عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2012, 11:33 PM   رقم المشاركة : 1
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد
Icon14 $$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 6 ) $$$

بسم الله الرحمن الرحيم




مؤامرة على قتل النبى صلى الله عليه و سلم
( يوم الهجرة )




فى عام ( 622 م ) علمت قريش بتأييد أهل المدينة لرسول الله صلى صلى الله عليه وسلم فسرعان ما اتفقوا مع القبائل الأخرى بأن ترسل كل قبيلة أحد فتيانها الأقوياء الأشداء لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم لتتحمل كل القبائل دمه و بذلك يتفرق دم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على القبائل فلا تستطيع بنى هاشم على قتال هذة القبائل



و لما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الأمر أمر المسلمين ببيع ممتلكاتهم و ترك مكة فى أقرب وقت إلى المدينة و طلب من صديقة أبى بكر الصديق رضى الله عنه شراء جملين للرحلة و أتى أمر الله بالرحيل ليلاً فأمر ابن عمه ( على بن ابى طالب رضى الله عنه ) أن ينام فى فراشه و أعطاه عباءته و ترك المنزل



و فى ذلك الوقت كانت فتيان قريش تنتظر خروج محمد صلى الله عليه وسلم بالخارج لقتله بضربة سيف واحد , و لكن قدره الله تعالى كانت فوق كل شىء


فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم أمام هؤلاء الفتية و أخذ حفنة من التراب و ألقاها على وجوههم فأعماهم الله تعالى



قال تعالى {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ } (9) سورة يــس



و أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أبى بكر الصديق رضى الله عنه معه للهجرة و تبعهما عبد الله بن ابى بكر الصديق رضى الله عنه و أختة أسماء رضى الله عنها مع راعى الغنم لإحضار الطعام و التموية على الكفار



و ذهلت قريش لفقدها الرسول صلى الله عليه وسلم فى مرقده و أخذت تقتفى أثره ثم وصلت إلى غار ثور الذى به الرسول صلى الله عليه وسلم و صاحبه



و لكنهم وجدوا يمامة راقدة على بيضها و عنكبوتاً بنسيجة على الباب و الله اعلم



وفشلوا مره أخرى فى قتل الرسول صلى الله عليه وسلم و صاحبه أمضى الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث ليالى فى الغار ثم وصل إلى المدينة بعد مسيرة ثمانية أيام ثم لحق به على بن ابى طالب رضى الله عنه بعد أن أدى عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان للناس عنده من أمانات وودائع



و منذ قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة سنة ( 622 م) جعل عمر بن الخطاب رضى الله عنه هذا اليوم بداية للتاريج الهجرى (1هجرياً )




حكومة الرسول صلى الله عليه و سلم فى المدينة (622م - 1هجرياً )




أصبح الرسول صلى الله عليه وسلم قائداً عسكرياً لعدد كبير من المسلمين فى المدينة فشرع فى تنظيمها فكان أول أعماله فيها هو بناء مسجده



الذى أصبح ملتقى المسلمين يتدارسون فيه أمور دينهم و دنياهم ثم آخى النبى صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين و الأنصار لتقوية روابط الوحدة فى المجتمع الإسلامى الجديد ثم إتخذ الحيطة و الحذر من اليهود حتى يعيش المسلمون فى أمان



و فى هذا الوقت تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنه و لم تبلغ العاشرة إكراماً لأبى بكر صديقه الحميم رضى الله عنه و من هنا كانت المدينة تعيش فى سلام و حب لرسول الله صلى الله عليه وسلم و كانت علاقة الأنصار بالمهاجرين أكثر من علاقة الأخ مع أخية فكانوا يقسمون الطعام و الشراب و الملبس و كان المهاجرين يتزوجون بنساء من الأنصار و كل ذلك حباً فى رسول الله صلى الله عليه وسلم و طمعاً فى جنة عرضها السماوات و الأرض , أما الكفار فكانوا فى غيظ شديد لأن ذلك كان أول انتصار كبير لرسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم , فقد نصره الله على أعدائه فى مكة و حماه و هو فى الغار



قال تعالى {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْالسُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة



و ها هو الأن ينصره ربه تعالى و يثبت فؤاده و يعطيه أكثر و أكثر ,



اللهم صلى وسلم عليك يا رسول الله .