السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غص المجتمع من مشكلة تعتبر ليست قديمة جدا .. وهي راتب الزوجة او ميراث الزوجة ...
وهذه المشكلة ذات شجون وآهات وصرخات تبكي على آثرها السحاب ....
وهي متشعبه ومعقدة وحساسه.. وتختلف من شخص لأخر ... ولا نستطيع حصرها في موضوع واحد ...
فاحببت القاء الضوء على جانب بسيط منها ... عل وعسى نداوي جراح ....
تبداء المشكلة ...قبل الزواج ...
بعض المقبلين على الزواج ... يبحث عن زوجة .. موظفة ...بحجة مساعدته في ظروف الحياة الصعبه ... ياكبر عيبكم ...
وبعض المتزوجين ... يطلب من زوجته ان تدفع كذا وكذا مثلا ... وهو لا يجوز الا برضاها ...
فيه متزوجين يتعاونون وفيه زوجات تدفع بسخاء لزوجها ... لكن الشرط الاول والاخير برضاها ورضاها فقط ...
وفيه من يتسلط على راتب الزوجة .. وكأنه يحل له ...
فيه بنات يرفضون الزواج .. بسبب ان من يتقدم لها يشترط عليها مساعدته في امور البيت ...تخيلوا يشترط ومن اولها ...والله رجال بالاشكال فقط في هذا الزمن ...
انت ياللي ماتزوجت والله عيب عليك تبحث عن موظفه ... اذا صادف تزوجت وحده عشان دينها .. ثم كانت موظفة .. فهذا مايمنع اما يكون شرطك انها موظفه... والله عيب .. وراح تكون المشكلة عكسية عليك بالمستقبل ...
الزوجة ماراح تعطيك شي الابرضاها وإلا ياويلك من رب العالمين ... راح تذلك وتمننك ...
والحل المعجز والقاطع للمشكلة .. هو ...
قال سبحانه: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا {النساء:4}.
وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه أبو داود وصححه الألباني .
وأما بالنسبة للنفقة على البيت من طعام وشراب وسكن وعلاج ونحو ذلك فهي على الزوج...واما انها تساعدك .. في امور المعيشة .يكون شرط للزواج فهذا خطاء... المثل المصري يقول ... اللي ماعندوش مايلزموش...
وثاني شيء انفق عليها وعلى البيت قد ماتقدر لا يكلف الله نفسا الا وسعها ...
دل على ذلك قوله تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا {الطلاق:7}
ونكتفي بهذا القدر .. وننتظر إضافاتكم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته