منتديات الـــود - عرض مشاركة واحدة

دي دمونه · 16-03-2009, 08:27 PM

[CENTER][CENTER]احبائي اهل الود وأهل القصص والروايات
اسعد الله بطيب الايام قلوبكم
هذه اول مشاركة لي
هنا ارجو ان تنال اعجابكم
وان ترقى لمستوى زائقتكم

قهرني الزمان
التقيت بها فور خروجها من عند لجنة طبية لفحص الشبان المطلوبون إلى الجيش
وكانت الدموع تقطن المآقي وتسكن في المحاجر
والحزن العميق
يرسم ملامحه بوجه تلك المرآة اقتربت منها وقلت سيدتي لما تبكين
قالت لقد قهرني الزمان وزرع في داخلي سنبلة عقيمة
وشجرة عوسج إن أثمرت تثمر أشواك
قلت كيف بالله عليك يا سيدتي
قالت جميع الناس بتواترهم الحزن والألم كما يتواتر الليل والنهار إلا أنا فالحزن
اعتمر روحي وأشاد خيامه على مشارفها ووطد العمد
قلت هل حدثتني بما حصل
قالت كنت شابة مليئة جمالا وربيعا وشبابا وأملا وتفاءلا
وكانت تربطني بزوجي علاقة محبة ورحمة ومودة أثمرت عنها إنجاب قمران رائعي الجمال والنقاء والذكاء
وتعاهدنا على التعاون والمشاركة وأخذنا نجوب معترك الحياة ونسعى في هذه الدنيا لنحقق لأولادنا شيئا يعينهم على مصاعب الزمان ومتاعب الأيام
وابتدئنا بإنشاء وبناء بيت صغير وما إن أنهيناه حتى
اعتلى في داخلي صوت الأمومة
ينادي أريد ولدا ثالثا وقلت لزوجي
وكان من المعارضين
وقال لدينا ولدان جميلان رقيقان
لا أريد إن أدخلهم معترك الحياة وهم ضعفاء وأنتي ترين الواقع المعيشي وصعوبته
قلت له إن الله هو الرازق وهو المعين
كما رزقنا يرزقه وبعد طول جدال لم يقتنع لكن اظعن لرغبتي ولم يحب أن يخجلني أو يرفض لي طلبا
ونظر في عيني وقال علها تأتي بنتا ويكون لها صفاء روحك وجمال عينيك
وكان لي ما أردت وأنجبت صبينا
وليتني لم أنجب ليتني لم احمل ليتني لم ألد
لقد أنجبت ولدا معاقا خلق والمصاعب مجتمعة خلق بخصيتين هاجرتين فتقين بالحالبين

خلق بأقدام قفداء روحاء لو بقيت على ما هي عليه لجاءك الآن زاحفا
يمسح الأرض بجنبيه
وطرقنا بابا الأطباء وحمدنا الله مليا أننا نستطيع إصلاحا هذه
لكن احد الأطباء للمح في عينيه شيء آخر وقال
مرض آآآآآآآآآآآآآخر اصعب وأقسى
قال
خذوه إلى طبيب عصبية واستشيروه وفعلنا ودخلنا في دوامة أخرى
وبدأت رحلة العزاب ورحلة الشقاء
من طبيب إلى آخر
ذاك يقول نخلف عقلي بسيط وذاك يقول تلازم شدة الحركة مع قلة التركيز وذاك يقول تأخر نفسي وتأخر روحي وذاك يقول وسواس قسري وذاك يقول زور وذاك يصيح فصام
وتاهت بنا المراكب ومزقت الأشرعة وقطنت في الحلق الغصة وتربعت في المآقي الدموع
وهيهات هيهات هيهات أن تصلح ما أفسده الدهر
كان في البداية مقدور عليه لكن مع سير السنين وتقدم الأيام
بدأت الأعاصير وعاتيات الريح تطيح ينأ بدأت فترة المراهقة وبدأت الرجولة تنضح والطفولة والإعاقة والتخلق وذاك الخليط يلجمها ويفسرها
ولا تتصوري ما أقسى معاناتنا ولتتصوري ما معنى إن يكون في بيتك هذه لأعاقه

