معاوية بن حيدة القشيري مرفوعاً‏ ‏‏)‏، "‏رواه أصحاب السنن عن معاوية بن حيدة القشيري مرفوعاً‏ ‏‏)‏، "‏رواه أصحاب السنن عن معاوية بن حيدة القشيري مرفوعاً‏"‏‏)‏، والأحاديث في هذا كثيرة، وقيل‏:‏ المراد تفضيلٌ بنوع ما من الفضل على سائر الناس، ولا يلزم تفضيلهم مطلقاً، حكاه الرازي وفيه نظر‏.‏ وقيل‏:‏ فضّلوا على سائر الأمم لاشتمال أمتهم على الأنبياء منهم وفيه نظر، لأن العالمين عام يشمل من قبلهم، ومن بعدهم من الأنبياء، فإبراهيم الخليل قبلهم وهو أفضل من سائر أنبيائهم، ومحمد بعدهم وهو أفضل من جميع الخلق، وسيد ولد آدم في الدنيا والآخرة صلوات اللّه وسلامه عليه‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏48‏)‏ ‏
{‏ واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة
ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون ‏}
لما ذكَرهم تعالى بنعمه أولاً، عطف على ذلك التحذير من طول نقمه بهم يوم القيامة فقال‏:‏ ‏{‏واتقوا يوماً‏}‏ يعني يوم القيامة ‏{‏لا تجزى نفس عن نفس شيئاً‏}‏ أي لا يغني أحد عن أحد، كما قال‏:‏ ‏{‏ولا تزر وازرة وزر أخرى‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏واخشوا يوماً لا يجزي والدٌ عن ولده، ولا مولودُ هو جاز عن والده شيئاً‏}‏ فهذه أبلغ المقامات أن كلاً من الوالد وولده لا يغني أحدهما عن الآخر شيئاً‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا يقبل منها شفاعة‏}‏ يعني من الكافرين كما قال‏:‏ ‏{‏فما تنفعهم شفاعة الشافعين‏}‏، وكما قال عن أهل النار‏:‏ ‏{‏فما لنا من شافعين ولا صديق حميم‏}
‏،
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا يؤخذ منها عدل‏}‏ أي لا يقبل منها فداء، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعاً ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم‏}‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا‏}‏ الآية‏.‏ فأخبر تعالى أنهم إن لم يؤمنوا برسوله ويتابعوه على ما بعثه به ووافوا اللّه يوم القيامة على ما هم عليه فإنه لا ينفعهم قرابة قريب، ولا شفاعة ذي جاه، ولا يقبل منهم فداء ولو بملء الأرض ذهباً، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏لا بيعٌ فيه ولا خلال‏}‏ قال ابن عباس ‏{‏ولا يؤخذ منها عدل‏}
قال‏:‏ بدلٌ والبدل الفدية‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا هم ينصرون‏}‏ أي ولا أحد يغضب لهم فينصرهم وينقذهم من عذاب اللّه، كما تقدم من أنه لا يعطف عليهم ذو قرابة ولا ذو جاه، ولا يقبل منهم فداء، هذا كله من جانب التلطف، ولا لهم ناصر من أنفسهم ولا من غيرهم كما قال‏:‏ ‏{‏فما له من قوة ولا ناصر‏}‏ أي أنه تعالى لا يقبل فيمن كفر به فدية ولا شفاعة ولا ينقذ أحداً من عذابه منقذ، ولا يخلص منه أحد كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون اللّه قرباناً آلهة بل ضلوا عنهم‏}‏ الآية‏.‏ وقال الضحّاك عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ما لكم لا تناصرون‏}‏ ما لكم اليوم لا تمانعون منا، هيهات ليس ذلك لكم اليوم، قال ابن جرير‏:‏ وتأويل قوله‏:‏ ‏{‏ولا هم ينصرون‏}‏ يعني أنهم يومئذ لا ينصرهم ناصر، كما لا يشفع لهم شافع، ولا يقبل منهم عدل ولا فدية ‏.‏ بطلت هنالك المحاباة واضمحلت الرشا والشفاعات، وارتفع من القوم التناصر والتعاون، وصار الحكم إلى الجبار العدل، الذي لا ينفع لديه الشفعاء والنصراء فيجزي بالسيئة مثلها وبالحسنة أضعافها‏.‏ وذلك نظير قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وقفوهم إنهم مسئولون * ما لكم لا تناصرون‏؟‏ بل هم اليوم مستسلمون‏}
‏‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏49 ‏:‏ 50‏)‏
‏{‏ وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ‏.‏ وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون ‏}

يقول تعالى اذكروا يا بني إسرائيل نعمتي عليكم، إذا نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب، أي خلصتكم منهم وأنقذتكم من أيديهم صحبة موسى عليه السلام، وقد كانوا يسومونكم أي يوردونكم ويذيقونكم ويولونكم سوء العذاب وذلك أن فرعون لعنه اللّه كان قد رأى رؤيا هالته، رأى ناراً خرجت من بيت المقدس فدخلت بيوت القبط إلا بيوت بني إسرائيل، مضمونها أن زوال ملكه يكون على يدي رجل من بني إسرائيل، فعند ذلك أمر فرعون لعنه اللّه بقتل كل ذكر يولد بعد ذلك من بني إسرائيل، وأن تترك البنات، وأمر باستعمال بني إسرائيل في مشاق الأعمال وأرذلها، وههنا فسر العذاب بذبح الأبناء، وفي سورة إبراهيم عطف عليه كما قال‏:‏ ‏{‏يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم‏}
‏، وسيأتي تفسير ذلك في أول سورة القَصَص، إن شاء اللّه تعالى وبه الثقة والمعونة والتأييد‏.‏ ومعنى يسومونكم يولونكم كما يقال‏:‏ سامه خطه خسف إذا أولاه إياها، قال عمرو ابن كلثوم‏:‏
إذ ما الملك سام الناس خسفاً * أبينا أن نُقرَّ الخسف فينا
وقيل معناه‏:‏ يديمون عذابكم، وإنما قال ههنا‏:‏ ‏{‏يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم‏}‏ ليكون ذلك تفسيراً للنعمة عليهم في قوله‏:‏ ‏{‏يسومونكم سوء العذاب‏}‏ ثم فسره بهذا لقوله ههنا ‏{‏اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم‏}‏‏.‏ وأما في سورة إبراهيم فلما قال‏:‏ ‏{‏وذكرهم بأيام الله‏}‏ أي بأياديه ونعمه عليهم فناسب أن يقول هناك‏:‏ ‏{‏يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم‏}‏، فعطف عليه الذبح ليدل على تعدد النعم والأيادي على بني إسرائيل‏؟‏ وفرعون عَلَمٌ على كل من ملك مصر كافراً من العماليق وغيرهم، كما أن قيصرعَلَمٌ على كل من ملك الروم مع الشام كافراً، و كسرى لمن ملك الفرس‏.‏ ويقال‏:‏ كان اسم فرعون الذي كان في زمن موسى عليه السلام الوليد ابن مصعب بن الريان فكان من سلالة عمليق، وكنيته أبو مرة، وأصله فارسي من اصطخر‏.‏ وأياً ما كان فعليه لعنة اللّه وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وفي ذلكم بلاء‏}‏ قال ابن جرير‏:‏ وفي الذي فعلنا بكم من إنجائنا آباءكم مما كنتم فيه من عذاب آل فرعون، بلاء لكم من ربكم عظيم، أي نعمة عظيمة عليكم في ذلك، وأصل البلاء الاختبار، وقد يكون بالخير والشر كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ونبلوكم بالشر والخير فتنة‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏وبلوناهم بالحسنات والسيئات‏}
‏‏.‏
وقيل المراد بقوله‏:‏ ‏{‏وفي ذلكم بلاء‏}
إشارة إلى ما كانوا فيه من العذاب المهين من ذبح الأبناء واستحياء النساء، قال القرطبي‏:‏ وهذا قول الجمهور والبلاء ههنا في الشر، والمعنى‏:‏ وفي الذبح مكروه وامتحان‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون‏}‏ معناه‏:‏ وبعد أن أنقذناكم من آل فرعون وخرجتم مع موسى عليه السلام، خرج فرعون في طلبكم ففرقنا بكم البحر، ‏{‏فأنجيناكم‏}‏ أي خلصناكم منهم وحجزنا بينكم وبينهم وأغرقناهم وأنتم تنظرون، ليكون ذلك اشفى لصدوركم وأبلغ في إهانة عدوكم‏.‏ وقد ورد أن هذا اليوم كان يوم عاشوراء، لما روي عن ابن عباس قال‏:‏ قدم رسول الله صلى اللَه عليه وسلم المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال‏:‏ ‏(‏ما هذا اليوم الذي تصومون‏؟‏‏)‏، قالوا‏:‏ هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى اللّه عز وجل فيه بني إسرائيل من عدوّهم فصامه موسى عليه السلام، فقال رسول اللّه صلى اللَه عليه وسلم ‏(‏ أنا أحق بموسى منكم‏)‏ فصامه رسول اللّه صلى اللَه عليه وسلم وأمر بصومه ‏"(11)
‏أخرجه أحمد ورواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من طرق نحو ما تقدم‏ ‏ "‏أخرجه أحمد ورواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من طرق نحو ما تقدم‏ ‏ "‏أخرجه أحمد ورواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من طرق نحو ما تقدم‏ ‏ "‏أخرجه أحمد ورواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من طرق نحو ما تقدم‏ ‏ "‏أخرجه أحمد ورواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من طرق نحو ما تقدم‏ ‏ "‏أخرجه أحمد ورواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من طرق نحو ما تقدم‏"‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏51 ‏:‏ 53‏)‏
‏{‏ وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ‏.‏ ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون ‏.‏ وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ‏}

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏واذكروا نعمتي عليكم‏}‏ في عفوي عنكم، لمّا عبدتم العجل بعد ذهاب موسى لميقات ربه عند انقضاء أمد المواعدة، وكانت أربعين يوماً وهي المذكورة في الأعراف في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر‏}
وكان ذلك بعد خلاصهم من فرعون وإنجائهم من البحر‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذْ آتينا موسى الكتاب‏}‏ يعني التوراة، ‏{‏والفرقان‏}‏ وهو ما يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلالة ‏{‏لعلكم تهتدون‏}‏، وكان ذلك أيضاً بعد خروجهم من البحر كما دل عليه سياق الكلام في سورة الأعراف، ولقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى‏}
‏‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏54‏)‏
‏{‏ وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم ‏}

هذه صفة توبته تعالى على بني إسرائيل من عبادة العجل، حين وقع في قلوبهم من شأن عبادتهم العجل ما وقع ‏{‏فتوبوا إلى بارئكم‏}‏ أي إلى خالقكم‏.‏ وفي قوله ههنا ‏{‏إلى بارئكم‏}‏ تنبيه على عظم جرمهم، أي فتوبوا إلى الذي خلقكم وقد عبدتم معه غيره، قال ابن جرير بسنده عن ابن عباس‏:‏ أمر قومه عن أمر ربه عز وجل أن يقتلوا أنفسهم قال‏:‏ وأخبر الذين عبدوا العجل فجلسوا، وقام الذين لم يعكفوا على العجل فأخذوا الخناجر بأيديهم، وأصابتهم ظلمة شديدة فجعل يقتل بعضهم بعضاً، فانجلت الظلمة عنهم وقد جلوا عن سبعين ألف قتيل، كلُّ من قتل منهم كانت له توبة، وكل من بقى كانت له توبة‏.‏ وقال السدي‏:‏ في قوله ‏{‏فاقتلوا أنفسكم‏}‏ قال‏:‏ فاجتلد الذين عبدوه والذين لم يعبدوه بالسيوف، فكان من قتل من الفريقين شهيداً حتى كثر القتل حتى كادوا أن يهلكوا، حتى قتل منهم سبعون ألفاً وحتى دعا موسى وهارون ربنا أهلكت بني إسرائيل ربنا البقية الباقية، فأمرهم أن يلقوا السلاح وتاب عليهم، فكان من قتل منهم من الفريقين شهيداً، ومن بقي مكفراً عنه فذلك قوله‏:‏ ‏{‏فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم‏}‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ لما رجع موسى إلى قومه وأحرق العجل وذراه في اليم خرج إلى ربه بمن اختار من قومه فأخذتهم الصاعقة ثم بعثوا، فسأل موسى ربه التوبة لبني إسرائيل من عبادة العجل فقال‏:‏ لا إلا أن يقتلوا أنفسهم، قال‏:‏ فبلغني أنهم قالوا لموسى نصبر لأمر اللّه، فأمر موسى من لم يكن عَبَد العجل أن يقتل من عبده، فجعلوا يقتلونهم، فهش موسى، فبكى إليه النساء والصبيان يطلبون العفو عنهم فتاب اللّه عليهم وعفا عنهم، وأمر موسى أن ترفع عنهم السيوف‏.‏ وقال عبد الرحمن بن زيد‏:‏ لمّا رجع موسى إلى قومه، وكانوا سبعين رجالً قد اعتزلوا مع هارون العجل لم يعبدوه، فقال لهم موسى‏:‏ انطلقوا إلى موعد ربكم، فقالوا‏:‏ يا موسى ما من توبة‏؟‏ قال‏:‏ بلى ‏{‏اقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم‏}‏ الآية، فاخترطوا السيوف والخناجر والسكاكين، قال‏:‏ وبعث عليهم ضبابة فجعلوا يتلامسون بالأيدي ويقتل بعضهم بعضاً، ويلقي الرجل أباه وأخاه فيقتله وهو لا يدري‏.‏ قال‏:‏ ويتنادون فيها رحم اللّه عبداً صبر نفسه حتى يبلغ اللّه رضاه، قال فقتلاهم شهداء وتيب على أحيائهم ثم قرأ‏:‏ ‏{‏فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم‏}‏‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس