عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2012, 03:46 PM   رقم المشاركة : 1
المـنسيـے
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية المـنسيـے
 






المـنسيـے غير متصل

Icon1 قــ وشتات أفكار ــلم


هلا وغلا بجميع أعضاء قسم الإبداعات الأدبية.....
هي أولى مشاركاتي لهذا المنتدى والتي أتمنى أن تحوز
على إعجابكم وتنال رضاكم واستحسانكم هي خاطرة لا بل
شتات أو بعثره أفكار جالت بخاطري فتسربت ببطء
لأقدمها بين يديكم على أمل أن تلقى القبول .. فدائما
يمر الإنسان بلحظات يعجز فيها عن التعبير عن ما يختلج
في صدره من مشاعر وأحاسيس ..... وتبقى الكلمات
عالقة ترتجي من يبحث عنها ليترجمها إلى سطور عل
وعسى أن تكون سبيلا للبوح وإراحة الضمير وقصاصه
الورق التي سأعرضها عليكم لم أجد لها العنوان الملائم
فاسميتها ......


... قلـم وشتـات أفكــار ...


إليك أبوح بسر كتماني … ووجداني بصمتي وبآلامي ... إليك يا
أيها العزيز أسطر فيض هواجسي … ألمم ما بعثره الزمن من
بقايا إنسانيتي … فقل لي قل يا قلمي ماذا أكتب … أاكتب دهراً
يفنى … عمراً يضحك … أاكتب زهراً يذبل … ربيعاً ينجلي … سماءً
تمطر … عواصف هائجة … أو !! ربما قلباً منكسر … دموعاً تنهمر …
جروحاً تكبر … ألم يستقر … أو أكتب عن ؟؟
أفكار باليه … ذكريات مؤلمة … عواطف مبهمة … أحاسيس
مقتولة … !! قتلت في أوج تألقها … بترت من جذورها … تركت
لتنزف من دون دواء .. آه يا قلمي علمني ماذا أكتب … فبداخلي
تتزاحم الأفكار … تتوه العبارات ... تئن الأحاسيس أنين المودع …
تعتصر الآهات … تتسارع النبضات…؟؟؟ تموت العبرات … تبقى
متعلقة بمحجر العين … تزيد احتراقها … تأبــى الانكسار … تتعالى
الزفرات … آه يا قلمي لا تخذلني فأنا بحاجة إليك … لا تخوني
بلحظة احتياجي إليك … لكل قطر حبر تنزف منك … لكل شيء؟
ما عدت أقوى على الصراخ … أنهكني التعب … فقد بح صوتي …
وأصبح الكتمان هو ملاذي … ودموع عيني و تعابير وجهي هما
سلاحي … لا بل ضعفي و انكساري … أو ربما قوتي و انتصاري …
لست أدري اجبني يا قلمي ما هو؟؟؟ أتظن بأنه زفير الأموات و
لحظه الوداع …؟؟؟
أتعرف يا قلمي ؟؟؟
كلما ضاق بي الحال … كلما تكومت الهموم بنفسي … كلما
حاولت البوح … التعبير … تسطير خلجات نفسي … عما بداخلي
من خوف … جنون … حنين … شوق كبير … أجد بأن الحروف
تهرب … أحاول جمع شتاتها … أراها مبعثره هنا وهناك … وكلما
حاولت ترجمة معاني الود … لحظات … عشقي وهيامي …
حزني واكتئابي … فرحي ومرادي … عذابي وقسوة أيامي …
أصدق مشاعري وأمنياتي … تضيع العبارات في سجل الذكريات …
يجف الحبر … يموت الحرف … يضيق الأفق … وتنحصر الكلمات …
لا بل يتلاشى أثرها مع النسمات … فتزداد جروحي ومعاناتي …
قلمي …!!! ألم تكن يوما ونيسي … وسيله تفوقي ونجاحي …
مصدر بوحي وإشراقي … ألم تعبر عن لحظة شوقي ومرادي .
تخفف من معاناتي وعذابي … فماذا حدث لك ؟؟؟ ما بالك
تنجرف خلف تيار الصمت … هل بت تفضل الصمت … أم أن
سعادتي ما عات تهمك … ؟ ألن تخفف من جور الزمان علــيَ …
آآآآه يا قلمي أجبني فقد بات صمتك يقتلني … أتعرف ها أنا
سأصمت بعدما اغتيل الكلام … سأصمت وللأبد!!
ولكن عندها سيسألني الجميع عن سر صمتي ..عن ما وراء
الحزن المكبوت في صدري … عن نحول جسمي … عن تلك
الإشراقة الغائبة عن وجهي.. وعن الكثير ؟؟ ومع هذا سأصمت …
سأتركك تنوب عني … فهل ستتركني أموت بين يديك وأمام
عينك من جراء صمتك لحظة بلحظة …هل ستغدر بي على آخر
عمري … أم أنك ستكون سبيل نجاتي … هل ستجبني يا
قلمي ؟؟ آمل ذلك … فأنت أملى فلا تخيب ظني وأجبني …
فأنا بانتظار جوابك ؟؟

ودي وتقديري...