عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2009, 09:38 AM   رقم المشاركة : 35
شـــهـــد
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شـــهـــد
 






شـــهـــد غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




افلاطون

فيلسوف اغريقي يعتبر اعظم الفلاسفة الاقدمين دون منازع ، وكانت اعماله هي الشرارة الأولى التي اشعلت جميع المسائل والأفكار الفلسفية في العالم الغربي حتى اليوم ، وكانت أيضا الحافز الأول لظهور علم النفس والمنطق والسياسة ، و قد خلفت تلك الأعمال تأثيرات عميقة على الحياة العلمية في مختلف عصور التاريخ.

حياته التاريخية:

هو أفلاطون بن أرسطن بن أرسطوقليس، ولد في أثينا سنة 427 ق.م، من أسرة عريقة غنية ذات شأن في السياسية والملك والحكمة، تثقَّف ثقافة واسـعة حيـث تعلـم الرياضة والشعر، واطلع على المذاهب الفلسفية، ولما بلغ سن العشـرين تعـرف علـى سقراط، فلازمه وتتلمذ عليه مدة ثمانية أعوام، نقل خلالها الكثير من أفكـاره وتعاليمـه، والتي تركت بدورها أثرًا كبيرًا في حيـاة أفلاطون وتفكيره الفلسفي.

وبعد موت أستاذه سقراط غادر أفلاطون أثينا إلى ميغاري، وأقـام بهـا عنـد الفيلسوف إقليدس[1]، الذي أسس مدرسة فلسفية في هذه المدينة، ثم غادرها إلى مصر التي درس فيها الرياضة دراسة وافية، واطلع على علومها ودياناتها، وفـي سـنة 370 ق.م، غادر مصر إلى إيطاليا، وهناك تعرف على الفيثاغورثيين[2]، واتصل بهم ودرس مذهبهم.

لقد جمع أفلاطون من خلال رحلاته وتنقلاته بين ثقافات الشرق والغرب الأمر الذي أسهم في فلسفته التي جاءت متعددة الجوانب الفكرية ومتعددة الموضوعات، وممـا جعل فلسفته تمتاز عن فلسفة الذين سبقوه من اليونانيين؛ إذ تناول في فلسفته الطبيعة وما وراء الطبيعة، والإنسان والقيم والمثل والسياسة والمدنية ... وغير ذلـك مـن موضـوعات فلسفية.

وفي سنة 378 ق.م رجع أفلاطون إلى أثينا، وبها أنشأ مدرسته الفلسفية، التـي كانت تطل على حديقة "أكاديموس "أحد أبطال اليونان، فسميت لذلك بالأكاديمية، وقـد جعلهـا دينية علمية تدرس فيها جميع العلوم وأقام فيها معبدًا، وظل يعلِّم فيها ويكتـب أربعـين سنة، وقد أقبل عليها الطلاب رجال ونساء، يونان وأجانب، وظل فيها إلى أن توفي سنة 347 ق.م.

مؤلفات أفلاطون:

تمتاز مؤلفاته بتمثيلها لمراحل حياته الفكرية الثلاث:

فالمجموعة الأولى من مؤلفاته هي التي كتبت في الفترة التي قضاها في أثينـا، والتـي أحاطت بموت أستاذه سقراط وقبل رحلاته خارج أثينا، وتمثل كتبه في تلك الفترة فلسـفة أستاذه سقراط.

أما المجموعة الثانيـة فقد كتبها بعد رحلته إلى ميغاري وغيرها من البلاد، وآراؤه فيها خليط من آراء أستاذه سقراط وصديقه أقليدس الذي تعرَّف عليه في ميغـاري، وآرائـه الشخصية التي تمثل فلسفته وتفكيره الخاص.

وأما المجموعة الثالثة: فقد كتبها بعد استقراره في أثينا، ووصله إلى درجـة من النضج والصفاء الذهني، وتلك المجموعة من المؤلفات هي التي تعبر عن استقلاله في التفكير الفلسفي.

فلسفة أفلاطون:

شملت فلسفة أفلاطون موضوعات متعددة، وأهمها ما يلي:

1 ـ نظريته في المعرفة من حيث مراحلها وكيفية تحصيلها.

2 ـ نظريته في المثل، وهي بحث عن الحقيقة المطلقة فيما وراء الطبيعة.

3 ـ نظريته في الطبيعة، وموضوعها الطبيعة، وتبحث في ظواهر الوجود من حيث هـو مادة يلازمها ملازمة ضرورية كل من المكان والزمان.

4 ـ الأخلاق وتبحث في واجبات الفرد نحو غيره.

5 ـ السياسة وتبحث في واجبات الإنسان نحو المجتمع، وفيها وضع أفلاطون نظريته في الحكم الجمهوري، وفي المدينة الفاضلة، وهو ما يعرف بجمهورية أفلاطون.

وبهذا يتبين أن أفلاطون تناول في فلسفته موضوعات شتى، وأنـه تميـز عـن الفلاسفة قبله الذين كانوا يقصرون مباحثهم على موضوع واحداً أو موضوعين لقد شملت فلسفة أفلاطون الطبيعة، وما وراء الطبيعة، المعرفـة، والمثل والأخـلاق والسياسة والمدينة الفاضلة، والنفس الإنسانية.

منهجه الفلسفي:

سلك أفلاطون في منهجه الفلسفي التوفيق والتنسيق بين المذاهب الفلسفية التـي سبقته، إذ لم ير في تعارضها سببًا للشك مثل السوفسطائيين، إن آراء السـابقين عنـده حقائق جزئية والحقيقة الكاملة تقوم بالجمع بينها وتنسيقها في كل يجمع الأجزاء ويؤلفها، وطريقة التوفيق هي حصر كل وجهة في دائرة، وإخضاع المحسوس للمعقول، والحـادث للضروري.

إنه جمع بين تغير هرقليطس ووجود بارمنيـدس، ورياضـيات فيثـاغورث وأصحابه وعقيدتهم في النفس، وجواهر ديمقـريطس، وعناصـر أنبـادوقليس، وعقـل أنكساغوراس، ومذهب سقراط، أي إن أفلاطون لم يرد شيئًا من تفلسف السابقين، بل انتفع بكل شيء ثم طبع هذا التفلسف بطابعه الخاص وزاد فيه؛ فتوسع وتعمق إلى حد لم يُسبق إليه.

أوجد أفلاطون ما عُرِفَ من بعدُ بطريقة الحوار، التي كانت عبارة عن دراما فلسفية حقيقية، عبَّر من خلالها عن أفكاره عن طريق شخصية سقراط ، الذي تمثَّله إلى حدِّ بات من الصعب جدًّا، من بعدُ، التمييز بين عقيدة التلميذ وعقيدة أستاذه الذي لم يخلِّف لنا أيَّ شيء مكتوب. هذا وقد ترك أفلاطون كتابةً ثمانية وعشرين حوارًا، تتألق فيها، بدءًا من الحوارات الأولى، أو "السقراطية"، وصولاً إلى الأخيرة، حيث شاخ ونضج، صورة سقراط التي تتخذ طابعًا مثاليًّا؛ كما تتضح من خلالها نظريته في المُثُل، ويتم فيها التطرق لمسائل عيانية هامة.

تميِّز الميتافيزياء الأفلاطونية بين عالمين: العالم الأول، أو العالم المحسوس، هو عالم التعددية، عالم الصيرورة والفساد. ويقع هذا العالم بين الوجود واللاوجود، ويُعتبَر منبعًا للأوهام (معنى استعارة الكهف) لأن حقيقته مستفادة من غيره، من حيث كونه لا يجد مبدأ وجوده إلا في العالم الحقيقي للـمُثُل المعقولة، التي هي نماذج مثالية تتمثل فيها الأشياء المحسوسة بصورة مشوَّهة. ذلك لأن الأشياء لا توجد إلاَّ عبر المحاكاة والمشاركة، ولأن كينونتها هي نتيجة ومحصلِّة لعملية يؤديها الفيض ، كـصانع إلهي، أعطى شكلاً للمادة التي هي، في حدِّ ذاتها، أزلية وغير مخلوقة (تيميوس).

هذا ويتألف عالم المحسوسات من أفكار ميتافيزيائية (كالدائرة، والمثلث) ومن أفكار "غير افتراضية" (كالحذر، والعدالة، والجمال، إلخ)، تلك التي تشكِّل فيما بينها نظامًا متناغمًا، لأنه معماري البنيان ومتسلسل بسبب وعن طريق مبدأ المثال السامي الموحَّد الذي هو "منبع الكائن وجوهر المُثُل الأخرى"، أي مثال الخير.

لكن كيف يمكننا الاستغراق في عالم المُثُل والتوصل إلى المعرفة؟ في كتابه فيدروس، يشرح أفلاطون عملية سقوط النفس البشرية التي هَوَتْ إلى عالم المحسوسات – بعد أن عاشت في العالم العلوي - من خلال اتحادها مع الجسم. لكن هذه النفس، وعن طريق تلمُّسها لذلك المحسوس، تصبح قادرة على دخول أعماق ذاتها لتكتشف، كالذاكرة المنسية، الماهية الجلية التي سبق أن تأمَّلتها في حياتها الماضية: وهذه هي نظرية التذكُّر، التي يعبِّر عنها بشكل رئيسي في كتابه مينون ، من خلال استجواب العبد الشاب وملاحظات سقراط الذي "توصل" لأن يجد في نفس ذلك العبد مبدأً هندسيًّا لم يتعلَّمه هذا الأخير في حياته.

إن فنَّ الحوار والجدل، أو لنقل الديالكتيكا ، هو ما يسمح للنفس بأن تترفَّع عن عالم الأشياء المتعددة والمتحولة إلى العالم العياني للأفكار. لأنه عن طريق هذه الديالكتيكا المتصاعدة نحو الأصول، يتعرَّف الفكر إلى العلم انطلاقًا من الرأي الذي هو المعرفة العامية المتشكِّلة من الخيالات والاعتقادات وخلط الصحيح بالخطأ. هنا تصبح الرياضيات ، ذلك العلم الفيثاغوري المتعلق بالأعداد والأشكال، مجرد دراسة تمهيدية. لأنه عندما نتعلَّم هذه الرياضيات "من أجل المعرفة، وليس من أجل العمليات التجارية" يصبح بوسعنا عن طريقها "تفتيح النفس [...] للتأمل وللحقيقة". لأن الدرجة العليا من المعرفة، التي تأتي نتيجة التصعيد الديالكتيكي، هي تلك المعرفة الكشفية التي نتعرَّف عن طريقها إلى الأشياء الجلية.

لذلك فإنه يجب على الإنسان - الذي ينتمي إلى عالمين – أن يتحرر من الجسم (المادة) ليعيش وفق متطلبات الروح ذات الطبيعة الخالدة، كما توحي بذلك نظرية التذكُّر وتحاول البرهنة عليه حجج فيدون. من أجل هذا يجب على الإنسان أن يعيش على أفضل وجه ممكن. فمعرفة الخير هي التي تمنعه من ارتكاب الشر. ولأنه "ليس أحد شريرًا بإرادته" فإن الفضيلة، التي تقود إلى السعادة الحقيقية، تتحقق، بشكل أساسي، عن طريق العدالة، التي هي التناغم النفسي الناجم عن خضوع الحساسية للقلب الخاضع لحكمة العقل. وبالتالي، فإن هدف الدولة يصبح، على الصعيد العام، حكم المدينة المبنية بحيث يتَّجه جميع مواطنيها نحو الفضيلة.

هذا وقد ألهمت مشاعية أفلاطون العديد من النظريات الاجتماعية والفلسفية، بدءًا من يوطوبيات توماس مور وكامبانيلا، وصولاً إلى تلك النظريات الاشتراكية الحديثة الخاضعة لتأثيره، إلى هذا الحدِّ أو ذاك. وبشكل عام فإن فكر أفلاطون قد أثَّر في العمق على مجمل الفكر الغربي، سواء في مجال علم اللاهوت (اليهودي والمسلم والمسيحي) أو في مجال الفلسفة العلمانية التي يشكِّل هذا الفكر نموذجها الأول

من أقوال أفلاطون


السعادة هي معرفة الخير و الشر.
الحياة أمل من فقد الأمل فقد الحياة.
كل انسان يصبح شاعراً إذا لامس قلبه الحب.
غاية الأدب ..أن يستحي المرء من نفسه أولاً.
أصعب أنواع الصداقة كافة هي صداقة المرء لنفسه.
الرجل الصالح هو الذي يحتمل الأذى، لكنه لا يرتكبه.
قليل من العلم مع العمل به أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به.
العفيف هو صاحب النفس التي انتصرت على رغباتها وغلبت حبها للملذات.
نحن مجانين اذا لم نستطع أن نفكر ومتعصبون اذا لم نرد أن نفكر وعبيد اذا لم نجرؤ أن نفكر.
لا تطلب سرعة العمل بل تجويده لأن الناس لا يسألونك في كم فرغت منه بل ينظرون إلى إتقانه وجودة صنعه..


,

اتمنى عجبتكم الشخصيه
وكل الشكر لـ روك
الي اتاح لي الفرصه اني اشارك بموضوعه


,






التوقيع :
يَا ربّ ... ياعسىّ الليّ جآي [ خيَرِ ] وِ آللي مضىّ . . [ خيًرِة ]