عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-2013, 02:56 AM   رقم المشاركة : 38
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

*خير الاعمال*

التقيت بأحد علماء النفس واسمه جورج إيفرلي وهو من علماء الصدمات ومشهور على النطاق عالمي ..


وقد عجبت من كثرة تأليفه فتبادلت معه الحديث حول هذا الموضوع .. وأراح عجبي عندما ذكر لي طريقة التأليف

فهو يضع العناوين للكتاب الذي يريد تأليفه .. ثم يطلب من مكتبه أن يجمعوا له ماده حول تلك العناوين .. وتبعث له تلك الماده على البريد الالكتروني .. ويلتزم كل ليله بكتابة صفحتين من تلك الماده المجمعه له .



وبذلك يستطيع أن ينهي الكتاب في أقل من ثلاثة اشهر .. وهذا الالتزام القليل جعله من اكثر المؤلفين غزارة في مجال تخصصه.

القضيه نظام حياة .. يستطيعها كل انسان .. بشرط أن تكون لديه الرغبه وهي عبارة عن صورة ذهنيه .. ثم العزم والصبر على عقبات التنفيذ.


*الصحه غاليه
*

أعرض عليك تصورا فلسفيا ينساه معظم الناس في شبابهم ولايذكرون إلا في شيخوختهم ...عندما تنخر الأمراض في أجسادهم ..

أعرض عليك صورة ذهنيه في غاية الأهميه وهي المحافظه على صحة الأبدان والنفوس على حد سواء .

فالإنسان الذي ينتهج له فلسفة المحافظه على صحته ويضع الصورة الذهنيه واضحه في ذهنه تترتب حياته بناء على هذا التصور .. ويبدأ الإنسان ببرمجة حياته لتواكب المحافظه على صحته؟. فيحيا حياة طيبة .. وتكون رحلته في الحياة لطيفة خفيفه .. ويموت بصحة جيده .. دون معاناه من الأمراض الفتاكه .

وإن اصابته معاناه صبر على الابتلاء .. وطلب من الله الأجر على صبره واحتسابه ولكنه يتجنب تلك الأمراض.

إنها صورة ذهنيه تكون نتاج تفعيل قوة الاختيار ..



ثم يترتب على الاختيار عزم عملي يترجم تلك الصورة الذهنيه الى واقع عملي وذلك

· بالطعام الذي تأكله
· الرياضة التي تمارسها
· واجتناب كل ما يدمر صحتك من سجائر أو مهدئات
·وتنظم أوقات فحوصاتك الدوريه.

لأن الصحه أغلى ما يملك الإنسان بعد دينه ..

أعرض عليك هذا التصور الفلسفي لأهميته في الحياة ولأن انتهاجه يحدد الأولويات ويوضح الغايات وعلى رأسها الصحه .. لتكون أغلى من التيجان على رؤوس الملوك ..

إنها نعمة من فقدها فقد اعتل ومن كسبها فقد فاز ..

وإني لأعجب من أمهات يهملن صحتهن ويدعين أن أعمال البيت والاولاد لاتدع لهن الوقت للتفكير في أمور الصحه ..

وكأن قضية الصحه ثانوية وليست أولويه في الحياة ..

وإن شئت فقل إنها من أهم أولويات الإنسان .. ولا يوازي أهمية الصحه عدا الدين والالتزام به .

لأن الصحه ممارسة للحياة الطيبة في الدنيا والدين للدنيا والأخرة على حد سواء ..

ولهذا فإني أعجب ممن يقدم الأمور الأخرى على صحته .. وليس لديه وقت يهتم بصحته ..

والأكثر عجبا من أولئك الذين تكون الصورة عندهم واضحه .. أن الصحه ذات أهمية ولكنهم لا يجدون العزم على ترجمة تلك الصورة الذهنيه الى واقع يتعاملون به .. فهم يهملون فحص أجسادهم بحجة أنهم لا يشعرون بالامراض ولا يشتكون من شيء وكأن الوقاية تأتي بعد المرض وليس قبله ..

لابد من العزم على الفحص قبل وجود الأمراض فحصا دوريا .. دون أن تكون هناك حاجة ماسة لتلك الفحوصات وإنما فقط كممارسة للمحافظه على الصحه .

وبعد ذلك تأتي قوة الاستعانه بالله سبحانه وتعالى .. وأن تسأل الله المعافاة في الدنيا والآخرة ..

وهذه الاستعانه تأتي بعد العزم .. فإذا عزمت فتوكل على الله .. والتوكل على الله لايكون بالكلام وإنما بالافعال .

وليس أماني يتمناها الإنسان ولكنها طاعه يمارسها في كل أحواله فإذا عزمت فتوكل على الله .

ثم يأتي بعد ذلك الصبر وهو ممارسة الإنسان لضبط انفعالاته أو شهواته .. والصبر هو تحمل الألم أو الأمتناع عن الشهوة .. وهذا ما تشتهيه .

فالذين يدخنون السجاير لابد أن يمتنعوا عنها لأجل صحتهم وهذا هو الصبر عما تحب لأجل ما تريد .

تدريب:
اذكر أصعب مشكله واجهتك في حياتك .ز وما المشاعر التي انتابتك؟
اذكر ما تعلمته من تلك المشكله ؟
ليس عليكم الاجابة عليه هنا .


يتبع بإذن الله ..... الامكانات أدوات التمتع بالحياة

في الجزء ال 16 والاخير من سلسلة اكتشف ذاتك .. فتابعوني







رد مع اقتباس