عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-2017, 05:55 AM   رقم المشاركة : 18
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

استبيانات ومقابلة:

بما أن أعراض اضطراب ADHD لا تكون، في أغلب الأحيان، ظاهرة للعيان خلال الفحص الطبي الروتيني، يستعين الطبيب المعالج بإجراء مقابلة، وجها لوجه، وباستبيانات (استمارات الأسئلة) ليتعرف أكثر على سلوكيات الطفل. وقد يطلب طبيب الأطفال التحدث إلى معلمي الطفل أو إلى أشخاص آخرين من معارف الطفل (الذين على معرفة جيدة بالطفل), مثل الحاضنة التي تعتني به, المدربين أو المرشدين الذين يقابلهم الطفل دائما. وقد يستعين الطبيب، أيضا، بسلم تدريج خاص لجمع وتقييم المعلومات الخاصة بالطفل.

علاج قصور الانتباه وفرط الحركة

تتضمن علاجات اضطراب ADHD لدى الأطفال المعالجة الدوائية والاستشارة، بشكل أساسي.
لكن ثمة علاجات أخرى تساعد في تخفيف حدة الأعراض، تشمل: تنظيم وتحديد حيز خاص للطفل في داخل الصف المدرسي, إضافة إلى الدعم العائلي والبيئي - الجماهيري.

العلاج الدوائي:

تعتبر الأدوية المنشّطة والأدوية المهدّئة العلاجات الدوائية الأوسع انتشارا، اليوم، لمعالجة اضطراب ADHD لدى الأطفال. وهي تشمل:

ريتالين (Ritalin), كونسيرتا (Concerta), ميثيل فينيدات/ دواء منبه أساسيّ (Methylphenidate)
أديرال (Adderall), دِيكْسْتْروأمفيتامين (Dextroamphetamine) / أمفيتامين (منبه عصبي) - (Amphetamine)
ديكْسِدْرين (Dexedrine) دِكْسْتروأمفيتامين (Dextroamphetamine).
وبالرغم من أن العلماء لا يعرفون تماما، حتى الآن، كيفية تأثير هذه العقاقير الدوائية, إلّا أن الانطباع السائد بينهم هو أن هذه الأدوية تعمل على تنشيط الدماغ وموازنة مستويات/ تركيز المواد الكيميائية في الدماغ، والمعروفة باسم الناقلات الكيميائية بين الأعصاب (الناقلات / النواقل العصبية - Neurotransmitters).

وتساهم هذه الأدوية في تحسين الأعراض والعلامات الأساسية المصاحبة لاضطراب ADHD, كنقص الانتباه, الاندفاعية وفرط النشاط، بدرجة كبيرة جدا، أحيانا. ومع ذلك، فإن تأثير (مفعول) هذه الأدوية يدوم لوقت قصير جدا، فقط، ويزول بسرعة فائقة.

الآثار والأعراض الجانبية للعلاجات الدوائية المنشطة:

فيما يلي الآثار الجانبية الأكثر انتشاراً لدى الأطفال عند تناول العلاجات الدوائية المنشطة:

فـَقْد الشهية
فقدان الوزن
اضطرابات ومشاكل في النوم
العصبية وانعدام الهدوء لدى زوال مفعول الدواء
قد تنشأ لدى بعض الأطفال الذين يتناولون هذا النوع من الأدوية بعض الحركات العضلية التشنجية, مثل الحركات اللاإرادية في عضلات الوجه أو العرّات (عرّة - حركة غير إرادية مكررة وغير متناسقة - Tic). إلّا أن هذه الحركات تتوقف وتختفي عند تقليل الجرعة الدوائية، أو ضبطها
إضافة إلى ذلك، قد يكون لهذه الأدوية المنشطة تأثير في إبطاء نموّ الأطفال وتطورهم, لكن هذا التأخير، في أغلب الأحيان، لا يكون مستديماً. وقد ثار بعض القلق والتخوف من مغبة استخدام الأدوية المنشطة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب ADHD ولم يبلغوا سن الالتحاق بالمدرسة بعد.

العلاج الدوائي لاضطراب ADHD والمشاكل القلبية:

لقد تم، فعلا، تسجيل بعض حالات الوفاة جراء فشل القلب (Heart failure) لدى بعض الأطفال والمراهقين الذين يتناولون هذه الأدوية المنشطة, لكن الحديث يدور هنا عن حالات نادرة.

العلاج بالأدوية المُهَدِّئة:

يُستخدم هذا العلاج، أساسا، للأطفال الذين يعانون من اضطراب ADHD ولا يجدي معهم نفعا العلاج بالأدوية المنشّطة، أو للأطفال الذين تظهر لديهم أعراض وآثار جانبية من جراء تناول الأدوية المنشّطة.

وتشمل العلاجات الأخرى المستخدمة لمعالجة الأطفال المصابين باضطراب ADHD:

مضادات الاكتئاب
كاتابريس (Catapres) (كلونيدين - Clonidine), وغوانفاسين (Guafacine) (تينيكس - Tenex). وتستخدم هذه العقاقير لمعالجة فرط ضغط الدم. وقد ثبتت نجاعتها في معالجة المصابين باضطراب ADHD.
معالجة اضطراب ADHD بالاستشارة:

يجني الأطفال المصابون بهذا الاضطراب، غالبا، فائدة جمة من محادثات العلاج بالاستشارة والتوجيه، أو من العلاج السلوكي. جميع هذه العلاجات يمكن تلقيها من قبل مجموعة من الاختصاصيين، تشمل: الطبيب النفسي, المعالج النفسي (اختصاصي علم النفس), العامل الاجتماعي أو اختصاصيين مؤهلين في مجالات الصحة النفسية المختلفة ومُجازين لتقديم هذه العلاجات. وقد يعاني بعض الأطفال المصابين باضطراب ADHD من ظواهر أخرى، كاضطراب القلق أو الاكتئاب. وفي مثل هذه الحالات، يمكن للاستشارة والتوجيه أن يساعدا في معالجة الاضطراب بحد ذاته، إضافة إلى معالجة الظواهر المرافقة له.

من بين أنواع الاستشارات الشائعة:

المعالجة النفسية (Psychotherapy)
المعالجة السلوكية (Behaviour therapy / Behaviour modification)
المعالجة العائلية (Family therapy / family counselling)
التدريب على اكتساب المهارات والمؤهلات الاجتماعية
المعالجة بواسطة مجموعات الدعم (Group support)
التدريب على اكتساب مهارات أبوية
ويمكن تحقيق أفضل النتائج من هذه العلاجات شرط ضمان التعاون المشترك والتام، بين المدرسين, الأهل, المعالِجين والمستشارين أو الطبيب النفسي, بحيث يعمل هؤلاء جميعا سوية، كمجموعة واحدة، من أجل تحقيق هدف مشترك. ويستطيع الأهل أن يلعبوا دورا مركزيا وحاسما من خلال بذل الجهود لتنسيق العمل المشترك والتعاون مع المعلمين، ومن خلال توجيههم إلى المصادر المؤهلة والموثوق بها لتلقي المعلومات والدعم اللازمين من أجل تحسين وضع طفلهم أثناء الدراسة.

الوقاية من قصور الانتباه وفرط الحركة

ليست هنالك أية طريقة لمنع الإصابة باضطراب ADHD والوقاية منها تماما, إلا أن هناك بعض الخطوات التي يستطيع الأهل تتبعها لمنع الأعراض والمشكلات الناجمة عن اضطراب ADHD ولضمان الصحة الجسدية, النفسية والعاطفية للطفل قدر الإمكان. ومن بين هذه الخطوات:

