احبتي
هذه هديتي لكواكب الشرق كواكب الكلمة الطيبة والفن الرفيع . هدية يطير بها حمام اقصى الغرب الى احباء الشرق وكل اعضاء نوادي الود الجميلة
كوكب الشرق سر فني وإلهامي
بها السعد خلي وهي مصدر آلامي
بها وجدت بريق الشمس أدفئني
بها راح برد مفاصلي وعضامي
لو مرت سحابة في الطريق بنا
أو أفتت حينها بالعتاب كلامي
أفني الروح في سبيل ردها ورضاها
وفي لحظة تنئى السحابة في سلام
بعدها كفصل الرضيع عن ثديي أمه
هي النور ضيها يجلي ظلامي
على ذكرها أصحو و كلي أمل
أن تعود الذكرى كل ليلة بمنامي
أكملت في مدحها أحلى العبر
فعجز عن وصف حسنها حبر أقلامي
لو عرفت أني لقربها غدا واصل
لسرت حتى تقطر بالدما أقدامي
أجوب البحار وكل بر مقفر
حتى لو كان في ذا موتي وإعدامي
كل ما فيها يوحي لي بالرضى
لأن أصلها مقدر من كرام
تكسوها هيبة من لربه نائب
طلعتها البيضاء حلا اليمام
قربها دواء حكيم به أشفى
و من بعدها هدت الجسم أسقامي
جبت شرق الأرض بالدنيا ومغربها
فلا مثلها يرى بين العرب والاعجام
هي كوكب الشرق التي أفلت
فصارت لا تبارح اليوم أحلامي
أمامة.