IS IT TRUE اقتباس بمجرد الإعلان عن اعتقال صدام حسين، بدت إسرائيل في حالة نشوة لم تعشها منذ حرب 1967، فها هو صدام حسين المخيف بالنسبة لها، والذي أطلق صواريخه عليها في عام 1991، ثم قدم دولاراته لدعم المقاومة الفلسطينية كتعبير عن موقفه العدائي والمبدئي من المشروع الصهيوني يقع في قبضة الحليف الأمريكي.. حدث احتفلت به الصحف الإسرائيلية ووجدت فيه فرصة للتشفي وإخراج ما في جوفها ضد الرجل الذي رفض أن يعقد مجرد لقاء مع مسئول صهيوني. أما السفاح آرييل شارون الذي كان علي رأس من علموا بالخبر، فأعرب عن سعادته الغامرة، ثم قام بزيارة هي الأولي لأي صهيوني، إلي بغداد حيث اصطحبه بول بريمر إلي مقر اعتقال الرئيس صدام. وحسب الرواية التي تناقلتها وسائل الإعلام نقلا عن ناصر محمود المقرب من مجلس الحكم العراقي، فإن شارون وصل إلي مطار بغداد في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد، وطلب من بريمر أن يتيح له فرصة مشاهدة صدام حسين، فما كان من الحاكم الأمريكي إلا أن اصطحبه إلي زنزانة الرئيس. وتشير بعض الروايات إلي أن شارون قال لصدام حسين: لقد جئت إلي الفرات.. ما رأيك؟ بات شارون ليلته في بغداد، وربما يكون قد نام في أحد القصور الرئاسية التي شهدت في عهد صدام عشرات اللقاءات والمناقشات بين الرئيس والقادة الفلسطينيين ورغم أن المعلومات غير متوافرة حول تفاصيل ما قام به شارون في عاصمة الرشيد فإن المؤكد أن مثل هذه الزيارة لم تكن لتحدث لو كان صدام حرا.