عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2012, 08:22 AM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

أن ماينبقي فعله في هذه اللحظة .. أقصُد لحظة خروج الفتاة من الحبس

هو أن نستقبلها وفي ذات الوقت نتركها لبعض الوقت إلى أن تلتقطً

أنفاسها لأن الضغط عليها ومواجهتها بماحدث أو زجرها وتوبيخها

او حتى ضربها بالعقال سيمنحها التفكير جدِّياً في ( الإنتِحَار ) ..

فيفترض أن نشعرها بإنسانيتها ..

وإننا منتظرونها لأن تعود من جديد إلى حياتها الطبيعية إسوة ً ..

بأي فتاة أخرى؟!

يفترض أن نمسح دموعها وبأيدينا .. وأن نطَبطِبُ عليها برفق وحنان

وأن ماحصل مجرَّد أمر طاريء وعارض والأيام كفيلة بإصلاحه؟!

ينبقي أن نأخذ منها عهودٍ موثـَّقة بألاّ تعود مجدداً إلى ماحدث منها ..

وأن الدنيا لازالت تنعم بالخير والرّخاء ..

وأن باب التوبة وهذا هو الأهم .. لازال مفتوحاً ولم يقلق بعد؟!

نعم .. ينبقي أن تنطق لنا بعبارة مفادها ( آخِر مَرَّة )؟!

وأن نرضَى بكلمة ( آخــر مَرَّة ) ..

فقد تكون ( آخِـر مرَّة ) تسجَن فيهَا بحق وحقيق ..

لِمَ لا .. وهـــــــــــــــي ستـــكون فعلاً .. لا وهمـــــــــاً ( آخــِر مَـــــرَّة )؟!

/

/

/

إنتــَـــــــــر











في كل مرة ..

أحدثك فيها ..

أقول لنفسي ..

هذه ( آخـِـر مرة ) ..

أسمع صوتك فيها؟!

/

/

وفي كل مرة ..

أعتب عليك فيها ..

أقول لك ..

هذه ( آخــِـر مرة ) ..

أسامحك فيها؟!

/

/

بل وفي كل مرة ..

أطلب منك شيئاً ..

أقول لك

هذه ( آخر مرة )؟!

صدقني؟!

/

/

وفي كل مرة

أجدني عاجز ..

عن الإيفاء بوعدي؟!

ضعيف ..

عند تطبيق قراري؟!

أجدني ..

غير صادق مع نفسي؟!

غير جادٍ معك؟!

بل أجدني ..

أعود كما كنتُ ..

أول مرة؟!

وليس ( آخر مرة )؟!

/

/

وحينها لا أملك ..

سوى أن ابتسمُ ..

سوى أن أقول لنفسي ..

أكيد هو يفهمني ..

رغم علمي ..

أنه قد يقول ..

كم أنا مجنون؟!

/

/

ولا أدري

أهو اشتياقي لك

هو ما يدفعني بقوة

للتعلق بك؟!

أهو احتياجي لك

هو ما يجبرني بشدة

على التمسك بك؟!

أم هو حبي لك

هو ما يجعلني رغما عني

أسير ضعفي معك؟!

لا أدري؟!

/

/

ولكن

ليكن ما يكن

ففي نظري

هو أجمل عجز

هو أروع ضعف

لم لا!

طالما أحسستني

أنك تبادلني بصدق

نفس مشاعري؟!

أنك تشاركني بعمق

نفس عواطفي؟!

أنك تناولني برفق

أعز ما تملك؟!

/

/

ألا يكفي أن اشعر

حينما أكون معك ..

بأنني لست أي إنسان؟!

بل عظيمُ الشَّأن؟!

ألا يكفي أن أحس

حينما تكون بجانبي

بأنني محظوظ؟!

فهل أفرط

بأغلى هدية في يدي؟!

/

/

نعم

قد تكون ( آخر مرة )؟!

لفظاً .. مجرد كلام؟!

ولكنها حتماً

لن تكون فعلاً؟!

ومعك أنت بالذات؟!

/

/

فإعذرني ..

ولتقل فيّ ما تشاء؟!

المهم ..

ألاّ تضحك عليّ ..

وأنا أصارحك الآن؟!

فأنا أعرفك؟!