عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2008, 12:31 PM   رقم المشاركة : 48
ROPY
( وِد ماسي )
 






ROPY غير متصل

هذه قصيدة غرناطة للشاعر الراحل (نزار قباني) ، وتعد من عيــــــــــون الشـــعر العربي ، قالها عندما زار أسبانيا وكانت المرشدة السياحية تعرفه على آثار العرب في الأندلس ، وقد كانت تملك جمالا عربيا جعل الشاعر يرى فيها جمال الأندلسيات العربيات عندما كان للعرب هناك موطئ قدم .
كل ما قرأتُ هذه القصيدة أتمنى زيارة أسبانيا لأرى مجدا لنا استمر 800 سنة.


في مدخل الحمراء كان لقاؤنا

ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد

عينان سوداوان في حجريهما

تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد

هل أنت إسبانـية؟ ساءلـتها

قالت: وفي غـرناطة ميلادي

غرناطة؟ وصحت قرون سبعة

في تينـك العينين.. بعد رقاد

وأمـية راياتـها مرفوعـة

وجيـادها موصـولة بجيـاد

ما أغرب التاريخ كيف أعادني

لحفيـدة سـمراء من أحفادي

وجه دمشـقي رأيت خـلاله

أجفان بلقيس وجيـد سعـاد

ورأيت منـزلنا القديم وحجرة

كانـت بها أمي تمد وسـادي

واليـاسمينة رصعـت بنجومها

والبركـة الذهبيـة الإنشـاد



ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها

في شعـرك المنساب ..نهر سواد

في وجهك العربي، في الثغر الذي

ما زال مختـزناً شمـوس بلادي

في طيب "جنات العريف" ومائها

في الفل، في الريحـان، في الكباد



سارت معي.. والشعر يلهث خلفها

كسنابـل تركـت بغيـر حصاد

يتألـق القـرط الطـويل بجيدها

مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..

ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي

وورائي التاريـخ كـوم رمـاد

الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها

والزركشات على السقوف تنادي

قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا

فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي

أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً

ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي

يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت

أنّ الـذين عـنتـهم أجـدادي



عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها

رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد"




/

\



رووبــــــي







التوقيع :
جميعهمـ مقلدين ....] !