عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2010, 02:07 PM   رقم المشاركة : 9
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

أمس بِالذَّات..حَدَّثنِي أحَد الزُّمَلاء مِمَن يملَكُون شَرِكَات خَاصَّة وَالَّذِي أعمَل لَدَيهِ بوَظِيفَة

( نَاطِق رَسمِي ) وَطَلَبَ منِّي التَّوجُّه فَوراً لِمَركَز شُرطَة ( الثُّقبَة ) بِسَبَب العثُور ..

عَلَى أحَد العاملينَ لَدَيهِ مَقتُولاًبإحدَى المَبَانِي الَّتِي تَحت الإنشَاء وَهُو من الجَالِيَة البَنغَالِيَّة

ولَدَيهِ طِفلَة فِي الثَّانِيَة من العُمر .. وطِفل آخَر فِي جَوف أمَّه فِي شَهره السَّادِس ..

ولم يُبصِرُ النُّورَ بَعَد؟!

ومعَ الأسَف كَانَ الجَانِي(سعُودِي)وَتَعُود رَحَا الجَرِيمَة كَون الجَانِي طَمَعَ فيمَا لَدَى البَنغَالِي

وهو مَبلَع ( 8000 ) آلاف رِيَال بِالإظَافَة لِعَدد إثنَين جِهَاز مُوبَايل!!

وبدَورِي أطرَح عَلَيك نَفس السُّؤال أخِي(اليَزِيد)تُرَى مَا الَّذِي يَجعَل هَذَا النَّفَر يَرتَكِبُ جَرِيمَة

بِهَذَا الحَجم للإسبَاب الآنِفُ ذِكرِهَا عِلماً أنَّه فِي العَقد الخَامِس من العُمر وَلَدَيهِ ( 6 ) ابنَاء

أكبرهُم فِي الـ ( 25 ) من عُمره؟!

قَد لا أجِدُ لَدَيكَ إجَابَة مُرضِيَة ولكن مَا أرِيدُ قَوله .. هُوَ عَندَمَا تَكُون لَدَينَا سُلطَة مُطلَقه ..

لابُد الاّ نَكُون حَازمِينَ أكثَر من اللازِم ..

أقصُد الاّ نَرفُض طَلَبَات الآخرِينَ طَالَمَا أنَّهَا لاتَضُرِّنَا فِي شَيء .. وطَالَمَا أنّهَا من حَقِّهُم ..

كَمَا حَدَثَ مَعَ ( الضَّابِط ) و ( الجُندِي ) ورغم أنَّنِي لم أكُن فِي مَسرَح ( الجَرِيمَة ) ..

ألاّ أنني وَاثِقاً من أن الضَّابِط عليهِ رَحمَة الله رَدّ الجُندِي وَرَفَض طَلَبه بِنَوع من السُّخرِيَة

وَالإهَانَة دُونَ تَقدِير لِحَاجَته المَاسَّة لـ ( الإجَازَة ) وهَذَا مَا أثَارَ حَفِيظَته وجَنَّ جنُونه!!

ولو أنَّ الضَّابِط رَفَضَ طَلَبه بطَرِيقَة فِيهَا نَوع من ( الذَّوق ) لِمَا تَرَجَّلَ الجُندِي من مَكَامه

وَأفرَغَ رصَاصَاته فِي صَدره .. وَأردَاهُ قَتِيلاً مُضجِراً بِدِمَاءُه .. ولاحَولَ لَهُ ولاقُوَّة؟!

أنَّنَا ومَعَ الأسَف الشَّدِيد نَنَّخِذُ قَرَارَات أحيَاناً ولانَعِي ردُود فِعل الآخرِينَ جَرَّاء قَرَارَاتُنَا

نَرفُض طَلَبَاتهُم المَشرُوعَة .. دُونَ السُّؤال عَمَّا إذَا كَانُوا يَستَحِقُّوا مَاطَلَبوه ام لا؟!

كُل ذَلك من أجل أن نَتَبَاهَا بِمَنَاصِبنَا كُل ذَلكَ من أجل أن نقُول للآخرِينَ أنَّنَا اصحَاب كَلِمَة

كُل ذَلك من أجل أن نُثبِتُ لَهُم أنَّهُم تَحت ( رَحمَتنَا ) بَل وَكُل ذَلكَ من أجل ..

أن يَذِلُّوا أنفُسهُم لَنَا وَيَتَرَجُّونَا فَهَل هَذَا مَقبُولاً؟!

/

/

إنتـَـــر









نعم !!

إن رحل ذلك ( الضَّابط ) ..

فإن اعماله الصالحة بإذن الله ..

ماتزال باقية ..

بقاء تلك البسمة ..

التي رسمها ..

على شفاه أبناءُه!!

/

/

إن رحل ذلك ( الضَّابِط ) بجسمه ..

فسيظل معنا بروحه المعطاءة ..

التي لم تعرف حدوداً للعطاء في يوم ٍمَا؟!

سواء داخل حدود الوطن ..

او خارجه ..

لأن الانسان يحمل معه الانسان ..

اينما حلَّ ..

أينما ارتحلَ؟!

/

/

إن رحل ذلك ( الضَّابط ) ..

فسيظل هذا الاسم باقياً ..

نعم باقياً ..

مابقي ابناؤه الاخيار ..

يحملونه من بعده ..

يذكروننا به ..

يسيرون على دربه ..

الذي خطه لهم ..

ويكفينا انه ابن ( الوطَن ) ..

وحامِيه؟!

لنذكره بالخير ..

لنترحم عليه؟!

/

/

بل وإن رحلَ ذلك ( الضَّابط ) الى ربه!!

فليسَ لنا من خَيَار!!

سوى ان ندعو له بالرحمة ..

والمَغفِرَة ..

سوى ان نرفع أكفّ الضَّرَاعَة ..

لله عز وجل!!

في ان يتغمده بواسع رحمته ..

في أن يجزيهِ خير الجزاء ..

وإنا لله وانا إليه راجعون ..

ولا حول ولا قوة إلاّ بالله؟!

.