عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-2012, 04:50 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


بالنسبة إلى محلول التربة فإن امتصاص النبات الوسطي للماء يقل بزيادة
المحتوى الملحي لمحلول التربة، وتستطيع النباتات الوسطية أن تساير
الزيادة في تركيز محلول التربة إلى حدود معينة وبعدها يعجز النبات عن
امتصاص الماء من التربة ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى دورة الماء
لتخليص ماء البحر من الملح ثم هطول الأمطار العذبة للزراعة والري
ومع ذلك نحن نرى غابات نبات الشورى أوابن سينا(
Avicena mareena) تنبت وتنموا وتزهر وتزدهر في المياه المالحة
للخليج العربي وغيره من البحار والخلجان المالحة، كما أن النباتات
الملحية تعيش في تربة ذات محتوى ملحي مرتفع مثل نبات الخريزة
Salicornia والسويدة Suaeda وغيرها تعيش في الأراضي المالحة ،
وهكذا هيأ الله سبحانه وتعالى تلك النباتات بضغط أسموزي داخلي مرتفع
جعلها تعيش في تلك الأرض المالحة لتحافظ على الكساء الخضري لهذه
الأرض وتوفر الرزق للعديد من الحيوان والنبات والأسماك والكائنات
الحية الدقيقة في هذه البيئة.
كما يؤثر المحتوى المائي للتربة على امتصاص الجذر للماء، وللتربة
سعة حقلية (Field capacity) مائية وهي كمية الماء التي تحتجزها
التربة من الماء بعد نزوله عليها وتصريف الكمية الزائدة منه بالجاذبية
الكمية الزائدة منه بالجاذبية الأرضية وتعتبر التربة خالية من الماء عندما
لا يكون بها من الماء الميسور يكفي لمنع ذبول النبات وتسمى على هذه
النسبة المئوية من التربة معامل الذبول (wilting coefficint)
أو النسبة المئوية للذبول الدائم permanent wilting percentage
ويسير معدل امتصاص الجذر للماء بنسبة واحدة عندما يكون ماء التربة
بين السعة الحقلية ومعامل الذبول ويتفاوت معدل احتفاظ التربة للماء
حسب نوعها وكمية المادة العضوية فيها وتحتفظ التربة بالماء.
بالخاصة الشعرية ويسمى بالماء الشعري (Capillary water)
وبالتجمع السطحي للحبيبات الدقيقة الحجم .
وبتشرب الدبال للماء والماء المتجمع بالتجمع السطحي والتشرب يسمى
بالماء الإيجروسكوبي Hygroscpic water وهو يوجد في صورة
أغشية رقيقة حول حبيبات التربة.
وتحتفظ التربة الرملية بالماء عن طريق الخاصة الشعرية فقط وبذلك
فالتربة الرملية أجود أنواع التربة للنبات بالنسبة إلى للنبات رغم عدم
احتفاظها به، أما التربة الطينية فأقل جودة لامتصاصها بالماء
الهجروسكوبي الممتنع عن النبات أما التربة الدبالية فهي أكثر أنواع
التربة إمساكاً بالماء أي أن النباتات النامية فيها تذبل وتموت ومازالت بها
نسبة كبيرة من الماء من هنا كان الماء الهجروسكوبي غير ميسر للنبات
كما أن زيادة معدل الماء عن نسبة التشبع يطرد الهواء من التربة ويقلل
تهوية الجذور ويقلل من امتصاص الماء .
درجة حرارة التربة والجو :
تؤثر درجة حرارة التربة والجو تأثيراً بالغا على معدل امتصاص الجذور
للماء فري النباتات بالماء البارد يؤدي إلى ذبولها ولذلك تسقط بعض
النباتات أوراقها في الشتاء لتوائم بين قلة امتصاص الجذور للماء بسبب
برودة الجو والأرض ومعدل النتح فيها حتى لا تموت .
كما أن ارتفاع درجة حرارة التربة والجو إلى درجة أعلى من مقدرة
الجذر على الامتصاص تؤدي إلى موت النبات فتموت نباتات فيكس البراق
Ficus nitida والليمون والبرتقال عندما ترتفع درجة الحرارة من (30- 35س) .
كما تؤثر تهوية التربة على معدل امتصاص الجو للماء ويؤثر زيادة
محتوى ثاني أكسيد الكربون في الماء والتربة إلى انخفاض في معدل
امتصاص الجذر للماء كما أن نقص الأكسجين من التربة بدرجة كبيرة
يؤدي إلى نقص امتصاص الجذر للماء بنقص تنفس خلاياه الجذرية
من هنا فإن الذي يضر النبات الأرضية المغمورة ليس ازدياد كمية الماء
ولكن نقص كمية الهواء حول المجموع الجذري، فإن النباتات تنمو نمواً
كاملاً في المزاع المائية المدفوع فيها تيار الهواء، ولذلك زود الله
سبحانه وتعالى جذور النباتات المغمورة بمسافات واسعة تحتفظ بالهواء
للإمداد الجذر به .
فمن فعل هذا؟؟؟
هل الصدفة والعشوائية كما يدعي الداروينيون أم العليم الخبير اللطيف
الذي وازن بين احتياج الماء للنبات وفقده إياه ليصبح المحتوى المائي
للنبات في حالة إتزان
فامتصاص الماء من التربة موزون وفقد النبات للماء موزون ولذلك
فحياة النبات موزونة بعملية الأيض والاتزان .
المصادر :
(1) النبات العام أحمد مجاهد وآخرون القاهرة :
مكتبة الأنجلو المصرية(ص 787).
(2) انظر كتاب الأيض والاتزان(1)، نظمي خليل أبو العطا
موسى وآخرون (1990) مملكة البحرين : إدارة المناهج .
وكتاب الأيض والاتزان(2) نظمي خليل أبوالعطا موسى
وآخرون (1992م) مملكة البحرين :إدارة المناهج.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة