عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2013, 11:29 AM   رقم المشاركة : 39
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

*الامكانات أدوات التمتع بالحياة*

الحياة عبارة عن مجموعه صور تحكم مسارك وتحدد اختياراتك وترسم لك طريقك .. ويخلق الناس في هذه الحياة لديهم نفس الإمكانات الذاتيه

ولكن بعضهم يستثمرها .. وبعضهم يستهلك تلك الإمكانات .. والسؤال الذي يطرحه كل من ألقاه في الدورات التدريبيه ..

ما الإمكانات التي يتمتع بها اللإنسان منفصله عن مجتمعه ؟

ودائما كان الجواب حاضرا في ذهنه .. إن المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان هو جزء من إمكانياته ..

وأصرخ في الناس أن القضية ليست في وجود الإمكانات وإنما القضية مرتبطه في كيفية استثمار تلك الامكانات التي تملكها .. وليس فقط في الاستخدام وإنما في النظرة إليها .. فالإمكانات أدوات للتمتع بالحياة .. ولكن بعض الناس يجعلها ذاتها .. وبدل أن يستخدمها للتمتع في حياته تستخدمه تلك الإمكانات وتشقي حياته ؟

والسؤال الرئيس الذي يطرحه معظم الناس هو ... !

* ما الامكانات المتوافرة عند كل الناس *

والجواب ..

الدين : إن من أعظم نعم الله على الانسان أن أرسل له رسلا يبصرونه بما يصلح له .. فالدين هو من أعظم الإمكانات التي زود الله بها الإنسان في حياته .



فالمعيه برب البريه من اعظم القوى التي تحفظ على الانسان شتاته .. وجمع ذاته واستجماع الإمكانات والاستعانه بالله تعطي الإنسان قوة لا حدود لها .. وعندما يواجه الإنسان أحداثا لا أقبل له بها فإنه يستعين بالذي يقول للشيء كن فيكون .

وليس هناك أعظم أداة للتوازن في الحياة من وجود دين يحفظ عليك مشاعرك الداخليه ويضبط كذلك سلوكه الخارجي ..
فالدين إمكانيه من أمكانيات الإنسان الكبرى ..

الوقت :من أهم الإمكانات لكل الناس بلا استثناء لأنهم يملكون الاوقات ولكن التحدي في كيفية استثمار ذلك الوقت .

العلم :إن إمكانية التعلم موجوده عند كل الناس ولكن التحدي في كيفية الاستفاده من الامكانات التي تعرض العلم وكيفية استثمارها فالانترنت في عصرنا الحالي يعرض كل ما يحتاج اليه الناس من علوم ولكن قليل من الناس من يعرف ماذا تريد تلك المعلومات وكيفية استثناها .


الخيال :وهو امكانية عقلية أن تسرح بخيالك في مستقبلك وتتخيل الحال التي تريد أن تكون عليها وتحشد كل الإمكانات البشريه والماديه للوصول الى تلك العايات .

وأذكر قصة كنت أرددها في الدورات التدريبيه وهي عمال ابن بسام .. يروي أنه في مطلع القرن الماضي كان لابن بسام طريقة في ادارة أمواله فكان يشتري من الفلاحين محصولهم ويستثمر البدو في جمع محصول النخيل .. وليس عليه إلا الإدارة لتلك الموارد البشريه .. وفي يوم من الايام وصل اثنان من العمال متأخرين عن وقت الحصاد فاعتذر لهما ابن بسام حيث إن الوقت قد انتهى وليس لديه عمل لهما .. فانصرفا وجلسا يتبادلان الأحاديث فقال أحدهما للآخر..

تمنَ يافلان ..

قال أتمنى أن تمطر السماء ذهبا..

فقال صاحبه وأن يوظفنا ابن بسام لكي تجمع له الذهب

هذا الشخص لم يستثمر خياله في التحرر من وظيفة ابن بسام .. والأمر كذلك عند كثير من الناس عندما يستخدمون خيالهم يحصرونه في واقعهم ولا يخرجون عن هذا الواقع الى توقع يرسمونه في خيالهم .

العلاقات : إمكانيات الإنسان لاتعد ولا تحصى .. ولكن العلاقات مع الاخرين هي أساس تحقيق الغايات .. ولكن بعض الناس يجعل العلاقات حملا على كاهله ولا يستفيد من تلك العلاقات .. ومن أهم مظاهر الاستفاده من العلاقات اختيار الاصدقاء الذي يعينونك ولا يهينونك .

الكون: بكل ما فيه من أنهار وأشجار وبحار وشمس وقمر هو من إمكانيات الإنسان التي سخرها الله له .. ولكن التحدي ليس في وجود تلك الإمكانات .. وإنما في كيفية تفعيلها .







رد مع اقتباس