عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2009, 03:40 AM   رقم المشاركة : 5
brens - 818
( مشرف القسم الاسلامي )
 
الصورة الرمزية brens - 818









القمه


جزاك الله كل خير .


بحثت عن الموضوع و وجدت الفتوى التاليه عن الدعاء :


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ، وبارك الله فيك .

فيه تكلّف ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِب جوامع الدعاء ويدع ما سوى ذلك . كما قالت عائشة رضي الله عنها .

وفي بعضه سوء أدب في الدعاء ، فإن على المسلم أن يدعو الله وهو مُوقِن بالإجابة .
قال عليه الصلاة والسلام : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء مِن قَلْبٍ غافلٍ لاهٍ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني .
وأن يدعو الله دعاء العبد الذليل المحتاج إلى جُود مولاه وكرمه ، فليس يسأل بخيلا .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت . اللهم ارحمني إن شئت ؛ ليعزم في الدعاء ، فإن الله صانعُ ما شاء لا مُكْرِه له . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلاَ يَقُلِ : اللّهُمّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، وَلَـَكِنْ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ ، وَلْيُعَظّمِ الرّغْبَةَ ، فَإنّ اللّهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ .
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ، ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني ، فإن الله لا مُسْتَكْرِه له . رواه البخاري ومسلم .

وعلى المسلم أن يسأل الله أن يدفع عنه البلاء ، وأن يسأل الله العافية .
ففي صحيح مسلم أيضا من حديث عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَادَ رجلا من المسلمين قد خَفَتْ فَصَارَ مثل الفَرْخ ، فقال له رسول الله : هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه ؟ قال : نعم ، كنت أقول : اللهم ما كنت مُعَاقِبي به في الآخرة فَعَجِّله لي في الدنيا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبحان الله ! لا تطيقه - أو لا تستطيعه - أفلا قُلْتَ : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . قال : فَدَعَا الله له فَشَفَـاه .

فلا يجوز للمسلم أن يقول في دعائه :
( يا رب : إذا جردتني من المال اترك لي الأمل ..
وإذا جردتني من النجاح اترك لي قوة العناد حتى أتغلب على الفشل ..
وإذا جردتني من نعمة الصحة اترك لي نعمة الإيمان ) .

وعليه أن يسأل الله أن يُسبِغ عليه نِعَمه ظاهرة وباطِنه ، وأن يُتِمّ نعمته عليه ، ولا يَنْزِعها منه .

وفيما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدعية خير كثير ، مع بُعدها عن التكلّف والاعتداء في الدعاء .

والله أعلم .


الفتوى من مركز الإرشاد للفتاوى الشرعية .


يغلق الموضوع و ينقل للقسم الأنسب .