في فترة الحمل: يجب تجنب جميع الممارسات والسلوكيات التي من شأنها أن تلحق الضرر بتطور سليم للجنين، مثل الامتناع عن شرب الكحوليات, تدخين السجائر, أو استهلاك المواد التي تسبب الإدمان
يتوجب المحافظة على الطفل وحمايته من التعرض إلى مواد ملوّثة وسامّة، تشمل: دخان السجائر, المواد الكيميائية المصنعة أو المبيدات الحشرية الزراعية والدهانات التي تحتوي على الرصاص (والتي قد تكون موجودة في بيوت قديمة)
على الأهل أن يكونوا مثابرين في تصرفاتهم، في وضع حدود واضحة وفي استخلاص استنتاجات واضحة من سلوكيات أطفالهم
على الأهل الإهتمام ببناء نظام يومي ثابت لأطفالهم، يفصّل للطفل بأقصى الوضوح ماهية توقعات ومطالب الأهل منه، في كل ما يتعلق بـ: ساعة الخلود إلى النوم مساءً, ساعة الاستيقاظ صباحاً, أوقات الوجبات, أوقات إتمام المهام المنزلية البسيطة وأوقات مشاهدة التلفاز
على الأهل الامتناع عن القيام بأعمال متعددة عند تحدثهم مع الطفل, إذ من الضروري المحافظة على التواصل البصري مع الطفل لدى إملاء التعليمات. كما يُنصح بأن يتفرغ الأهل لبعض الدقائق، يومياً، من أجل الإطراء على الطفل وامتداحه
على الأهل التعاون التام مع مدرِّسي طفلهم ومعالِجيه ليتسنى تشخيص المشكلات التي قد تنشأ، مبكرا قدر الإمكان
عندما يتم تشخيص إصابة الطفل باضطراب ADHD ، أو بأي من الاضطرابات الأخرى التي تؤثر على تحصيله العلمي أو على علاقاته الاجتماعية, ينبغي على الأهل أن يدركوا أن العلاج المبكر قد يساعد كثيراً في تخفيف حدة التأثير على إدارة نظام حياتي سليم للطفل
العلاجات البديلة
قليلة هي الأبحاث التي تشير إلى أن العلاجات البديلة قد يساعد في تخفيف ملحوظ لحدة الأعراض التي قد تصاحب الإصابة باضطراب ADHD , رغم أن بعض هذه العلاجات تساهم في ذلك، فعلا، كما يبدو.
من بين العلاجات البديلة:

اليوغا (Yoga)
حميات غذائية خاصة: ترتكز معظم الحميات الغذائية المعتَمَدة لمعالجة هذا الاضطراب على الامتناع عن تناول الأطعمة التي يُعتقد بأنها تسبب فرط النشاط، مثل: السكريات (السكاكر) والكفايين, بالإضافة إلى الأطعمة المعروفة بأنها تثير الأرجية (الحساسية - Allergy) مثل: القمح, الحليب والبيض. وتوصي بعض هذه الحميات الغذائية بالامتناع عن تناول المُلَوِّنات الغذائية الاصطناعية والمضافات الغذائية (food additives). ولا تشير الأبحاث، حتى اليوم، إلى وجود علاقة ثابتة بين الحميات الغذائية وبين تخفيف أعراض وعلامات الإصابة باضطراب ADHD, رغم إن هنالك بعض الأبحاث التي تفيد بأنه ربما تكون لبعض التغييرات الغذائية المعينة تأثيرات إيجابية.
الفيتامينات ومُضافات المعادن:

المُضافات النباتية: ليس هنالك، حتى الآن، قول فصل في ما إذا كان تناول نبتة سانت جونز (عصبة القلب / عشبة العرن ـ St John's wort / Hypericum), الجينسينغ (Ginseng), الجنكة (Ginkgo)، الأدوية الطبية الصينية التقليدية أو أي من ألأعشاب الطبية الأخرى يفيد في معالجة اضطراب ADHD
الأحماض الدهنية الأساسية (Essential fatty acids): هذه المجموعة من الاحماض, التي تشمل أحماض أوميغا 3, حيوية جدا في عمل الدماغ
غليكونوتريينتس (Glyconutrients): هذا المصطلح يعبر عن مجموعة تتكون من ثمانية أنواع من السكريات التي تساعد، نظرياَ، في تقليص وتخفيف الأعراض بواسطة المساهمة في إنتاج تراكيب أساسية حيوية تدعى بروتين مصل السكر. ورغم أنه من الثابت أن السكريات ضرورية لعمل الدماغ بطريقة سليمة, إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان لهذه الزلاليات السكرية تأثير ما على أعراض اضطراب ADHD
التدريب بواسطة الارتجاع العصبي (Neurofeedback): الارتجاع العصبي يعمل على تسجيل النشاطات الكهربية للموجات الدماغية. يتكون هذا العلاج من عدد ثابت من الجلسات, يُطْلب من الطفل خلالها التركيز في بعض النشاطات المحددة بينما يستخدم (الطفل) جهازا يقوم بعرض تركيبة الموجات الدماغية الخاصة به. يتعلم الطفل، نظرياً، الحفاظ على تراكيب الموجات الدماغية الخاصة به والتحكم بها، وهي الموجات الصادرة من مقدمة الدماغ. وبهذه الطريقة، يخفف من أعراض اضطرابات نقص الانتباه والتركيز







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

رد مع اقتباس