عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2014, 03:50 AM   رقم المشاركة : 3
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


كما في قوله تعالى :
{ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ } ـ
فذهب الرسل و عندها تكلم سليمان مع حاشيته بعد أن سمع بعرشها العظيم
كما قال تعالى
{ أَيّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْل أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }
العرش هنا كرسي الحكم
فوقف عفريت من الجن و قال له : ( أنا آتيك به قبل أن تقوم من مجلسك )
يعني ساعة بالكثير و يكون عندك و وقف رجل عنده علم من الله و اختلف
في هذا العلم و قيل أنه كان عنده علم باسم الله الأعظم الذي إذا دعي به
أستجاب فقال : ( أنا آتيك به قبل أن ترمش عينك ) و بالفعل وجد سليمان
كرسي عرشها أمامه فقال سليمان هذا من فضل ربي ) و شكر ربه فلم يكن
مغروراً بما معه من قوة و أمر سليمان البنائين أن يبنوا قصراً من زجاج
شديد الصلابة فوق مياه البحر و تمر من تحته الأمواج و أمر للذين معه من
حاشيته أن ينكروا لها عرشها أي يغيروا فيه قليلاً من أماكن المجوهرات
و ما شابه فلما جاءت بلقيس سألوها حاشية سليمان بذكاء بالغ أ هكذا
عرشك ؟ ) و لم يقولوا أ هذا عرشك حتى لا تعرف ما حدث فاحتارت فهو
يشبه عرشها كثيراً و لكن غير معقول أنه هو لأنها تركته في مكان حكمها
في اليمن و كانت بلقيس تحكم اليمن فأجابت برد يدل على هذه الحكمة التي
لديها و جمعت في الرد بين التأكيد أنه عرشها و النفي بأنه ليس عرشها
و قالت : ( كأنه هو ) فتعجب سليمان و قال ( لقد أوتينا العلم من قبلها و كنا
مسلمين ) تعجب سليمان من أن هذا العقل لم يهديها للإسلام فأدخلها سليمان
إلى القصر الذي فوق الماء و أمرها بالدخول فراحت ترفع ثوبها تظنه بحراً
فداست فلم تجد شيئاً من الماء عليها فتعجبت فقال لها سليمان
كما في قوله تعالى
{ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ }
فعلمت أن هذا ليس بقدرة الإنس فأعلنت بلقيس إسلامها و دخولها في حكم
سليمان و قيل أنها تزوجت سليمان و قيل أنها تزوجت أحد رجاله و الله أعلم
و هنا تنتهي قصة بلقيس مع سليمان
موت سليمان – عليه السلام
كان الناس يتحدثون عن أن الجن تعلم الغيب فأراد الله بموت نبيه أن يبين
لهم عكس ذلك ففي يوم من الأيام سخر سليمان الجن تسخيراً شديداً و جعلهم
يعملون أعمالاً شاقة و بدأ يراقبهم و هو متكئ على عصاته و فاتح عنيه
ففي تلك اللحظة قبض سليمان و مات و بقي الجن يعملون مدة ذكر في
الروايات أنها سنة كاملة و لم يعلموا أنه ميت فبدأوا يشكون في موته لأنه
لم يتحرك أبدا لكنهم خائفون من محاولة التأكد حتى أتت دابة الأرض و هي
النملة آكلة الخشب فأكلت عصاة سليمان فسقط فعلم الجن أنه مات و علم
الناس أن الجن لا يعلمون الغيب
هذه قصة أعظم من حكم الأرض
فسبحان الله الذي جمع هذا كله لرجل واحد
نبينا سليمان عليه السلام
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس