عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-2014, 03:14 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الآية رقم ‏(‏1‏)‏
‏{‏ يسألونك عن الأنفال قل الأنفال
لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ‏}‏

قال البخاري‏:‏ الأنفال المغانم، عن سعيد بن جبير قال، قلت لابن عباس رضي اللّه عنهما سورة الأنفال، قال‏:‏ نزلت في بدر، وروي عن ابن عباس أنه قال‏:‏ الأنفال
الغنائم، كانت لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خالصة ليس لأحد منها شيء وكذا قال مجاهد وعكرمة وعطاء والضحاك وقتادة ومقاتل بن حيان وغير واحد أنها المغانم ؛ قال فيها لبيد‏:‏

إن تقوى ربنا خير نَفَلْ * وبإذن اللّه رَيْثى والعجل

وقال ابن جرير عن القاسم بن محمد قال‏:‏ سمعت رجلاً يسأل ابن عباس عن الأنفال‏؟‏ فقال ابن عباس رضي اللّه عنهما‏:‏ الفرس من النفل والسلب من النفل، ثم عاد لمسألته، فقال ابن عباس أيضاً، ثم قال الرجل‏:‏ الأنفال
التي قال اللّه في كتابه ما هي‏؟‏ قال القاسم‏:‏ فلم يزل يسأله حتى كاد يحرجه، فقال ابن عباس‏:‏ أتدرون ما مثل هذا‏؟‏‏.‏‏.‏ مثل صبيع الذي ضربه عمر بن الخطاب‏.‏ وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس أنه فسر النفل بما ينفله الإمام لبعض الأشخاص من سلب أو نحوه بعد قسم أصل المغنم، وهو المتبادر إلى فهم كثير من الفقهاء من لفظ النفل، واللّه أعلم‏.‏ وقال مجاهد‏:‏ إنهم سألوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الخمس بعد الأربعة من الأخماس، فنزلت‏:‏ ‏{‏يسألونك عن الأنفال‏}‏، وقال ابن مسعود‏:‏ لا نفل يوم الزحف، إنما النفل قبل التقاء الصفوف، وقال ابن المبارك عن عطاء بن أبي رباح في الآية ‏{‏يسألونك عن الأنفال‏}‏ قال يسألونك فيما شذ من المشركين إلى المسلمين في غير قتال من دابة أو عبد أو أمة أو متاع، فهو نفل للنبي صلى اللّه عليه وسلم يصنع به ما يشاء، قال ابن جرير وقال آخرون‏:‏ هي أنفال السرايا، بلغني في قوله تعالى ‏{‏يسألونك عن الأنفال‏}‏ قال‏:‏ السرايا، ومعنى هذا ما ينفله الإمام لبعض السرايا زيادة على قسمهم مع بقية الجيش،

وقد صرح بذلك الشعبي، واختار ابن جرير أنها الزيادة على القسم، ويشهد بذلك ما ورد في سبب نزول الآية وهو ما روي عن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ لما كان يوم بدر قتل أخي عمير وقتلت سعيد بن العاص وأخذت سيفه، وكان يسمى ذا الكتيفة، فأتيت به النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ ‏)‏اذهب فاطرحه في القبض‏(‏،

قال‏:‏ فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا اللّه من قتل أخي وأخذ سلبي، قال‏:‏ فما جاوزت إلا يسيراً، حتى نزلت سورة الأنفال
فقال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ اذهب فخذ سلبك‏)

سبب آخر في نزول الآية ‏:‏
وقال الإمام أحمد عن أبي أمامة قال‏:‏ سألت عبادة عن الأنفال، فقال‏:‏ فينا أصحاب بدر نزلت، حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا، فاتنزعه اللّه من أيدينا،

وجعله إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقسمه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين المسلمين عن بواء، يقول‏:‏ عن سواء‏.‏ وقال الإمام أحمد أيضاً عن عبادة بن الصامت قال‏:‏ خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فشهدت معه بدراً، فالتقى الناس فهزم اللّه تعالى العدو، فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون، وأقبلت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم‏:‏ نحن حويناها فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو‏:‏ لستم بأحق به منا، نحن منعنا عنه العدو وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ خفنا أن يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا به، فنزلت‏:‏ ‏{‏يسألونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرسول فاتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم‏}‏، فقسمها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين المسلمين، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع، فإذا أقبل راجعاً نفل الثلث، وكان يكره الأنفال ‏"‏رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي‏:‏ هذا حديث صحيح‏
"‏‏.‏ وروى أبو داود والنسائي وابن مردويه واللفظ له،

عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:لما كان يوم بدر قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا‏)‏ فتسارع في ذلك شبان القوم وبقي الشيوخ تحت الرايات، فلما كانت المغانم جاءوا يطلبون الذي جعل لهم، فقال الشيوخ لا تستأثروا علينا فإنا كنا ردءاً لكم لو انكشفتم لفئتم إلينا؛ فتنازعوا، فأنزل اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏يسالونك عن الأنفال - إلى قوله - واطيعوا اللّه ورسوله إن كنتم مؤمنين‏}‏، وقال الإمام القاسم بن سلام رحمه اللّه في كتاب الأموال الشرعية ‏:‏ أما الأنفال فهي المغانم، وكل نيل ناله المسلمون من أموال أهل الحرب فكانت الأنفال الأولى لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، يقول اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول‏}‏ فقسمها يوم بدر على ما أراه اللّه من غير أن يخمسها، ثم نزلت بعد ذلك آية الخمس فنسخت الأولى، قلت‏:‏ هكذا روي عن ابن عباس، وبه قال مجاهد وعكرمة والسدي، وقال ابن زيد‏:‏ ليست منسوخة بل هي محكمة، والأنفال أصلها جماع الغنائم إلا أن الخمس منها مخصوص لأهله على ما نزل به الكتاب وجرت به السنّة‏.‏ ومعنى الأنفال في كلام العرب‏:‏ كل إحسان فعله فاعل تفضلاً من غير أن يجب ذلك عليه، فذلك النفل الذي أحله اللّه للمؤمنين من أموال عدوهم، وإنما هو شيء خصهم اللّه به تفضلاً منه عليهم، بعد أن كانت الغنائم محرمة على الأمم قبلهم، فنفلها اللّه تعالى هذه الأمة فهذا أصل النفل‏.‏ وشاهد هذا ما في الصحيحين‏:‏ ‏(‏وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي‏)‏
وذكر تمام الحديث‏.‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فاتقوا اللّه وأصحلوا ذات بينكم‏}‏ أي اتقوا اللّه في أموركم وأصلحوا فيما بينكم ولا تظالموا ولا تخاصموا ولا تشاجروا، فما آتاكم اللّه من الهدى والعلم خير مما تختصمون بسببه، ‏{‏وأطيعوا اللّه ورسوله‏}‏ أي في قسمه بينكم على ما أراده اللّه، فإنه إنما يقسمه كما أمره اللّه من العدل والإنصاف، وقال ابن عباس‏:‏ هذا تحريج من اللّه ورسوله أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم، وقال السدي ‏{‏وأصلحوا ذات بينكم‏}‏ أي لا تستبوا، ولنذكر ههنا حديثاً أورده الحافظ أبو يعلى الموصلي رحمه اللّه في مسنده
عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ بينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه، فقال عمر‏:‏ ما أضحكك يا رسول اللّه بأبي أنت وأمي‏؟‏ فقال‏:‏ ‏(‏رجلان من أمتي جيثا بين يدي رب العزة تبارك وتعالى، فقال أحدهما‏:‏ يا رب خذ لي مظلمتي من أخي، قال اللّه تعالى‏:‏ أعط أخاك مظلمته، قال‏:‏ يا رب لم يبق من حسناتي شيء، قال‏:‏ رب فليحمل عني من أوزاري‏)‏، قال ففاضت عينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالبكاء، ثم قال‏:‏ ‏(‏إن ذلك ليوم عظيم، يوم يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم، فقال اللّه تعالى للطالب‏:‏ ارفع بصرك وانظر في الجنان فرفع رأسه فقال‏:‏ يا رب أرى مدائن من فضة وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ، لأي نبي هذا‏؟‏ لأي صديق هذا‏؟‏ لأي شهيد هذا‏؟‏ قال‏:‏ هذا لمن أعطى ثمنه‏؟‏ قال‏:‏ رب ومن يملك ثمنه‏؟‏ قال‏:‏ أنت تملكه، قال‏:‏ ماذا يا رب‏؟‏ قال تعفو عن أخيك، وقال‏:‏ يا رب فإني قد عفوت عنه‏.‏ قال اللّه تعالى‏:‏ خذ بيد أخيك فادخلا الجنة‏)‏ ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏فاتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم، فإن اللّه تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة‏)‏ ‏"‏أخرجه الحافظ أبو يعلى الموصلي‏"‏‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏2 ‏:‏ 4‏)‏
‏{‏ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ‏.‏ الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ‏.‏ أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ‏}‏

قال مجاهد‏:‏ ‏{‏وجلت قلوبهم‏}‏ فرقت أي فزعت وخافت، وهذه صفة المؤمن حق المؤمن الذي إذا ذكر اللّه وجل قلبه أي خاف منه، ففعل أوامره، وترك زواجره، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم‏}‏ الآية، وكقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى‏}‏ ولهذا قال سفيان الثوري، سمعت السدي يقول في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما المؤمنون الذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم‏}‏ قال‏:‏ هو الرجل يريد أن يظلم، أو قال يهم بمعصية، فيقال له‏:‏ اتق اللّه فيجل قلبه؛ وعن أم الدرداء في قوله‏:‏ ‏{‏إنما المؤمنون الذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم‏}‏ قالت‏:‏ الوجل في القلب كاحتراق السَّعْفة السعفة‏:‏ جريدة النخل ، أما تجد له قشعريرة‏؟‏ قال‏:‏ بلى، قالت‏:‏ إذا وجدت ذلك فادع اللّه عند ربك فإن الدعاء يذهب ذلك، وقوله‏:‏ ‏{‏وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا‏}‏، كقوله‏:‏ ‏{‏فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون‏}‏،

وقد استدل البخاري وغيره من الأئمة بهذه الآية وأشباهها على زيادة الإيمان وتفاضله في القلوب، كما هو مذهب جمهور الأمة، بل قد حكى الإجماع عليه غير واحد من الأئمة كالشافعي وأحمد بن حنبل وأبي عبيد كما بينا ذلك مستقصى في أول شرح البخاري وللّه الحمد والمنة‏.‏ ‏{‏وعلى ربهم يتوكلون‏}‏ أي لا يرجون سواه ولا يقصدون إلا إياه، ولا يلوذون إلا بجنابه، ولا يطلبون الحوائج إلا منه، ولا يرغبون إلا إليه، ويعلمون أنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه المتصرف في الملك وحده لا شريك له، ولا معقب لحكمه وهو سريع الحساب، ولهذا قال سعيد بن جبير‏:‏ التوكل على اللّه جماع الإيمان، وقوله‏:‏ ‏{‏الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون‏}‏، ينبه تعالى بذلك على أعمالهم بعدما ذكر اعتقادهم، وهذه الأعمال تشمل أنواع الخير كلها، وهو إقامة الصلاة وهو حق اللّه تعالى، وقال قتادة‏:‏ إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها، وقال مقاتل‏:‏ إقامتها المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطهور فيها، وتمام ركوعها وسجودها، وتلاوة القرآن فيها، والتشهد، والصلاة على النبي صلى اللّه عليه وسلم، هذا إقامتها، والإنفاق مما رزقهم اللّه يشمل إخراج الزكاة وسائر الحقوق للعباد من واجب ومستحب، والخلق كلهم عيال اللّه فأحبهم إلى اللّه أنفعهم لخلقه‏.‏ قال قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏ومما رزقناهم ينفقون‏}‏ فأنفقوا مما رزقكم اللّه، فإنما هذه الأموال عواري وودائع عندك يا ابن آدم أوشكت أن تفارقها‏.‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أولئك هم المؤمنون حقا‏}‏ أي المتصفون بهذه الصفات هم المؤمنون حق الإيمان‏.‏ عن الحارث بن مالك الأنصاري‏:‏ أنه مر برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال له‏:‏ ‏(‏كيف أصبحت يا حارث‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ أصبحت مؤمناً حقاً، قال‏:‏ ‏(‏انظر ما تقول فإن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك‏؟‏‏)‏ فقال‏:‏ عزفتْ نفسي عن الدنيا، فأسهرتُ ليلي، وأظمأتُ نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون يتضاغون‏:‏ أي يرفعون أصواتهم بالصراخ والعويل فيها، فقال‏:‏ ‏(‏يا حارث عرفت فالزم‏)‏ ثلاثاً ‏"‏أخرجه الحافظ الطبراني عن الحارث بن مالك الأنصاري‏"‏‏.‏ وقال عمرو بن مرة في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أولئك هم المؤمنون حقا‏}‏ إنما أنزل القرآن بلسان العرب كقولك‏:‏ فلان سيد حقاً، وفي القوم سادة؛ وفلان تاجر حقاً، وفي القوم تجار؛ وفلان شاعر حقاً، وفي القوم شعراء‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏لهم درجات عند ربهم‏}‏ أي منازل ومقامات ودرجات في الجنات، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏لهم درجات عند اللّه والله بصير بما يعملون‏}‏، ‏{‏ومغفرة‏}‏ أي يغفر لهم السيئات ويشكر لهم الحسنات، وقال الضحاك‏:‏ أهل الجنة بعضهم فوق بعض، فيرى الذي هو فوق فضلَه على الذي هو أسفل منه، ولا يرى الذي هو أسفل منه أنه فضّل عليه أحد، ولهذا جاء في الصحيحين أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن أهل عليين ليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الغائر في أفق من آفاق السماء‏)‏ قالوا‏:‏ يا رسول اللّه تلك منازل الأنبياء لا ينالها غيرهم‏؟‏ فقال‏:‏ ‏(‏بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا باللّه وصدقوا المرسلين‏)‏، وفي الحديث الآخر‏:‏ ‏(‏إن أهل الجنة ليتراءون أهل الدرجات العلى كما تراءون الكوكب الغائر في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما‏)‏ ‏"‏أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً‏"‏‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس