عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2014, 04:15 AM   رقم المشاركة : 13
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

وقد اعتنى الحافظ الجليل أبو بكر بن مردويه بتطريق هذا الحديث من وجوه كثيرة جداً فرحمه اللّه وأثابه‏.‏ وقال ابن جرير‏:‏ كان أناس أتوا رسول للّه صلى الله عليه وسلم، فقالوا‏:‏ نبايعك على الإسلام، فبايعوه وهم كَذَبة وليس الإسلام يريدون، ثم قالوا‏:‏ إنا نجتوي المدينة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ هذه اللقاح تغدو عليكم وتروح، فاشربوا من أبوالها وألبانها، قال‏:‏ فبينما هم كذلك إذا جاءهم الصريخ، فصرخ إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ قتلوا الراعي، واستاقوا النعم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس‏:‏ ‏(‏أن يا خيل اللّه اركبي‏)‏، قال‏:‏ فركبوا، لا ينتظر فارس فارساً، قال‏:‏ وركب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على أثرهم، فلم يزالوا يطلبونهم، حتى أدخلوهم مأمنهم، فرجع صحابة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وقد أسروا منهم، فأتوا بهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل اللّه‏:‏ ‏{‏إنما جزاء الذين يحاربون اللّه ورسوله‏}‏ الآية، قال‏:‏ فكان نفيهم أن نفوهم حتى أدخلوهم مأمنهم وأرضهم ونفوهم من أرض المسلمين، وقتل نبي الله صلى الله عليه وسلم منهم، وصلب، وقطع، وسمر الأعين، قال‏:‏ فما مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ولا بعد، قال‏:‏ ونهى عن المثلة، وقال‏:‏ ‏(‏ولا تمثلوا بشيء‏)‏ وقد اختلف الأئمة في حكم هؤلاء العرنيين هل هو منسوخ أو محكم‏؟‏ فقال بعضهم‏:‏ هو منسوخ بهذه الآية، وزعموا أن فيها عتاباً للنبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من قال‏:‏ هو منسوخ بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن المثلة، وهذا القول فيه نظر‏.‏ ثم قائله مطالب ببيان تأخر الناسخ الذي ادعاه عن المنسوخ، وقا بعضهم‏:‏ كان هذا قبل أن تنزل الحدود، وفيه نظر، فإن قصته متأخرة‏.‏ ومنهم من قال‏:‏ لم يسمر النبي أعينهم، وإنما عزم على ذلك حتى نزل القرآن فبين حكم المحاربين، وهذا القول أيضاً فيه نظر‏.‏ فإنه قد تقدم في الحديث المتفق عليه أنه سمل، وفي رواية سمر أعينهم‏.‏

ثم قد احتج بعموم هذه الآية جمهور العلماء في ذهابهم إلى أن حكم المحاربة في الأمصار وفي السبلان على السواء لقوله‏:‏
‏{‏ويسعون في الأرض فساداً‏}‏ وهذا مذهب مالك والشافعي وأحمد بن حنبل، حتى قال مالك في الذي يغتال الرجل فيخدعه حتى يدخله بيتاً فيقتله ويأخذ ما معه‏:‏ إن هذه محاربة ودمه إلى السلطان لا إلى ولي المقتول، ولا اعتبار بعفوه عنه في إسقاط القتل‏.‏ وقال أبو حنيفة وأصحابه‏:‏ لا تكون المحاربة إلا في الطرقات، فأما في الأمصار فلا، لأنه يلحقه الغوث إذا استغاث، بخلاف الطريق لبعده ممن يغيثه ويعينه‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض‏}‏ قال ابن عباس في الآية‏:‏ من شَهَر السلاح في فئة الإسلام، وأخاف السبيل، ثم ظُفِرَ به وقدر عليه، فإمام المسلمين فيه بالخيار إن شاء قتله وإن شاء صلبه، وإن شاء قطع يده ورجله، وكذا قال سعيد بن المسيب ومجاهد والضحاك، ومستند هذا القول أن ظاهر أو للتخيير كما في نظائر ذلك في القرآن، كقوله في كفارة الفدية‏:‏ ‏{‏ففدية من صيام أو صدقة أو نسك‏}
‏ وكقوله في كفارة اليمين‏:‏ ‏{‏إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون به أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة‏}‏ وهذه كلها على التخيير، فكذلك فلتكن هذه الآية‏.‏ وقال الجمهور‏:‏ هذه الآية منزلة على أحوال، كما قال الشافعي عن ابن عباس في قطاع الطريق‏:‏ إذا قتلوا وأخذوا المال قتلوا وصلبو، وإذا قتلوا ولم يأخذوا المال قتلوا ولم يصلبوا، وإذا أخذوا المال ولم يقتلوا قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف، وإذا أخافوا السبيل ولم يأخذوا المال نفوا من الأرض‏.‏ وهكذا قال غير واحد من السلف والأئمة‏.‏ واختلفوا، هل يصلب حياً ويترك حتى يموت بمنعه من الطعام والشراب، أو يقتله برمح أو نحوه، أو يقتل أولاً ثم يصلب، تنكيلاً وتشديداً لغيره من المفسدين‏؟‏ في ذلك كله خلاف محرر في موضعه، وباللّه الثقة، وعليه التكلان‏.‏ وأما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أو ينفوا من الأرض‏}‏ قال بعضهم‏:‏ هو أن يطلب حتى يقدر عليه فيقام عليه الحد أو يهرب من دار الإسلام، رواه ابن جرير عن ابن عباس، وقال آخرون‏:‏ هو أن ينفى من بلده إلى بلد آخر، أو يخرجه السلطان أو نائبه من معاملته بالكلية‏.‏ وقال عطاء الخراساني ‏:‏ ينفى من جند إلى جند سنين ولا يخرج من دار الإسلام، وكذا قال سعيد بن جبير ومقاتل بن حيان‏:‏ أنه ينفى ولا يخرج من أرض الإسلام‏.‏ وقال آخرون‏:‏ المراد بالنفي ههنا السجن، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه، واختار ابن جرير‏:‏ أن المراد بالنفي ههنا أن يخرج من بلده إلى بلد آخر فيسجن فيه‏.‏

‏‏ تابع { من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو‏.‏‏.‏‏.‏ ‏.‏‏.‏‏.‏ ‏}‏

وقوه تعالى‏:‏{‏ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم‏}‏ أي هذا الذي ذكرته من قتلهم ومن صلبهم وقطع أديهم وارجلهم من خلاف ونفيهم، خزيٌ لهم بين الناس في هذه الحياة الدنيا، مع ما ادخر الله لهم من العذاب العظيم يوم القيامة، وهذا يؤيد قول من قال‏:‏ إنها نزلت في المشركين، فأما أهل الإسلام ففي صحيح مسلم عن عبادة بن الصامت رضي اللّه عنه قال‏:‏ أخذ علينا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء ألا نشرك بالله شيئاً ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا يَعْضَهُ بعضنا بعضاً، يَعْضَهُ‏:‏ يرمي غيره بالإفك والكذب والبهتان فمن وفى منكم فأجره على اللّه تعالى، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فهو كفارة له، ومن ستره اللّه فأمره إلى اللّه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه‏.‏ وعن علي قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏من أذنب ذنباً في الدنيا فعوقب به فاللّه أعدل من أن يثني عقوبته على عبده، ومن أذنب ذنباً في الدنيا فستره الله عليه وعفا عنه، فاللّه أكرم من أن يعود عليه في شيء قد عفا عنه‏)‏ ‏"‏رواه أحمد والترمذي وابن ماجة ‏"‏ وقال ابن جرير ‏{‏ذلك لهم خزي في الدنيا‏}‏‏:‏ يعني شر وعار ونكال وذلة وعقوبة في عاجل الدنيا فبل الآخرة ‏{‏ولهم في الآخرة عذاب عظيم‏}‏ أي إذا لم يتوبوا من فعلهم ذلك حتى هلكوا فلهم في الآخرة مع الجزاء الذي جازيتهم به في الدنيا والعقوبة التي عاقبتهم بها في الدنيا عذاب عظيم يعني عذاب جهنم‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن اللّه غفور رحيم‏}‏ أما على قول من قال‏:‏ إنها في أهل الشرك، فظاهر‏.‏ وأما المحاربون المسلمون فإذا تابوا قبل القدرة عليهم فإنه يسقط عنهم انحتام القتل والصلب وقطع الرجل، وهل يسقط قطع اليد أم لا‏؟‏ فيه قولان للعلماء، وظاهر الآية يقتضي سقوط الجميع وعليه عمل الصحابة‏.‏

و
روى ابن جرير عن عامر الشعبي قال‏:‏ جاء رجل من مراد إلى ابي موسى، وهو على الكوفة في إمارة عثمان رضي اللّه عنه بعدما صلى المكتوبة، فقال‏:‏ يا أبا موسى هذا مقام العائذ بك، أنا فلان بن فلان المرادي، وإني كنت حاربت اللّه ورسوله وسعيت في الأرض فسادا، وإني تبت من قبل أن تقدروا علي، فقال أبو موسى‏:‏ إن هذا فلان بن فلان، وإنه كان حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فساداً، وإنه تاب من قبل أن نقدر عليه، فمن لقيه فلا يعرض له إلا بخير‏.‏ فإن يك صادقاً فسبيل من صدق، وإن يك كاذباً تدركه ذنوبه، فأقام الرجل ما شاء اللّه، ثم إنه خرج فأدركه الله تعالى بذنوبه فقتله‏.‏ ثم روى ابن جرير أن علياً الأسدي حارب، وأخاف السبيل، وأصاب الدم والمال، فطلبه الأئمة والعامة فامتنع، ولم يقدروا عليه حتى جاء تائباً، وذلك أنه سمع رجلاً يقرأ هذه الآية‏:‏ ‏{‏قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللّه إن اللّه يغفر الذنوب جميعاً أنه هو الغفور الرحيم‏}‏ فوقف عليه، فقال‏:‏ يا عبد الله أعد قراءتها فأعادها عليه، فغمد سيفه، ثم جاء تائباً، حتى قدم المدينة من السحر، فاغتسل، ثم أتى مسجد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فصلى الصبح، ثم قعد إلى ابي هريرة في أغمار أصحابه، فلما أسفروا عرفه الناس، فقاموا إليه، فقال‏:‏ لا سبيل لكم علي، جئت تائباً من قبل أن تقدروا علي، فقال أبو هريرة‏:‏ صدق، وأخذ بيده حتى أتى مروان بن الحكم، وهو أمير على المدينة في زمن معاوية فقال‏:‏ هذا جاء تائباً ولا سبيل لكم عليه، ولا قتل، فترك من ذلك كله، قال‏:‏ وخرج علي تائباً مجاهداً في سبيل اللّه في البحر، فلقوا الروم، فقربوا سفينته إلى سفينة من سفنهم، فاقتحم على الروم في سفينتهم، فهربوا منه إلى شقها الآخر، فمالت به وبهم، فغرقوا جميعاً‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏35 ‏:‏ 37‏)‏
‏{‏ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون ‏.‏ إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم ‏.‏ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ‏}‏
يقول تعال آمراً عباده المؤمنين بتقواه، وهي إذا قرنت بطاعته كان المراد بها الإنكفاف من المحارم وترك المنهيات، وقد قال بعدها ‏{‏وابتغوا إليه الوسيلة‏}‏ قال ابن عباس‏:‏ أي القربة، وقال قتادة‏:‏ أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه، والوسيلة هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود، والوسيلة أيضاً عَلَمٌ على أعلى منزلة في الجنة، وهي منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وداره في الجنة، وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش، وقد ثبت في صحيح البخاري عن جابر ابن عبد اللّه قال، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏من قال حين يسمع النداء‏:‏ اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة‏)‏

حديث آخر ‏:‏
في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ فإنه من صلى عليّ صلاة صلى اللّه عليه عشراً، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وارجوا أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة‏)‏

حديث آخر ‏:
عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إذا صليتم عليّ فسلوا لي الوسيلة‏)‏، قيل‏:‏ يا رسول اللّه وما الوسيلة‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد، وأرجوا أن أكون أنا هو‏)‏ ‏"‏رواه أحمد والترمذي‏"‏عن ابن عباس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏)‏سلوا الله لي الوسيلة فإنه لم يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة‏)‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون‏}‏ لما أمرهم بترك المحارم وفعل الطاعات أمرهم بقتال الأعداء، من الكفار والمشركين الخارجين عن الطريق المستقيم‏.‏ والتاركين للدين القويم، ورغبهم في ذلك بالذي أعده للمجاهدين في سبيله يوم القيامة، من الفلاح والسعادة العظيمة الخالدة المستمرة، التي لا تبيد ولا تحول ولا تزول في الغرف العالية الرفيعة، الآمنة الحسنة مناظرها، الطيبة مساكنها، التي من سكنها ينعم لا ييأس، ويحيى لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه، ثم أخبر تعالى بما أعد لأعدائه الكفار من العذاب والنكال يوم القيامة فقال‏:‏ ‏{‏إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعاً ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم‏}‏ أي لو أن أحدهم جاء يوم القيامة بملء الأرض ذهباً وبمثله ليفتدي بذلك من عذاب الله الذي قد أحاط به، وتيقن وصوله إليه ما تقبل ذلك منه بل لا مندوحة عنه ولا محيص ولا مناص ولهذا قال
‏{‏ولهم عذاب أليم‏}‏ أي موجع، ‏{‏يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم‏}كما قال تعالى‏:‏ كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها‏}‏ الآية‏.‏ فلا يزالون يريدوهن الخروج مما هم فيه من شدته وأليم مسه ولا سبيل لهم إلى ذلك، كلما رفعهم اللهب فصاروا في أعلى جهنم ضربتهم الزبانة بالمقامع الحديد فيردوهم إلى أسفلها ‏{‏ولهم عذاب مقيم‏}‏ أي دائم مستمر لا خروج لهم منها، ولا محيد لهم عنها، وقد قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏يؤتى بالرجل من أهل النار، فيقال له يا ابن آدم كيف وجدت مضجعك‏؟‏ فيقول شر مضجع، فيقال له تفتدي بقراب الأرض ذهباً‏؟‏ قال فيقول‏:‏ نعم يا رب، فيقول اللّه تعالى‏:‏ كذبت قد سألتك أقل من ذلك فلم تفعل فيؤمر به إلى النار‏)‏ ‏"‏رواه مسلم والنسائي عن أنَس بن مالك مرفوعاً‏"‏وعن جابر ابن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏)‏يخرج من النار قوم فيدخلون الجنة‏(‏ قال‏:‏ فقلت لجابر بن عبد الله يقول الله ‏{‏يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها‏}‏ قال‏:‏ أتل أول الآية ‏{‏إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعاً ومثله معه ليفتدوا به‏}‏ الآية، ألا إنهم الذين كفروا ‏
"‏رواه الحافظ ابن مردويه‏"‏وعن طلق بن حبيب قال‏:‏ كنت من أشد الناس تكذيباً بالشفاعة، حتى لقيت جابر بن عبد اللّه، فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله فيها خلود أهل النار فقال‏:‏ يا طلق أتراك أقرأ لكتاب اللّه وأعلم بسنّة رسول الله مني‏؟‏ إن الذين قرأت هم أهلها هم المشركون، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوباً فعذبوا ثم أخرجوا منها ثم أهوى بيديه إلى أذنيه، فقال‏:‏ صمَّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏يخرجون من النار بعدما دخلوا‏)‏ ونحن نقرأ كما قرأت‏.‏ رواه ابن مردويه‏.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس