عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2014, 04:07 AM   رقم المشاركة : 4
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الحمد لله رب العالمين، غافر الذنوب، ويكشِف الكُروب، ويستُر العيوب،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له علاَّم الغيوب،
وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه هدَى الله به من الضلال،
وبصَّر به من العَمَى، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولِك محمدٍ،
وعلى آله وصحبِه أولِي البرِّ والتُّقَى.

أمابعد
فاتقوا الله حقَّ التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقَى.
عباد الله:
وكما أن للجنة أعمالاً مُبارَكة يُحبُّها الله ويرضَاها، فكذلك للنار أعمالاً يُبغِضُها ويكرَهُها،
ويُعاقِبُ عليها في الدنيا ويُعاقِبُ عليها بالنار في الأخرى.
وأكبرُ الأعمال المُوجِبَة للنار:
أنواعُ الشرك الأكبر،
قال الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }
[ النساء: 48 ].
وترك الصلاة كفرٌ، ثم الكبائر وهي إلى السبعين أقرب، منها:
قتلُ النفس التي حرَّم الله، والزنا، وعملُ قوم لُوط، قال الله تعالى:
{ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ }
[ الفرقان: 68 ].
وقال - تبارك وتعالى - عن أهل النار:
{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ }
[ المدثر: 42- 47 ].
وسيئاتُ اللسان من أعظم الخطَر على الإنسان؛
قال - عليه الصلاة والسلام -:
( وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوهِهم إلا حصائِدُ ألسِنَتهم؟! )
رواه الترمذي.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
( إياكم ومُحقِّرات الذنوب؛ فإنهنَّ يجتمِعنَ على الرجلِ حتى يُهلِكنَه )
عباد الله:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[ الأحزاب: 56 ]
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:
( من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا )
فصلُّوا وسلِّموا على سيدِ الأولين والآخرين وإمام المُرسلين،
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،
إنك حميدٌ مجيدٌ،
اللهم بارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،
إنك حميدٌ مجيدٌ، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين:
أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابة أجمعين،
برحمتك يا أرحم الراحمين،
اللهم وارضَ عن التابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الكفرَ والكافرين،
اللهم دمِّر أعداءَك أعداءَ الدين،
اللهم دمِّر أعداءَك أعداءَ الدين الذين يُحادُّونك ويُحادُّون رسولَك - صلى الله عليه وسلم
والذين يُريدون أن يُطفِئوا نورَ الله بأفواههم، يا رب إنك أنت القوي العزيز.
اللهم انصر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيِّك يا رب العالمين.
اللهم أظهِر دينَك دين الإسلام،
اللهم أظهِر دينَك دين الإسلام على الدين كلِّه يا قوي يا متين.
اللهم أرِنا الحقَّ حقًّا وارزُقنا اتِّباعَه، وأرِنا الباطلَ باطلاً وارزُقنا اجتِنابَه،
ولا تجعله مُلتبِسًا علينا فنضِلُّ برحمتك يا أرحم الراحمين.
{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
اللهم اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخَّرنا، وما أسرَرنا وما أعلنَّا،
وما أنت أعلمُ به منَّا، أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ، لا إله إلا أنت.
اللهم أحسِن عاقبَتنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذابِ الآخرة.
اللهم أعِذنا من شرور أنفسِنا،
اللهم أعِذنا من شرور أنفسِنا، ومن سيئات أعمالنا،
اللهم أعِذنا من شرِّ الأشرار، ومن كيد الفُجَّار،
اللهم أعِذنا من شرِّ كل ذي شرٍّ يا رب العالمين.
اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين،
اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين.
اللهم احفَظنا واحفَظ ذريَّاتنا من إبليس وجنوده وشياطينه يا رب العالمين،
اللهم احفَظ المسلمين من الشيطان الرجيم،
اللهم احفَظ المسلمين وذريَّاتهم من إبليس وشياطينه وجنوده يا رب العالمين،
إنك على كل شيء قدير.
اللهم عليك بالسَّحَرة الذين أفسَدوا في الأرض، وطغَوا، وبغَوا،
اللهم أنزِل بهم بأسَك يا رب العالمين الذي لا يُردُّ عن القوم المُجرمين،
اللهم احفَظنا وذريَّاتنا والمسلمين من كيدِهم إنك على كل شيء قدير،
أنت خيرٌ حافِظًا وأنت أرحمُ الراحِمين.
اللهم أعجِزهم، اللهم حُل بينهم وبين ما يُريدون إنك أنت القوي العزيز.
اللهم اجعل بلادَنا آمنةً مُطمئنَّةً رخاءً برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم وفِّق خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى،
اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل عملَه في رِضاك،
اللهم وفِّقه ووليَّ عهده لما فيه الخيرُ لشعبِهم،
ولما فيه الخيرُ للإسلام والمُسلمين يا رب العالمين.
اللهم إنا نعوذُ بك من مُضلات الفتن،
اللهم إنا نعوذُ بك من مُضلات الفتن،
اللهم إنا نعوذُ بك من سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء،
ومن درَك الشقاء، ومن جهد البلاء، نعوذُ من شماتة الأعداء،
اللهم إنا نعوذُ بك من شماتة العباد يا رب العالمين.
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[ البقرة: 201 ].
عباد الله:
{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)
وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا
وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }
[ النحل: 90، 91 ].
واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدكم،
ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
للإستماع إلي الخطبة أو مشاهدتها أو قراءتها

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس