عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-2014, 04:54 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

والتزوُّد من العلم الشرعيِّ بحُضور مجالِسِ العلماء،
وحفظِ الأحاديث النبوية ومُختصرَات العلوم الشرعية، رسوخٌ في العلم ورفعةٌ للمسلم،
قال - سبحانه -:
{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }
[ المجادلة: 11 ].
قال الإمام مالكٌ - رحمه الله -:
[ أفضلُ ما تُطوِّع به: العلمُ وتعليمُه ]
وبالعلم تُشرِقُ سيرةُ المرء، ويبقَى ذِكرُه وإن فُقِد،
والدعوةُ إلى هذا الدين ونشرُه بالحكمة سبيلُ المُرسلين والصالحين،
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي }
[ يوسف: 108 ].
وهو بابُ الخير والبركات،
( فلئن يهدِي الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من حُمر النَّعَم )
متفق عليه.
وبرُّ الوالدَين طاعةٌ وسعادةٌ، والقُربُ منهما أُنسٌ وتوفيق،
قال - سبحانه - عن عيسى - عليه السلام -:
{ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا }
[ مريم: 32 ].
قال ابن كثيرٍ - رحمه الله -:
[ من برَّ بوالدَيه كان مُتواضِعًا سعيدًا ]
والابنُ الفطِنُ يسعَدُ بالإجازة لمزيدِ البرِّ لوالدَيه وإدخال السرور عليهما وصُحبتهما،
ومما يُفرِحُهما استقامةُ ولدِهما على الدين، ومن برِّهما زيارةُ صديقِهما
وإكرامُهما من بعدِهما،
قال - عليه الصلاة والسلام -:
( أبرُّ البرِّ أن يصِلَ الرجلُ وُدَّ أبيه )
رواه مسلم.
وصِلةُ الرَّحِم تُرضِي الرحمن وتُطيلُ العُمر، وتزيدُ في المال،
وتُبارِكُ في الوقت، وتُقرِّبُ ما بين النفوس، وتُظهِرُ مكارِم الأخلاق،
وتُبدِي جميل المروءات،
قال - عليه الصلاة والسلام -:
( من أحبَّ أن يُبسطَ له في رزقِه ويُنسأَ له في أثَره فليصِل رحِمَه )
متفق عليه.
وزيارةُ أهلِ العلم والصالحين تُهذِّبُ النفوس، وتسمُو بالروح، وتُعلِي الهِمَم،
وتُصلِحُ الحال، وتُذكِّرُ بالآخرة، وينالُ بها الزائرُ معرفةً وعلمًا؛
فهم ورثةُ الأنبياء ودعاةُ الهُدى.
والتنافُسُ في الخير والتقوى من صفات أهل الجنة،
قال - سبحانه -:
{ وَفِي ذَلِكَ فَلْ يَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }
[ المطففين: 26 ].
قال الحسنُ البصريُّ - رحمه الله -:
[ إذا رأيتَ الناسَ في خيرٍ فنافِسهم فيه ]
والصُّحبةُ الصالحةُ خيرُ مُعينٍ على العمل الصالح؛ تدفعُ إلى البرِّ،
وتُغلِقُ أبوابَ الشرِّ، وتحُثُّ على الطاعة،
والمُتحابُّون بجلال الله على منابِر من نورٍ يغبِطُهم النبيُّون والشهداء.
ورفيقُ السوء يدعُو إلى الشرِّ ويصُدُّ عن الخير، صحبتُه حسرة، ورُفقتُه ندامة،
قال - سبحانه -:
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا }
[ الفرقان: 27، 28 ].
قال ابن مسعودٍ - رضي الله عنه -:
[ اعتبِر الرجلَ بمن يُصاحِب - أي: انظرُوا إلى رفقائِه لتعرِفوه -؛
فإنما يُصاحِبُ الرجلُ من هو مثلُه ]
والتطلُّعُ إلى مواطِن الفتن وأسبابِها من المرئيَّات في القنوات
وغيرِها تُورِثُ المرءَ نُكرانَ النِّعم، وتُورِدُ على القلب الظُّلَم.
والإجازةُ مغنَمٌ لقُرب الأب من أبنائِه، يملأُ فراغَ قلوبهم،
ويُهذِّبُ سلوكَهم، ويُقوِّمُ عِوَجَهم. وواجبُ الأبِ نحو أبنائِه عظيم،
والأمُّ عليها من الواجِبِ مع بناتها مثلُ ذلك برعايتهنَّ وتعهُّدهنَّ بالنُّصح والتوجيه،
وأمرِهنَّ بالحجاب والسِّتر والعفاف.
قال ابن عمر - رضي الله عنهما -:
[ أدِّب ابنَك؛ فإنك مسؤولٌ عنه: ماذا أدَّبتَه وماذا علَّمتَه؟
وهو مسؤولٌ عن برِّك وطواعيتِه لك ]
والأبناءُ يسعَدون بمُرافقة أبيهم وأُنسِهم به وانتِفاعهم بأخلاقِه،
واكتِسابهم الصفات الحميدة منه.
قال ابن عقيلٍ - رحمه الله -:
[ العاقلُ يُعطِي للزوجة وللنفس حقَّهما،
وإن خلا بأطفالِه خرجَ في صورة طفلٍ وهجَر الجِدَّ في بعض الوقت ]
ومُكافأةُ الأبناءِ على الخير من حُسن الرعاية.
قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله -:
[ قال لي أبي: يا بني! اطلُب الحديث؛ فكلما سمعتَ حديثًا وحفِظتَه فلك درهَم،
قال إبراهيم: فطلبتُ الحديثَ على هذا ]






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس