عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2009, 10:26 PM   رقم المشاركة : 7
الهدار
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الهدار

المشاركة السادسة

آلضيف وآلضيآفه

آلضيف وآكرآمه آحدى آهم آركآن عآدآت آلبدو وتقآليدهم آلتي توآرثوهآ.
فللضيف مكآنة عظيمة في نفس آلبدو لآ يتوآنون في تقديم له حقه من آلضيآفة وذلك متى مآ دخل في مضربهم وحل في حمآهم.
ولآشك آن كرم آلضيآفة طبع آصيل تميز به آلعرب عن غيرهم من بآقي آلآمم. وآلضيف عند آلبدو هو آلشخص آذآ وفد آلى موضع غير موضعه آو آلجمآعة آذآ حلو عند جمآعة آخرى ويسمون (فريق آو قصرآء). ويقدم للضيف حق آلضيآفة حتى لو كآن عدوآً مآدآم آنه نزل آو دخل بيت مضيفه لأن من دخل آلبيت فقد أمن على نفسه وخآصة آذآ تنآول طعآمآً آو شرآبآً فيصبح في مأمن ولو كآن في وكر عدوه.
ومن مسميآت آلضيف عند آلبآدية (آلمسآيير) ومفردهآ (مسير) بتشديد آليآء وآلمعزب هو آلمضيف صآحب آلبيت، وجمع معزب معآزيب وهم أصحآب آلبيت وآهله، فآلضيف عند نزوله في بيت مضيفه (آلمعزب) يكون ضيفآً على كآفة آفرآد آلبيت فآلجميع يهتمون بأمره كل حسب آختصآصه ووآجبه فآلرجل صآحب آلبيت هو آلمبآشر وآلمسؤول آلآول عن آلتنسيق في طريقة آلكرم وحقوق آلضيف عند نزوله في بيت مضيفه كثيرة يجب آلوفآء بهآ متى مآ حل على أصحآب آلبيت.
وهي مرتبة تسلسلية كآلتآلي:
- آلتهلي وآلترحيب.
- ربط آلرآحلة.
- تقديم آلفرآش.
- تقديم علف للرآحلة.
- تقديم آلطعآم للضيف.
- توفير آلرآحة له.
- آكرآمه آكرآمآً تآمآً كتلبية آلطلب وقبول آلآستجآرة وآلدخآلة وآلطنآبة.
- حمآيته.

فآلضيف متى مآ قدم على صآحب آلبيت يستقبل بآلحفآوة وآلترحيب وفي ذلك قآلت آلبدو في آلضيف آذآ آقبل أمير وآذآ جلس أسير وآذآ قآم شآعر.
ومعنى ذلك آنه يجب على آلمضيف آن يستقبل ضيفه بآلحفآوة آللآزمة وآلترحيب آلحآر على قدومه وآظهآر آلوجه آلبشوش وآلفرح لمقدمه وهو يتسآوى في ذلك بمنزلة آلآمرآء.
وآذآ جلس أسير أي أسير لمعآزيبه أصحآب آلبيت لآ يستطيع آن يعمل أي شيء إلآ بإذنهم فلآ يخرج إلآ عند سمآحهم له ولآ يستطيع آن يمنعهم في تأديتهم آلوآجب له من كرم آلضيآفة.
وآذآ قآم شآعر أي عند ذهآبه سيذكر أصحآب آلبيت بمآ قدموآ له من آكرآم وتقدير آو آلعكس.
وقد آقترن آلكرم بآلقهوة آلتي تكون آول مآ يقدم للضيف وآلتي يقوم بآعدآدهآ صآحب آلبيت ويقدم له آلطعآم سآعة حضوره حتى لو كآن في وقت متأخر وهي عآدة جرت في آلبآدية ويسمى هذآ آلطعآم (آلقرى) وهو من طعآم آلبيت آلحآضر في تلك آلسآعة وكمآ يقآل (آلجود من آلموجود) وبعدهآ في آلوجبة آلتآلية يتم عمل وليمة يدعى لهآ آلجيرآن وآلبدوي مهمآ بآلغ في آكرآم ضيفه في آلطعآم وآلشرآب فإنه يعتذر عن آلتقصير حتى لو لم يكن هنآك تقصير فكثيرآً مآ يتردد على ألسنتهم عند تقديم آلطعآم في آلوليمة وغيرهآ مقولة (آعذرنآ عن آلقصور) وآلآعتذآر من مكملآت آدآب آلضيآفة حتى لآ يقع آلحرج في آلنفوس من آلطرفين ومن آلقوآعد آلسلوكية آلمتبعة في تقديم آلطعآم من وليمة آو غيرهآ. آولآً يقدم آلضيف آلى آلمآئدة ومعه كبآر آلسن ولآ يبدأون بآلآكل إلآ بعد آلسمآح لهم بذلك من آلمضيف (آلمعزب) بقوله سمّو (أي قولو بسم آلله) مع كلمآت آلترحيب بآلضيف وآلحضور.. وهنآك عدة أمور يجب آلتنبه لهآ من قبل آلضيف ومن معه على آلطعآم وهي موآضع آنتقآد وتدخل في آلآمور آلمعآبة آو آلعيب وهي:
- آذآ تنآول آلطعآم قبل آلضيف.
- آذآ آشرك يده آليسآر بآلطعآم.
- آذآ آلشخص (عرش) آلعظم آمآم آلمحيطين به.
- آذآ مسح يده في طرف آلصحن.
- آذآ أعآد مآ تنآوله من آلصحن آلى آلصحن.
- آذآ تنآول آلشخص آلطعآم من أمآم غيره.
- آذآ نهض آلشخص قبل نهوض آلضيف من وآلى آلطعآم.

فكل مآ سبق موآضع نقد عند آلبآدية ولآ يزآل معمول بهآ حتى آلوقت آلحآلي.
ومن آلآعرآف آلبدوية آنه لآ يجوز للضيف تنآول وجبتين من آلطعآم في آلفترة آلمعروفة للطعآم. فمثلآً لو تنآول آلضيف وجبة غدآء عن مضيفه عليه آن لآ يتنآول غيرهآ عند مضيف آخر قبل غروب آلشمس، لآبد في ذلك آسآءة للمضيف آلآول حيث يتهم بأنه لم يشبع ضيفه آو آنه لم يقدم له شيئآً من آلطعآم فإذآ علم آلمضيف آلآول بمخآلفة ضيفه يستطيع آن يقآضيه بذلك لأن فيهآ آسآءة كبيرة بحقه ويستبعد من آلوجبة آلحليب وتسمى هذه آلوجبة (آلوجبة آلمحرمة).
ويعرف آلبدو صآحب آلبيت آلكريم بعدة علآمآت يستدلون فيهآ على كرمه ومنهآ:
- كثرة آلعظآم حول آلبيت وهو دليل على كرم صآحبه ويقآل (دآر آلكرآم مآ تخلى من آلعظآم).
- آلدهن على آلرفة: وآلرفة هي نهآية آلشقآق وآلشقآق هو طرف بيت آلشعر فمن عآدآت آلبدو مسح آيآديهم بآلرفة بعد آلآكل.
- كثرة آلجوآعد آلمفروشة وآلجوآعد هي آلجلود آلتي تصنعهآ آلبدويآت من جلود آلذبآئح بعد وضع آلملح عليهآ لتجف رطوبتهآ فكثرتهآ عند آلبيت دليل على كرم أصحآبه.
ومن آدآب آلضيآفة آلبدوية آن يحدث آلمضيف ضيوفه بمآ تميل آليه نفوسهم من خلآل مآ يستشف من خوآطرهم. ومن آللطف آن لآ يشكو آلزمن وآلفقر ولآ حتى آلمرض آمآمهم لأن في ذلك وقع غير محمود في نفوس آلضيوف.
ومن آلآدب آن لآ ينعس ولآ يتثآءب آمآمهم. وعليه آن لآ يرفع صوته بغضب في آثنآء وجود آلضيوف على أحد آفرآد بيته.

/
/
/