وترانا نجمع أهل الحي إثناء حمامه وأهل البلدة إثناء حلاقة شعره وإثناء قص أظافره
تارة يريد إن يدخن وتارة يريد الشرب وتارة يرد لزاوج بجدته وتارة يخطب عمته وتارة شيخ قبيلة وتارة سيد القوم وتارة أخرى فتراه يركض خلف الأطفال كالجمل بين الخراف وتارة يرد إن يبعج ظهري بسكين حادة
وتارة يحتمي بي ممن يسخرون منه ويقولون له مجنون ومن ذاك الذي ينوه له بأنه من الخالصين
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ والف آآآآآآآآآآآآآآآآهـ

فلا تستطيعي تصنيفه من المجانين ولا تستطيعي تصنيفه من العقلاء
بل نصف بنص وهذه أصعب حالات التخلف والإعاقة
وخلال هذه وذاك

تحول والده من إنسان راقي إلى إنسان عادي
فقد صبره واحتماله
لم يعد يعرف غير الكف والحذاء الاصلاحه وتربيته وعبث والف عبث
بل زاده عنادا وعنفا وغضبا
فلم يعد يتقبل المجتمع ولا يتقبلني ولا يتقبل نفسه ولا والده حتى الله الذي خلقه يشتمه ويقول إن الله ليحبني ولو كان يحبني لخلقني مثل البقية لي أصدقاء وأهل يحبونني
ويردونني
كم هذا يحزنني ويحرق قلبي ويشبعني ألما واسى وحسرة
لكن

احمد الله كل صباح
لأني ذهبت إلى كل من قهرهم الزمان من حولي
فوجدت مصيبتهم اكبر من مصيبتي أو تشابهها أو دونها فقلت الحمد الله الذي أعطاني القوة والصحة والعافية لكي أقوى على معاناتي وسلمت لله تعالى أمري فعليه نتكل وبه نستعين

ثم قالت هل يوجد في هذا العالم أقسى من انجاب ولدا معاقا ؟؟؟؟؟
وأنا اقول
هل يوجد؟؟؟؟[/CENTER[]

16-03-2009, 08:27 PM	رقم المشاركة : 1
دي دمونه ( ود متميز ) اوسمتي مجموع الاوسمة: 1	قهرني الزمان . [CENTER][CENTER]احبائي اهل الود وأهل القصص والروايات اسعد الله بطيب الايام قلوبكم هذه اول مشاركة لي هنا ارجو ان تنال اعجابكم وان ترقى لمستوى زائقتكم قهرني الزمان التقيت بها فور خروجها من عند لجنة طبية لفحص الشبان المطلوبون إلى الجيش وكانت الدموع تقطن المآقي وتسكن في المحاجر والحزن العميق يرسم ملامحه بوجه تلك المرآة اقتربت منها وقلت سيدتي لما تبكين قالت لقد قهرني الزمان وزرع في داخلي سنبلة عقيمة وشجرة عوسج إن أثمرت تثمر أشواك قلت كيف بالله عليك يا سيدتي قالت جميع الناس بتواترهم الحزن والألم كما يتواتر الليل والنهار إلا أنا فالحزن اعتمر روحي وأشاد خيامه على مشارفها ووطد العمد قلت هل حدثتني بما حصل قالت كنت شابة مليئة جمالا وربيعا وشبابا وأملا وتفاءلا وكانت تربطني بزوجي علاقة محبة ورحمة ومودة أثمرت عنها إنجاب قمران رائعي الجمال والنقاء والذكاء وتعاهدنا على التعاون والمشاركة وأخذنا نجوب معترك الحياة ونسعى في هذه الدنيا لنحقق لأولادنا شيئا يعينهم على مصاعب الزمان ومتاعب الأيام وابتدئنا بإنشاء وبناء بيت صغير وما إن أنهيناه حتى اعتلى في داخلي صوت الأمومة ينادي أريد ولدا ثالثا وقلت لزوجي وكان من المعارضين وقال لدينا ولدان جميلان رقيقان لا أريد إن أدخلهم معترك الحياة وهم ضعفاء وأنتي ترين الواقع المعيشي وصعوبته قلت له إن الله هو الرازق وهو المعين كما رزقنا يرزقه وبعد طول جدال لم يقتنع لكن اظعن لرغبتي ولم يحب أن يخجلني أو يرفض لي طلبا ونظر في عيني وقال علها تأتي بنتا ويكون لها صفاء روحك وجمال عينيك وكان لي ما أردت وأنجبت صبينا وليتني لم أنجب ليتني لم احمل ليتني لم ألد لقد أنجبت ولدا معاقا خلق والمصاعب مجتمعة خلق بخصيتين هاجرتين فتقين بالحالبين خلق بأقدام قفداء روحاء لو بقيت على ما هي عليه لجاءك الآن زاحفا يمسح الأرض بجنبيه وطرقنا بابا الأطباء وحمدنا الله مليا أننا نستطيع إصلاحا هذه لكن احد الأطباء للمح في عينيه شيء آخر وقال مرض آآآآآآآآآآآآآخر اصعب وأقسى قال خذوه إلى طبيب عصبية واستشيروه وفعلنا ودخلنا في دوامة أخرى وبدأت رحلة العزاب ورحلة الشقاء من طبيب إلى آخر ذاك يقول نخلف عقلي بسيط وذاك يقول تلازم شدة الحركة مع قلة التركيز وذاك يقول تأخر نفسي وتأخر روحي وذاك يقول وسواس قسري وذاك يقول زور وذاك يصيح فصام وتاهت بنا المراكب ومزقت الأشرعة وقطنت في الحلق الغصة وتربعت في المآقي الدموع وهيهات هيهات هيهات أن تصلح ما أفسده الدهر كان في البداية مقدور عليه لكن مع سير السنين وتقدم الأيام بدأت الأعاصير وعاتيات الريح تطيح ينأ بدأت فترة المراهقة وبدأت الرجولة تنضح والطفولة والإعاقة والتخلق وذاك الخليط يلجمها ويفسرها ولا تتصوري ما أقسى معاناتنا ولتتصوري ما معنى إن يكون في بيتك هذه لأعاقه وترانا نجمع أهل الحي إثناء حمامه وأهل البلدة إثناء حلاقة شعره وإثناء قص أظافره تارة يريد إن يدخن وتارة يريد الشرب وتارة يرد لزاوج بجدته وتارة يخطب عمته وتارة شيخ قبيلة وتارة سيد القوم وتارة أخرى فتراه يركض خلف الأطفال كالجمل بين الخراف وتارة يرد إن يبعج ظهري بسكين حادة وتارة يحتمي بي ممن يسخرون منه ويقولون له مجنون ومن ذاك الذي ينوه له بأنه من الخالصين وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ والف آآآآآآآآآآآآآآآآهـ فلا تستطيعي تصنيفه من المجانين ولا تستطيعي تصنيفه من العقلاء بل نصف بنص وهذه أصعب حالات التخلف والإعاقة وخلال هذه وذاك تحول والده من إنسان راقي إلى إنسان عادي فقد صبره واحتماله لم يعد يعرف غير الكف والحذاء الاصلاحه وتربيته وعبث والف عبث بل زاده عنادا وعنفا وغضبا فلم يعد يتقبل المجتمع ولا يتقبلني ولا يتقبل نفسه ولا والده حتى الله الذي خلقه يشتمه ويقول إن الله ليحبني ولو كان يحبني لخلقني مثل البقية لي أصدقاء وأهل يحبونني ويردونني كم هذا يحزنني ويحرق قلبي ويشبعني ألما واسى وحسرة لكن احمد الله كل صباح لأني ذهبت إلى كل من قهرهم الزمان من حولي فوجدت مصيبتهم اكبر من مصيبتي أو تشابهها أو دونها فقلت الحمد الله الذي أعطاني القوة والصحة والعافية لكي أقوى على معاناتي وسلمت لله تعالى أمري فعليه نتكل وبه نستعين ثم قالت هل يوجد في هذا العالم أقسى من انجاب ولدا معاقا ؟؟؟؟؟ وأنا اقول هل يوجد؟؟؟؟[/CENTER[] التوقيع : حزينة جدا لأني لا أعانق الصباح بينكم لكن القلم كالبحر تارة مد وتارة جذر فعزروني احبتي