لحـظة ضجيجٍ ..أتى من أتى ...فكـان الضحك
يعلو ويعلو ،حتى أصبح دخـانا يعيق مرور الهمس .
كل ما بك كان يضحك بجنونٍ غريب إلا عينيك !
عينيك البعيدة عنك وعنهم كانت تحاول أن لاتراك.
وحدها عينيك تُشبهك .. وكل ما بك تــائه .
قل لي ..
من يدفئ روحي حين تشعر بالبرد
وترتجي دفء عيونك ؟
حورية الود
تهمس وتصرخ وتقول :
"أي موتٍ سريع يبــاغت الثلوج حين تحترق ؟
أي حنينٍ يأتي بالبحر مـن أقاصيه البعيدة ليرحل
به لأقاصيه الأكثر بُعدا ؟
أي ظلمةٍ تتهجاها عينيّ الضرير حين يقرأ صمت
الدروب والأحباب ؟
أي مصنعٍ للموت زرعته بي ونسيته ؟ "
ومن تحن اليه ،،
مجهول ،، وغائب ،،
لم يسمع كلماتها ،، ولعله لن يقرأها أبداً ..
ولربما كانت مشاعره أضعاف مشاعرها ،،
وشوقه يحرق صبره ،،
وأنينه يصم سمع الكون ..
ويكفينا نحن أن نتابع كلمات العشق ،،
عندما ترسمها أنامل الحوريه الود
لتشعل في قلوبنا ثورة لن تخمدها الحروف والعبارات ،،
ولن تقف عند حد القراءة فقط ..
سيدتي
بل سيدة العشق ،، ودليل العشاق ،،
قرأت رسالتك بقلبه ،،
وعجزت أن أرد عليك بلسانه ،،
فتقبلي حروفي ،، ولو لم ترق لك ،،
وأعذري تقصيري ..
استاذ الحب