عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-2010, 05:10 AM   رقم المشاركة : 4
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

ولأنَّ الحياة ُلم تعُد هِيَ الحَيَاة التِي نَعرِفهَا فلاتَستَغربِي إذاً حِينَمَا ترِي الشَّاب

هُوَ أوَّل من يتَحَرَّش في ( إبنَة عمَّه ) ..

أو (شَعرَة وَجهه) كمَا جَاءَ فِي عِنوَان موضُوعكِ فِي هَذِهِ الصّبَاحِيَّة الصَّاخِبَة

الأحوال تبدَّلَت والأوضَاعُ تبَلَّدَت ..

وَالخَوف أصبَح من (إبن العَم) أكثَر من الغَرِيْب فَعَلامُ الإستِغرَابُ إذن هَاه؟

ومن كُثر ما كَانَت النِّيَّة صَافِيَة .. وَالقلُوب نَقِيَّة لاتَضمِرُ شراًّ فِي السَّابِق ..

فَأجِدهَا فِي وَقتُنَا الحَالِي إنقَلَبَت رَأساً عَلَى عِقَب .. فَمِن أجل مَن هَذَاهَاه؟!

فَفِي السَّابِق كَان الشَّاب إذَا مَاسَمَع خَبراً سيِّئاً عَن ( إبنَة عمَّه ) ..

فأنَّ الدُّنيَا بكُل مَافِهَا من إرهَاصَاتُ تَقَوم ولاتَقعُد .. لأنه يَشعُر بالفضِيحَة

ويظلُّ يَأكُل فِي نفسه !!

امَّا فِي يومِنَا هَذَا .. فأن الشَّاب مهمَا سَمعَ عَن ( إبنَت عَمَّه ) ..

فأنه يَلتَزِم الصَّمت المُطبَق .. ويقُول أنَا مَاهَمَّنِي ألاّ أخَوَاتِي ..

ومن يَحمَلِن أسم أبِي فَقَط!!

الأمر الآخَر فَأنَّ أب البِنت يلِّي هُوَ العَم سَوفَ يقُول لإبن أخِيهِ إيَّاكَ وَالتَّدَخُّل

فِي شؤن بنَاتِي لامن قَرِيْب أوبَعِيْد فلاتَظُنِّي أنّه سيقُو هؤلاء (شَعرَت وَجهُكَ)

وَأفعَل بهُم مََاشِئت؟!

فَالنّفُوس لم تعُد هِيَ النفُوس والنَّاس ليسَ بالنَّاس السَّابقِيْن ..

نحنُ حينما كنَّا صِغَاراً يَافعِين .. كنَّا ندخُل بيُوت الجِيرَان ونجلُس بِمُحَاذَاة

فلانه من بناتهُم..كُنَّا نطلُب ِمنهَا كُل مَانُرِيده..من طِعَام من مَاء وشَربَات

كَان ينظُر لنا أب أورَبّ الأسرَة على أنَّنَا أحَد أبناؤه البَرَرَة ..

كانَ يَبتَسِم فِي وجُوهِنَا تَارَّة ويسألنَا عَن صِحَّة أباؤنَا تَارَّة أخرَى وَأمّهَاتُنَا

تَارَّة ثالِثَة!!

كَانَ حِينَمَا تُطبَخ الوَجبَة فِي منزله .. يأمُر زِيجَته وعلى مَسمَع مِنَّا ..

بأن تَضِع القَلِيل مِنه فِي طَبَق لنأخذه مَعنَا لأمَّهَاتُنَا .. ومع ذلك كلَّه يطلُب منَّا

أن نعتَذِر لأمَّهَاتُنَا وآبَاءُنَا عَن القصُور فأي نَفْس حِلوَة تِلك الَّتِي تَتَعاَمل مَعْنَا

وتَهتَمُّ بِنَا وكَأنَّنَا جُزءاً مِنْهَا؟!

امَّا اليَوم فأنَّ الثِّقَة قَد زُهِقَت إلَى غَيرُ رجعَة ًلَهَا .. والشّكُوك إنتَشَرَت وَتَفَشَّت

على نَحو يصعَب عَلَيكِ إحتِوَاءُهَا!!

هَاهِيَ ذِي أيَّامُ تَمَرُّ..فَتَجدِي الجَار الجَدِيْد .. بدَل أن يُهَنِّيء جَاره القَدِيْم ..

الَّذِي سَكَنَ بِمُحَاذَاته..لِيُعَرّفه عَلَى نَفسه فأنَّ أوَّل مَايقُوم بهِ وَيَحْرُصُ عَلَيْهِ

هُوَ رَفع أسوَار المَنزِل بِقَوَالِب مَعدَنِيَّة حَتَّى لايُبَصبِصُ عَلَى بَنَاتُه وَنِسَاء بِيته

وإذَا كَانَ هَذَا جُلَّ تَفكِيرُه منذُ البَدء..فَكَيف بِالله عليكِ أن تَدُوم الألفَة وَالمَحبَّة

فِيمَابَينَهُمَا؟!

أعُودُ مرَّة أخرَى إلَى أسَاس المَوضُوع ..

فأن مُعظَم مُشكِلات العَائِلات .. تَأتِيكِ وعلَى حِين غُرَّة من المُقَرَّبِين مِنْكِ

ومن ( أبنَاء العمُومَة ) بِالذَّات..حَيثُ الغِيرَة تَفَشَّت وَتَمَكَّنَت من القلُوب..

وَالعِيَاذُ بِالله ..

حتَّى وإن كان ( الأب ) ذُو نِيَّة صَافِيَة وحَسَنَة .. فأن زِيجَته يلِّي هِيَ ..

على خِلاف معَ زوَجَة شَقِيقه .. تَرفُض زَوَاج إبنِتهَا إلَى ( إبن عمّهَا ) ..

الأستَاذَه القَدِيرَة ( فَوْق الغيُوم ) ..

الآن تُشِيرُ السَّاعَة فِي يَدِي .. إلَى الخَامِسَة فَجراً .. فَقَد أعيَانِي التَّعَب ..

وَذَبَلَت عَيْنَاي .. وتَمَكَّنَّ منِّي النُّعَاس ..

ولَم يعُد لِي من خَيَار سِوَى أن أعتَذِرُ مِنْكِ وَبِشِدَّة عَن عَدم إعطَاء مَوضُوعكِ

حَقِّه الكَامِل من الإيضَاحُ وَالإسْتِرسَال ..

وأعترِف أن مُشَارَكَتِي ( ضَعِيْفَة هَزِيلَة ) ولم تَكُن كَمَا أوِدّ أن تَكُون واُرِيْد

حَفَظُكِ المَولَى وأحلامُكِ سَعِيدَة أينَمَا كُنتِ وأقِفُ هُنَا؟!

/

/

إنتـَــر